لحنہ الحريهہ || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 11551 || عمري ♥ : 23
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: تفسير سوره يونس-(2)- الثلاثاء يونيو 28, 2011 9:49 pm | |
| 9 – (فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا) أي مراقباً (بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) فهو يعلم ويرى (إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ) لنا (لَغَافِلِينَ) لا علم لنا بِها .
30 – (هُنَالِكَ تَبْلُو) أي تختبر (كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ) أي ما عملت سلفاً في دار الدنيا (وَرُدُّواْ) الملائكة المعبودين (إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ) أي رجعوا إلى مكانهم في السماوات الأثيرية بعد سؤالهم ومحاكمة من عبدوهم (وَضَلَّ عَنْهُم) أي ضلّ عن المشركين (مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ) أي ما كانوا يكذبون من قولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله ، فلم يشفعوا لهم بل تبرّؤوا منهم .
35 – (قُلْ) يا محمّد لهؤلاء المشركين الذين يعبدون الأصنام (هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي) الناس (إِلَى الْحَقِّ) بالأدلّة والبراهين ، فإن قالوا كلاّ (قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ) بالإيحاء من يريد هدايته (أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ) أمره ودينه (أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ) أي أم الذي لا يصوّت لأنّه جماد ، وفي المنجد يقال "هدّ البعير هدّاً " أي هدر ، ويقال "هدّ الحائط هديداً " أي صات عند وقوعه (إِلاَّ أَن يُهْدَى) إلى جهة أخرى فيخرج صوت احتكاك قدميه في الأرض ، يعني لا ينطق ولا يخرج منه صوت إلاّ إذا حرّكوه ، ومن كان عاجزاً عن النطق فهو عن الهداية أعجز (فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) له بالعبادة وتعبدونه .
38 – (أَمْ يَقُولُونَ) المشركون (افْتَرَاهُ) أي جاء محمّد بالقرآن من عنده وقال هو من عند الله (قُلْ) يا محمّد لهم (فَأْتُواْ بِسُورَةٍ) واحدة (مِّثْلِهِ) فصاحةً وبلاغة فأنتم عرب ومحمّد عربي وكلّكم من قبيلة واحدة ولسان واحد فإن عجزتم عن ذلك فاعلموا أنّه من الله وليس من محمّد كما تزعمون (وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم) من الناس إلى عبادة الأصنام التي عبدتموها (مِّن دُونِ اللّهِ) فإنّ محمّداً يدعو إلى عبادة الله وأنتم تدعون إلى عبادة الأصنام (إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) في قولكم بأنّ محمّداً افتراه .
39 – (بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ) من كلام القرآن ، أي كذّبوا بالآيات المتشابهة التي لم يفهموها ولم يحيطوا بِها علماً (وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) أيضاً يكذّبون ، يعني ولَمّا يأتهم تأويل الآيات المتشابهة التي لم يحيطوا بِها أيضاً يكذّبون ، وهذا تقدير محذوف والشاهد على ذلك قوله تعالى (كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) أي أسلافهم أيضاً كذّبوا رسلهم (فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) يعني المكذّبين السابقين كيف دمّرناهم وأهلكناهم .
40 – (وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ) أي بالقرآن لأنّه يتّبع المحكم ويترك المتشابه (وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ) لأنّه مفسد ومنافق فيتّبع المتشابه ليفتن الناس ويصدّهم عن الإيمان (وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ) فيعاقبهم على اعمالهم في الآخرة .
47 – (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ) ضالّة (رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ) وبلّغ الرسالة (قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ) فننجي المؤمنين ونهلك الكافرين (وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) . ومِمّا يؤيّد هذا قوله تعالى في سورة القصص {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا} ، وقوله أيضاً في سورة الرعد {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} .
منقول
كتاب (المتشابه من القرآن) لمؤلفه المفسّر الملهَم (محمّد علي حسن ) |
| |
|
نعيمة محبة ديمة || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 34929 || عمري ♥ : 26
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| |