| التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما | |
|
+4•Ήωάч ẹиит ˇ♡ نسائم الجنه نبراس الجنة away 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
away رغودي اداري
|| نقآطي ♥ : -2147482956 || عمري ♥ : 35
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الخميس سبتمبر 24, 2009 7:25 am | |
| التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما
أولاً : يتوهم بعض الناس في آيات الله تعالى المعارضة ، ويظن بعضهم أن بين آياته تعالى تناقضاً ، ومما وقع قديماً وحديثاً : ظن بعضهم التعارض بين قوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [ النساء / 48 ، 116 ] مع قوله تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [ الزمر / 53 ] ! والواضح البيِّن أن لا تعارض بينهما ، وبيانه : أن الآية الأولى إنما هي في حكم الآخرة وفي حق من لقي الله تعالى بشركٍ لم يتحول عنه إلى إسلام ، وبمعصية لم يتطهر منها .
فالأول : وهو المشرك : كتب الله تعالى على نفسه أنه لا يغفر له البتة .
والثاني : وهو صاحب المعصية الذي لم يتطهر منها : إنما هو في مشيئة الله تعالى إن شاء غفر له ، وإن شاء عذَّبه .
وأما الآية الثانية : فهي في حكم الدنيا ، وهي بشرى من الله لعباده العاصين ، بل والمشركين أنه تعالى يقبل توبتهم جميعاً في حال تطهرهم منها .
فليست الآية الأولى على ما يتوهمه بعضهم من أنها تشمل الدنيا لأن في ذلك إبطالا لنصوص القرآن والسنة واتفاق المسلمين أن من تاب : تاب الله عليه ، وقد قبل الله تعالى توبة المشركين من شركهم والكافرين من كفرهم ، ومن قال هذا فقد قال بقول سلفه من المعتزلة !
وليست الآية الثانية في الآخرة ؛ لأن في ذلك إبطالاً لنصوص الوعيد من القرآن والسنة فضلا عن اتفاق سلف هذه الأمة أنه لا مغفرة لمشرك يوم القيامة لم يتب من شركه ، وفيها إبطال لعقيدة المسلمين أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة أو مؤمنة ، فضلا عن اتفاق المسلمين على هذا خلافاً لمن جهل ساء فهمه – كما قال ابن القيم – فظن أنها عامة في الدنيا والآخرة . ويؤيد ذلك : الكتاب والسنَّة : أما الكتاب ففي آيات كثيرة ، منها : 1. قوله تعالى : { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً } [ الفرقان / 68 – 70 ] . وهي واضحة الدلالة على مغفرة الله تعالى للذنوب جميعاً – ولو كانت شركاً – بل إن فيها بياناً لفضل عظيم وهو تبديل السيئات حسنات . ومن دعا مع الله إلها آخر فلم يتب منه ، ولقي الله به : فله نصيب الآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به } . 2. قوله تعالى – على قول – {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً } [ النساء / 137 ] .
ومن السنة أذكر: " ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئاً لقيته بمثلها مغفرة " . رواه مسلم ( 2687 ) . ثانياً : أقوال بعض المفسرين والعلماء : 2. وقال ابن الجوزي : والمراد من الآية : لا يغفر لمشركٍ مات على شركه ! وفي قوله { لمن يشاء } نعمة عظيمة من وجهين : أحدهما : أنها تقتضي أن كل ميت على ذنب دون الشرك لا يُقطع عليه بالعذاب وإن مات مصرّاً . والثاني : أن تعليقه بالمشيئة فيه نفع للمسلمين ، وهو أن يكونوا على خوف وطمع . " زاد المسير " ( 2 / 103 ، 104 ) . 3. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : فصل في قوله تعالى { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم . و أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له } : وقد ذكرنا في غير موضع أن هذه الآية في حق التائبين !! وأما آيتا النساء : قوله { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فلا يجوز ! أن تكون في حق التائبين كما يقوله من يقوله من المعتزلة !! فإن التائب من الشرك يغفر له الشرك أيضاً بنصوص القرآن واتفاق المسلمين ، وهذه الآية فيها تخصيص وتقييد وتلك الآية فيها تعميم وإطلاق ، هذه خص فيها الشرك بأنه لا يغفره ، وما عداه لم يجزم بمغفرته بل علَّقه بالمشيئة فقال : { و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } … والمقصود هنا أن قوله { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً } فيه نهي عن القنوط من رحمة الله تعالى وإن عظمت الذنوب وكثرت فلا يحل لأحد أن يقنط من رحمة الله وإن عظمت ذنوبه ولا أن يقنط الناس من رحمة الله . قال بعض السلف : إن الفقيه كل الفقيه الذي لا يؤيس الناس من رحمة الله ولا يجريهم على معاصي الله …. فإن قيل : قوله { إن الله يغفر الذنوب جميعاً } معه عموم على وجه الإخبار فدل أن الله يغفر كل ذنب ، ومعلوم أنه لم يرد أن من أذنب من كافرٍ وغيره فإنه يغفر له ولا يعذبه لا في الدنيا ولا في الآخرة ؛ فإن هذا خلاف المعلوم بالضرورة والتواتر والقرآن والإجماع إذ كان الله أهلك أمماً كثيرة بذنوبها ، ومن هذه الأمَّة مَن عُذِّب بذنوبه إما قدراً و إما شرعاً في الدنيا قبل الآخرة ، وقد قال تعالى { من يعمل سوءاً يجز به } وقال { فمن يعمل مثقال ذرَّةٍ خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرَّةٍ شرّاً يره } فهذا يقتضي أن هذه الآية ليست على ظاهرها ، بل المراد أن الله قد يغفر الذنوب جميعا أي : ذلك مما قد يفعله ، أو أنه يغفره لكل تائبٍ . " مجموع الفتاوى " ( 16 / 18 – 22 ) . وقال : وكذلك قوله { يغفر الذنوب } عام في الذنوب ، مطلق في أحوالها ؛ فإن الذنب قد يكون صاحبه تائباً منه وقد يكون مصرّاً ، واللفظ لم يتعرض لذلك ، بل الكلام يبيِّن أن الذنب يُغفر في حال دون حال ؛ فإن الله أمر بفعل ما تُغفر به الذنوب ونَهى عمَّا به يحصل العذاب يوم القيامة بلا مغفرة فقال { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون . أن تقول نفسٌ يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين . أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين . أو تقول حين ترى العذاب لو أنَّ لي كرةً فأكون من المحسنين . بلي قد جاءتك آياتي فكذبتَ بها واستكبرتَ وكنتَ من الكافرين } فهذا إخبار أنه يوم القيامة يعذِّب نفوساً لم يغفر لها كالتي كذَّبت بآياته واستكبرت وكانت من الكافرين ، ومثل هذه الذنوب غفرها الله لآخرين لأنهم تابوا منها . " مجموع الفتاوى " ( 16 / 27 ) . وقال ابن تيمية : والله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره لمن تاب بل يغفر الشرك وغيره للتائبين كما قال تعالى { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم } ، وهذه الآية عامَّة مطلقة لأنَّها للتائبين ! ، وأما قوله { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فإنها مقيَّدة خاصَّة لأنَّها في حق غير التائبين ! لا يغفر لهم الشرك ، وما دون الشرك معلَّق بمشيئة الله تعالى .مجموع الفتاوى ( 2 / 358 ) . وقال ابن تيمية : وقد قال تعالى في كتابه { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فجعل ما دون ذلك الشرك معلَّقا بمشيئته ، ولا يجوز أن يُحمل هذا على التائب ؛ فإن التائب لا فرق في حقه بين الشرك وغيره ! كما قال سبحانه في الآية الأخرى { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً } فهنا عمَّم وأطلق ؛ لأن المراد به التائب ! وهناك خصَّ وعلَّق . ( 7 / 484 ، 485 ) .
والله أعلم | |
|
| |
نبراس الجنة || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 3454 || عمري ♥ : 29
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الخميس سبتمبر 24, 2009 6:59 pm | |
| | |
|
| |
نبراس الجنة || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 3454 || عمري ♥ : 29
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الخميس سبتمبر 24, 2009 7:02 pm | |
| | |
|
| |
away رغودي اداري
|| نقآطي ♥ : -2147482956 || عمري ♥ : 35
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الجمعة سبتمبر 25, 2009 8:43 am | |
| | |
|
| |
نسائم الجنه || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 19850 || عمري ♥ : 40
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما السبت ديسمبر 12, 2009 5:32 am | |
| | |
|
| |
•Ήωάч ẹиит ˇ♡ || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 28398 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الإثنين يونيو 21, 2010 10:35 am | |
| مشكووووووووورهـ | |
|
| |
•Ήωάч ẹиит ˇ♡ || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 28398 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الإثنين يونيو 21, 2010 10:37 am | |
| بارك الله فيكي رنيم تقبلي مروري | |
|
| |
نعيمة محبة ديمة || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 34929 || عمري ♥ : 26
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:57 am | |
| | |
|
| |
نعيمة محبة ديمة || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 34929 || عمري ♥ : 26
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:59 am | |
| | |
|
| |
» تـ حٍ’ ـدوٍنے آلبشر « || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 2687 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الجمعة يونيو 25, 2010 1:40 am | |
| | |
|
| |
نسائم الرحمة || عضو متفاعل ..
|| نقآطي ♥ : 2052 || عمري ♥ : 27
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الإثنين أغسطس 02, 2010 5:35 pm | |
| موضوعك رائع ومفيد يا رنوم مشكورة | |
|
| |
نسائم الرحمة || عضو متفاعل ..
|| نقآطي ♥ : 2052 || عمري ♥ : 27
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الإثنين أغسطس 02, 2010 5:37 pm | |
| | |
|
| |
نسائم الرحمة || عضو متفاعل ..
|| نقآطي ♥ : 2052 || عمري ♥ : 27
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الإثنين أغسطس 02, 2010 5:38 pm | |
| | |
|
| |
لحنہ الحريهہ || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 11551 || عمري ♥ : 23
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما الأربعاء يونيو 29, 2011 9:02 pm | |
| يسلموووو اللهـ يعطيكيـ العافيهـ | |
|
| |
| التوبة من الشرك والذنوب في آيتين وبيان معناهما | |
|