بعض ما ينشر تندرا حول قلق المرأة السعودية من استقدام العاملة المنزلية المغربية يسيء للمرأة السعودية والمغربية على حد سواء، فهو يظهر المرأة السعودية كامرأة سطحية ويظهر المرأة المغربية وكأنها غول قادم لالتهام الرجل السعودي!
والحقيقة المغيبة هي أن السيدات المغربيات يعملن في البيوت السعودية منذ سنوات طويلة وهن كأي جنسية عربية أخرى تعمل في المجتمع السعودي لهن ما لهن وعليهن ما عليهن من إيجابيات وسلبيات!
ومن يسمع مثل هذا الجدل السخيف يظن أن «المعزب» السعودي بذلك الإغراء الذي يجعل نساء العالم يشددن الرحال إليه ليرتمين تحت أقدامه خادمات يلبين طلباته ورغباته، بينما الواقع أن العاملات المنزليات من أي جنسية كانت يتغربن عن أوطانهن ويبتعدن عن أحبابهن طلبا للقمة العيش الكريمة وإذا وجدت من تشذ فإن ذلك يخص ولا يعم!
فإذا كانت هناك حالات شاذة فإن ذلك لم يرتبط يوما بجنسية دون أخرى، فمشكلات السحر والجنس والأمانة عند مختلف الجنسيات تملأ أخبارها المجالس وصفحات الصحف، والقلق منها لا يخص جنسية دون غيرها!
والمرأة السعودية الواعية تدرك جيدا أن من تخشاها على زوجها لن تأتي إلى بيتها لتعمل لديها خادمة أو تكون جارية حصرية عند زوجها الفاسد، فهو يذهب إليها حيث هي ليخدمها هو!