أسألُ الوردَ عن عبيرك مـاذا
بيـن أردانهـا وفـاقَ شذاكـا
قال لي الياسمين من وجنتيهـا
قد تروّيـتُ والجمـالُ تذاكـى
واستمال الجوريُّ يوماً لماهـا
فتبـدّى بحـمـرةٍ وتبـاكـى
مرّغيني على نعومـة صـدرٍ
ودعينـي أغـادرُ الأشـواكـا
وانحنى النرجسُ الخجولُ رويداً
حينمـا حدقـت إليـه هناكـا
قال جودي من كحلِ عينيك لوناً
عَلَّ بين الورود أبـدو مَلاكـا
ولعلـي إذا تعطّـشَ هَــدْبٌ
لظلال كي ينصـبَ الأشراكـا
سوف أهديه فتنةَ اللحظِ طوعاً
من حنانٍ على التُوَيْجِ تحاكـى
قيل مهلاً قرنفلَ الروضِ قلْ لي
كلَّ هذا الجمال مـن أعطاكـا
أهي نورٌ دنـتْ إليـك فألقـتْ
فيك أنفاسهـا فضـاعَ نداكـا
قال قد داعبـتْ أنامـلُ نـورٍ
شفتي فاندهشتُ منها ارتباكـا
الشاعر العراقي محفوظ فرج