ود / الشاعر محفوظ فرج
ورودٌ يستبدُّ الشوقُ فيها
منعمةً يغازلها السّناءُ
دَعتْ أزرارها متلهفاتٍ
إلى شفةٍ بقُبلتها الرّجاءُ
يَدورُ الكأسُ في قوسٍ طريٍّ
ومَيسمُهُ يساورُهُ اشتهاءُ
يفتّشُ عن عبيرٍ في شذاهُ
نسيمُ الكرخ ليس له انتهاءُ
تخُبّأ منه دنيا في قميصٍ
جَنىً في طعمِه خمرٌ وماءُ
فقلْ للرازقيِّ إذا استبدّتْ
بكَ اللمساتُ خُذْ مما تشاءُ
تَعلق في مجاري الصدر عقداً
يداعبُ في نعومتِه نقاءُ
تحُدّث دجلةً وَلهى قطاةٌ
لمشيتها الجمالُ له انحناءُ
أمن فمِك النقيُّ هنا ترامى
خلودُ الحسنِ ليس له ابتداءُ
تقولُ تقرَّبي منيّ وَخوضي
بأطرافي يُعَمّدُكِ المساءُ
دَعي منقارَكِ الظامي بقلبي
ففيهِ نشوتي وَبهِ الهناءُ
الشاعر العراقي محفوظ فرج