بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعود بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عباد الله إن الواجب على المسلم ان يكون دائما خائف من
ان يقع في محرمات الله والمحرمات تفترق يوجد من يتوب العبد ويغفر الله له
ويوجد من اكبر الكبار التوبة لا تفع فيه الا وهيا الشرك بالله
هو أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم وأكبر الجرائم وهو الذّنب الذي لا يُغفر
العياذ بالله من الشرك
ولقد بيناالله عز وجل علي ان الشرك ظلم عظيم
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [ النساء: 48
في الاية تبين ايضا ان من اشرك بالله فان مصيره جهنم خالد فيها
الله المستعان من الشرك
وان من لقا ربه مشركا فإنه لا مطمع له في مغفرة الله بل إن مآله ومصيره
الي جهنم
قال
الله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى
عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ
نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا
أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ
نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ
النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [ فاطر: 36-37 ]
وإنّ مما يجلب الخوف من الشرك إلى القلوب المؤمنة أن نتأمل في حال الصالحين وحال الأنبياء المقربين وخوفهم
من ان يوقع في الشرك كيف ولا سيدنا ابراهيم كان يدعو الي التوحيد الله
وكيف حطم الاصنام وكان يدعو ربه ان يجنبه وبنيه ان يعبدو الاصنام ويشركو بالله
كان
نبينا عليه الصلاة والسلام يقول كلَّ يوم ثلاث مرات إذا أصبح وثلاثَ مراتٍ
إذا أمسى: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر و أعوذ بك من عذاب
القبر" يردِّد هذه الدّعوة ثلاث مرّات في الصباح وثلاث مرّات في المساء
ولقد جاء العلماء وبين كل شيئ حتي لا يقع اي واحد منا في الشرك
ولقد جاء العلامة محمد عبد الوهاب رحمه الله في كتاب اصول الثلاثة يبين فيه
الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة:الصبر على الأذى فيه
نعم بد بمعرفة الله في توحيده في ربوبيتة والهيته واسماء وصفاته
لذا يجب تعلم وتفقه في الدين وبداية بكتاب التوحيد
والنبي قال
حديث رقم -2051-
الكبائر الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله ] . ( حسن )
لذانسأل الله تبارك وتعالى أن يُبَصِّرنا جميعا بدينه وأن يوفقنا جميعا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا إليه
ويبن لنا الحق حق ويرزقنا اتباعه
ان يجنبا من الشرك الاعظم
كما قال النبي
حديث رقم -3451-
أبشروا أبشروا إنه من صلى الصلوات الخمس واجتنب الكبائر دخل من أي أبواب الجنة شاء
عقوق الوالدين والشرك بالله وقتل النفس وقذف المحصنات وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وأكل الربا