مهما قلت في حسنكي ما كفاني
وسوى المنية لا أحد عن حبكي أثناني
ولو بعد الموت تحت الارض سرا دسوني
بغير كفن من ثوبك وعمرك ما رضيت
أن يلفوني
عشقت التراب فملئت منه جوفي و عيوني
لعلمي أنك من تراب خلقتي
فطوبى لمن في التراب وضعوني
أحن اليك و تمنعني عنك صفائح تعلوني
أشكو ثقلها دمعا تفجر أعينا
من تربة تدنوني
عديني لو كل خلاني نسوني
ذكرى على الرف صفوني
لن تخيب فيكي و لو بعد ألف سنة ظنوني
عوديني و لو مرة في الدهر أنتي و عيونكي زوروني
و ابكوني فغير الدمع منكما
والله قطرات السماء ما رووني
أقطفي وردا سقياه دمي و بذره جفوني
و رتلي على مسمعي أشعارا أمليها على شاهدي
مذ أقبروني
يا قابضين الروح أوفو بما عاهدتموني
فإن هانت عليكم روحي عند قبضها
في روح حبيبتي أنصفوني
أشتاق إليها و أخاف عليها مر كأس سقيتموني
لم أكد أبرئ من مضاضتها
حتى بها ذكرتموني
يا أهل الدار يا جيراني
على قبر أميرتي لا تدلوني
إن كان عذالي في حياتي عنها أبعدوني
فالأرض بموتها طويت
ها هي بين أحضاني اليوم تفترش جفوني