تصافحت قلوبنا دون تصافح أيادينا ولعمري إنه أبلغ سلام ،رسائل من القلب إلي القلب مفادها حب يغذي حبا ،وبينما أنا غارق في حديث عابر بيني وبين أخيها إذابهاتأتي إلي لتقول لي تبلغك والدتي السلام وتطلب منك إعطائي حصص في المواد التي تتقنها ويكون
له جدول منظم نتفق عليه .
كانت كلماتها تمر علي مسامعي كسيفونية رائعة العزف تتخطي الوصف كانت أوبرا كانت ملحمة غنائية .
حبيبتي أنا ملك هواك فكيف بي وأنت تريدين مني مالم تبلغه أحلامي إنها فرصة سانحة لأبثها حبي كل ليلة حيث بدون تفكير وافقت دون تأخير،قضيت ثلاث سنين وأنا أحضر مواظبا علي ما وعدتها به وكنت كلما أنتهي درس نمضي عشر دقائق في حديث النفس
للنفس وكم كانت تلك العشر دقائق ممتعة ، ملأناها من الحب كؤوسا مترعة.
سعدت كثيرا بداك الحب وفي يوم من الأيام .
بدأت قصة حبنا تذبح بسكين مشحوذ يقطع من الوريد إلي الوريد حيث لا منجد ولا مغيث صادفتها ولمحت في وجهها تغيظا وزفيرا لم ألمحه من قبل لقد كانت كتابا مفتوحا أقلب ورقاته ورقة ورقة لكن في ذاك اليوم كان يشوبها غموض ألتقينا في المكان الذي كنت أنتظرها فيه لأرافقها لمنزل أهلها كانت نهاية المسيرة الغرامية إنا دراما مبكية ،يقف الحبيب في مفترق طرق حين تكون المادة أقوي من الحب تلعن الحب وأيامه .
بكي قلبي دما وأنا أنصت لها وهي تقول بصوت متقطع فكأنما تسقط أوراقها كأوراق شجرة مستها ريح في يوم عاصف ورغم محاولتها تورية ما تريد قوله حيث بدأت بسؤال مكشوف المضمون قالت مستفسرة: (( ما رأيك لو جاء لأم إ حدي الفتيات خاطب وهي تحب شخصا آخر وهي لا تستطيع أن تخبر أمها بحبها لغير خاطبها الجديد ومن تهواه لم يتقدم لخطبتها ؟))
أدركت حينها أن الفتاة المعنية هي لا غيرها وعلمت يقينا أنه أول مسمار يدق في نعشي نزل الخبر كالصاعقة لم أصدق حينها أنه هكذا تنتهي تلك القصة الجميلة التي بدأت ونحن في زهرة العمر والتي من جمالها أن الجميع بات يعرفها والأطفال يرددونها منشدين ((فلا ن لفلانة وفلانة لفلان))
كل تلك المشاهد مرت كلقطات فيديو يمتزج فيها الحزن بالسعادة بالإحباط حيث
لا طعم تجنيه تتأرجح بين المرارة والأمل في بحر الألم أخذت سكينا حاد الشفرة
وقطعتني إربا إربا ولا أن تقول لي هذا الخبر المشؤوم .
ما أستطعت تمالك نفسي ومضيت لا ألوي علي شيء حتي وصلت منزلنا في بت ليالي أعدنجومها
أحكيها همي أبثهاأحزاني @@ فما أبكاك يا نجوم أبكاني
أنا المحب الذي أخلص في حبه@@ ومانابه غير الصدود والهجران
@@@@@
سقيت الحنظل مرا طعمه @@وبت أقاسي الليل وهمه
مرض القلب مرضا طويلا وجرح وذبح ولم يندمل الجرح ولا أزال كلما تذكرت ذاك
الحب تنتابني غصة تطرحني أرضا للحظات وكلما قدمت علي قصة حب جديدة أخاف أن لا تكتمل.
النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــــــــــــة