لا ليجا اسبكتاكولو (4) : إشبيلية 2010 / 2011 ::::::::::::::::::::::::::::::::

• كيف استعد الروخي بلانكوس للموسم الجديد ؟
  

لم يتمكن إشبيلية من إجراء فترة إعداد على أعلى مستوى، فلم يواجه فرقاً قوية جداً لقياس مستواه، ورغم ذلك خسر أمام إسبانيول بركلات الترجيح في كأس رامون دي كارنزا الودية كما تلقى خسارة ثقيلة أمام ريكرياتيفو بثلاثية.

وإن تناسينا فداحة خسارتيه أمام برشلونة وسبورتنج براجا، تعتبر هاتين المواجهتين هما الإعداد الحقيقي لموسم إشبيلية .. 4 مباريات قوية أدخلت الفريق لجو المباريات نفسياً وبدنياً، لكنهما ربما تتركا جرحاً نفسياً في الفريق لا يندمل إلا والفريق يكتشف أنه قد خسر العديد من النقاط في المباريات الأولى في الليجا.

• نجوم الفترة الإعدادية
  

يبدو دييجو كابيل مستعداً تماماً للقتال على مركزه الأساسي الذي فقده في الموسم الماضي لصالح الجناح الأرجنتيني الموهوب دييجو بيروتي .. كابيل من الواضح أنه عاهد نفسه على تقديم أفضل مستوى له لينظر إليه فيثنتي ديل بوسكي بعين العطف ويضمه لتشكيلة الفوريا روخا وتجربته لعله يدخل ضمن مخططات الماتادور في يورو 2012 بعد أن ضاعت عليه فرصة الفوز بكأس العالم مع المنتخب الأحمر.

[right]

• سوق الإنتقالات
  

كانت سوق إشبيلية هادئة هذه السنة، فلم يجرِ الفريق سوى أربع صفقات منها واحدة في اللحظات الأخيرة.. نتحدث هنا عن صفقة المدافع أليكسس روانو الذي قدم من فالنسيا مقابل 5 ملايين يورو لتعويض رحيل سيباستيان سكيلاتشي إلى آرسنال.

أتم الفريق صفقة في وسط الملعب وهي صفقة سيجاريني لاعب وسط نابولي على سبيل الإعارة مقابل 350 ألف يورو وهي الصفقة التي كان يحتاج الفريق لها لكن الفريق مازال يبحث عن ذاته فيمن يقوم بصناعة اللعب في قلب الملعب في ظل المستوى المتذبذب لريناتو

محمد دابو .. صفقة مجانية الظهير الأيمن يتوقع له الجميع التألق، لكن حتى الآن .. مستواه علامة استفهام كبيرة

ظفر إشبيلية بالظهير الأيمن محمد دابو بعد منافسة من أتلتيكو مدريد وفالنسيا -الذي انسحب بعد حفاظه على ظهيره ميجيل- وهو الظهير صاحب المستوى المميز لكن هذا المستوى لم يظهر بوضوح في المباريات الإعدادية أو حتى في كأس السوبر ودوري الأبطال، أما الصفقة الأخيرة فكانت جوارينتي لاعب وسط أتالانتا مقابل 5,5 مليون يورو.

إشبيلية أكمل سوقه باستعادة بعض اللاعبين المعارين إلى فرق أخرى كألفارو مهاجم تنيريفي وهو مهاجم موهوب لكن يعيبه عدم التركيز أمام المرمى في المباريات الكبيرة، كما استعاد الفريق المهاجم الإيفواري آرونا كونيه أيضاً من هانوفر الألماني وهو المهاجم الذي سيجرب حظه مرة أخرى مع أنتونيو آلفاريث بعد أن فشل تماماً في إقناع المدرب السابق مانولو خيمينيز بمستواه فاضطر للرحيل على سبيل الإعارة إلى البوندسليجا.

• المغادرون
  

إشبيلية كان يتبع أسلوب "الفجأة" مع لاعبيه الراحلين .. لم نكن نسمع أو نقرأ عن أية تقارير تربط لاعبيه بالأندية المنتقلة إليها قبل أن يتم الإعلان الرسمي عن الصفقة. أهم من حدث معه هذا الأمر هو اللاعب متعدد الإستخدامات أدريانو كوريا الذي رحل لبرشلونة مقابل مبلغ يصل لـ9,5 مليون يورو ليظفر البرسا بالبرازيلي الذي اشترك في أغلب مراكز الوسط والدفاع في النادي الأندلسي.

بنفس الطريقة حدث ذلك مع سيباستيان سكيلاتشي لكن بطريقة أقل وطأة .. فنشرنا عدة أخبار عن المدافع الفرنسي وارتباطه بآرسنال لكن كل هذه الأخبار لم تأخذ أكثر من بضعة أيام ليتم الإعلان الرسمي عن الصفقة التي ستفيد المدفعجية بالتأكيد لأن سكيلاتشي كان ثاني أهم مدافع في إشبيلية بعد اسكوديه.

سيباستيان سكيلاتشي إلى المدفعجية إشبيلية فقد واحد من أهم مدافعيه

تخلى الفريق بعد ذلك عن "ِشروة" من اللاعبين وأغلبهم بالاستغناء عنهم، فذهب مارك باليينتي لبلد الوليد، كريسبو إلى بادوبا، لولو إلى أوساسونا، برييتو إلى تنيريفي وأبرز من رحل بدون مقابل هو المهاجم الأوروجوياني الموهوب إرنستو تشيفانتون الذي رحل من جحيم الإحتياط والإعارات إلى صفوف ليتشي الإيطالي ناديه القديم.

بخلاف ذلك أعار إشبيلية لاعبه دي مول إلى ستاندار لييج البلجيكي ولم يجدد إعارة ستانكيفيكيوس الليتواني الذي عاد لسامبدوريا



نقاط قوة

أهم نقطة قوة يتمتع بها إشبيلية هي ثبات تشكيلته، فهذا الفريق يلعب مع بعضه منذ سنوات.. خيسوس نافاس، كانوتيه، فابيانو، اسكوديه وبالوب علامات لا تفارق التشكيل الأساسي إلا نادراً. هذا الأمر له أهمية بكل تأكيد ومن ليس مقتنعاً فعليه مراجعة تصريحات العديد من لاعبي فرق أخرى تشتكى فيها من احتياجها للوقت للإنسجام معاً.

كما أن الفريق يتمتع بميزة هامة، وهي توافر عناصر شابة كثيرة قادرة على أداء الموسم بأكمله بدون وضوح الإرهاق عليها.. نتحدث هنا عن نافاس، بيروتي، كابيل، نيجريدو وغيرهم.

لكن نقطة قوة إشبيلية الرئيسية هي في الكرات العرضية التي يجيد الفريق صنعها بجناحيه الناريين نافاس وبيروتي (أو كابيل) ويجيد تحويلها إلى أهداف بتواجد أبراج مراقبة ككانوتيه، فابيانو ونيجريدو



[right]

• نقاط ضعف
  

هذا يعيدنا إلى نقطة ضعف واضحة في إشبيلية، وهي افتقار الفريق للحلول غير اللعب على الأطراف، إذ لم يتم تدعيم الفريق بلاعب قادر على صناعة اللعب بشكل مثالي في خط الوسط وربما يكون جوارينتي مفاجأة في هذا الأمر لكن سيجاريني يغلب عليه النزعة الدفاعية. الكل يعلم أن مواجهة إشبيلية بالشكل الأمثل تحتاج إلى ظهيرين أقوياء وكل شيء سيكون على ما يرام خصوصاً وأن رأسي الحربة ملتزمان بالتواجد في منطقة الجزاء لتلقي العرضيات ورغم قدرتهم على صناعة اللعب إلا أن ذلك يقلل كثيراً من خطورتهم لأنهم يبتعدون عن المنطقة الخطيرة بالفعل.

المدرب العبوس .. أنتونيو ألفاريث هل يتمكن من استحداث طرق هجومية أخرى لإشبيلية بخلاف الأجنحة .. ؟

المشكلة الجديدة التي طرأت على الفريق هذا الموسم بوضوح هي الإفتقار للبديل الكفء .. هناك بدائل لكنهم ليسوا بقادرين على الوفاء بما كان يصنعه الأساسي، فروماريك أقل مستوى من زوكورا ولا يوجد ظهير أيسر غير نافارو كما أن الفريق لم يتم تدعيمه بحارس بديل جيد.

وكما كان ثبات التشكيلة نقطة قوة، تشعر في مباراتي إشبيلية في كأس السوبر ودوري الأبطال علامات الملل على بعض اللاعبين واحتياجهم لتغيير الأجواء والوجوه.. لمستها كثيراً في وجه لويس فابيانو الذي كان يفكر في الرحيل هذا الموسم وتلقى ضربة قاسمة لآماله بحرمانه من المشاركة في دوري الأبطال بعد توديع فريقه لها.

نقطة أخيرة خطيرة، وهي أن ملعب رامون سانشيز بيثخوان الذي كان يثير الرعب في نفوس المنافسين، فقد هيبته بعد أن خسر الفريق مراراً عليه في الموسم الماضي كما خسر مواجهته الحاسمة أمام براجا وبالأربعة، وهي مشكلة كبيرة لو استمرت لإشبيلية الذي يحصد أغلب نقاطه دائماً من ملعبه.


[right]

• طموحات وآمال
  

الآمال في البداية كانت محاولة الفوز بكأس السوبر والوصول لأبعد مدى في دوري الأبطال، لكن بعد أن تلاشت هذه الأحلام بدا خوسيه ماريا ديل نيدو رئيس النادي واقعياً بالتصريح بأن هدف الفريق هذا الموسم هو الوصول لدوري الأبطال مرة أخرى.

ديل نيدو أكد أن الفريق سيقاتل في الدوري الأوروبي وهي البطولة التي وصفها بمن منحت النادي الأندلسي المجد والسمعة التي يتمتع بها في أوروبا حالياً.

يتبقى كأس الملك التي سيحاول الفريق أن يحافظ على لقبه فيها بكل تأكيد لضمان اللعب في بطولة أوروبية الموسم المقبل.


[right]

• توقع النسخة العربية لـ Goal.com
  

في الواقع، فإن إشبيلية ازداد ضعفاً في هذا الموسم عن الموسم الماضي لذلك لا تبدو لديه -للمرة الأولى من 4 أعوام- أية فرصة للفوز بلقب الليجا أو الفوز حتى بمركز الوصافة.

لكن الفريق مازال قوياً، ويستطيع الظفر بمركز في دوري الأبطال مع منافسة قوية من أتلتيكو مدريد وفالنسيا وذلك إن استعاد الأندلسيون هيبة ملعبهم المفقودة.

بطل العالم الإشبيلي الوحيد خيسوس نافاس .. يعول عليه الأندلسيون كثيراً هذا الموسم

بالنسبة للدوري الأوروبي، فالفريق قادر على الوصول لأبعد مدى فيها، بل والفوز بها أيضاً .. كيف لا وهو حامل اللقب مرتين في آخر خمسة أعوام.

أما عن كأس الملك فإشبيلية سيكون علامة صعبة فيه إذ يطمح في الحفاظ على لقبه ويساعده في ذلك عدم لعبه في دوري الأبطال الذي يستنفذ الفرق بدنياً بشدة..