[size=21]التنين الصغير
كان ياماكان في الأيام البعيدة حينما يزمجر ...<تنتون >التنين الصغير
اللطيف كانت ألسنة اللهب تخرج من حلقه وصوته يفزع كل من في الغابة الكبيرة
ويعرفون تنتون الصغير من صوته
ذات يوم أمطرت السماء بشدة وأصيب تنتون بنزلة برد شديدة ولم تعد هناك زمجرة ولا ألسنة من اللهب المشتعل تخرج من فمه
تنهد تنتون الصغير بحسرة وقال لقد فقدت ناري وأحتاج إلى أن أستنشق الكثير
من الهواء النقي حتى أستطيع أن أصنع شعلات ملتهبة ملونة سأذهب إلى الغابة
لأن الهواء المنعش يملأ الغابة وفي الغابة الكبيرة رأى تنتون لافتة مكتوبا
عليها احذر النيران ؟ فقال التنين
الصغير لابأس بذلك فأنا بحاجة إلى أن أستعيد ناري وبعد خطوات رأى لافتة
أخرى مكتوب عليها :النار تسبب خسائر فادحة : فتنهد تنتون الصغير وقال نعم
هذا صحيح ولاكنني بحاجة الى أن استرجع نيراني وسأجعلها فقط لعمل الخير
وبعد مسافة صغيرة وجد تنتون الصغير لافتة تقول أطفئوا النيران حفاظا على الغابة وعلى حياة من يعيش فيها
زمجر تنتون الصغير وقد بدأ الغيظ يعلو وجنتيه وعبس قليلا وتنهد أن تنتون الصغير يشعر بالبرد وهو بحاجة إلى استعادة ناره
فجأة سمع أصوات في الغابة واتجه إلى مصدر الصوت فرأى عائلة يجلسون تحت ظل الشجرة العملاقة
وارتفع صوت يقول لا فائدة لن نستطيع إشعال النار اليوم من أجل الشواء خاصة وأن الجو بارد ورطب
فقالت الأم مخاطبة زوجها إذا لن نستطيع تحضير الطعام
فقالت ليلى الصغيرة وهيا بين شاكية وباكية لن نستطيع تناول الغداء في الغابة والمطر بدأ بالهطول ثانية
هنا اقترب تنتون الصغير من شواية الباربيكيو التي ابتعد عنها الأولاد واستنشق نفسا عميقا وشعر بالدفء يسري في جسمه
وبعد أن توقف المطر زمجر تنتون بشدة ورورورواااااووورورو
وخرجت شعلة من الهب من حلقه أشعلت الحطب في الشواية
تساءل أحمد عن مصدر الصوت وقال خيل ليا إنني اسمع رعدا
فضحكت سلمى وصاحت بدهشة أوه هناك نارا في الشواية وسوف نتمكن من إكمال حفل الشواء اليوم وتناول الغداء
نظرت نهى إلى تنتون الصغير وهو يزهو بنفسه وضحكت لقد ساعدنا هذا التنين
الصغير فقد كان يزمجر كأنه الرعد ويطلق شعلات من النيران من حلقه لقد رأيته
عندها صاحت ليلى ماذا تقولين ؟ إن التنانين لاتوجد إلا في كتب الحكايات القديمة أريد رؤية هذا التنين
ضحكت سلمى ومن معها
وفي تلك اللحظة أطلق تنتون الصغير زمجرة قوية من جديد وأظهر نفسه للجميع وهو سعيد لأنه قام بعمل مفيد
ورحب الجميع بتنتون الصغير خاصة ليلى الصغيرة التي رحبت كثيرا بتنتون وطلبت منه أن يكون صديقا لهم
وهكذا نعم الجميع بغداء جميل وبصحبة تنتون الصغير وتعالت ضحكاتهم وصيحاتهم وكان حفل شواء جميل
وتنتهي الحكاية ودمتم بكل الحب والخير سالمين[/size]