فالقلب بيت الرب جل جلاله ....... حباً وإخلاصاً مع الاحسان
فاذا تعلق بالسماع أصـــــاره ....... عبداً لكل فـــلانــة وفــلان
حب الكتاب وحب الحان الغنا ....... في قلب عبد ليس يجتمعان
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا ....... تقييده بشرائــع الايمـــــــان
واللهو خف عليهم لما رأوا ....... ما فيه من طرب ومن ألحان
قوت النفوس وأنما القرآن قو ..... ت القلب أنى يستوي القوتان
تلي الكتاب فأطرقوا , لا خيفة
لكنه إطراق ساه لاهي
و أتى الغناء فكالذباب تراقصوا
و الله ما رقصوا من أجل الله
دف و مزمار و نغمة شاهد
فمتى شهدت عبادة بملاهي ؟
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا
تقييده بأوامر و نواهي
و عليهم خف الغنا لما رأوا
إطلاقه في اللهو دون مناهي
يا فرقة ما ضر دين محمد
وجنى عليه و مله إلا هي
سمعوا له رعدا و برقا إذ حوى
زجرا و تخويفا بفعل مناهي
و رأوه أعظم قاطع للنفس عن
شهواتها يا ويحها المتناهي
و أتى السماع موافقا أغراضها
فلأجل ذاك غدا عظيم الجاه
أين المساعد للهوى من قاطع
أسبابه عند الجهول الساهي
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه
خمر العقول ممائل و مضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابه
و انظر إلى النشوان عند ملاهي
و انظر إلى تمزيق ذا أثوابه
من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
فاحكم بأي الخمرتين أحق
بالتحريم و التأثم عند الله