بعد زيارتين« لطيور الجنة» إلى ليبيا مسؤول في شركة رواسي ماذا يقول لجمهور المنارة؟
15:52:46 26/6/2010
عضو مجلس الإدارة ومدير الإدارة التجارية في شركة رواسي الإعلامية محمد ازواوة
للمنارة ..
* يوجد فراغ كبير في الساحة الفنية لبرامج الطفولة.
* هناك مساعٍ حقيقية لبناء استوديوهات ذات تجهيزات فنيه متطورة.
* حصلت أخطاء تمثلت في تنظيم الحفلات وخصوصا فيما يتعلق بدخول الجمهور في الحفلات الثانية في بنغازي وطرابلس.
* أصبحنا نرى بدايات للشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص الذي أصبح ينظر للمهرجانات على أنها رافد مهم في حركه الاقتصاد.
*لا يخلو أي حدث كبير على مستوى طيور الجنة من عمليات نصب واحتيال من بعض ضعاف النفوس.
المنارة - خاص - أحمد خليفة
قامت شركة رواسي الإعلامية - وهي شركة ناشئة مازالت تحبو في طريقها لتحقيق أهدافها التي يقول القائمون عليها إنها تصب في مصلحة الوطن وتساهم في بنائه وتسريع عجلة التنمية فيه - قامت في شهر فبراير الماضي وفي هذا الشهر ولأول مرة في ليبيا بالتعاقد مع فرقة طيور الجنة لإقامة حفلات للأطفال الصغار في مدينتي بنغازي وطرابلس.
في المرة الأولى التي كانت في شهر فبراير الماضي كانت هذه الحفلات حديث الشارع الليبي إلى درجة أن الناس كانوا يقبلون على شراء التذاكر دون وعي - حسب قول أحدهم - ليشاهد أطفالهم ووجها لوجه أطفال هذه الفرقة القادمة من أرض الشام، وقد فاق هذا الإقبال كل الوصف، ومع ذلك فقد حدث ما حدث من سوء التنظيم والدخول العشوائي للحفلات ، فدخل من لم يشترِ التذاكر ولم يدخل من اشتراها ودفع فيها عشرات الدنانير، ومن دخل للحفلة الأولى رفض المغادرة وإفساح المكان لأسرة أخرى من حقها الحضور للحفلة الثانية، وبالتالي ثار جدل كبير في الشارع الليبي حول هذه الحفلات وما صاحبها من الفوضى وعدم التنظيم الصحيح.
وفي الفترة الماضية وبالتزامن مع بدايات كأس العالم تعاقدت الشركة للمرة الثانية مع فرقة طيور الجنة، وقامت بجلبها مرة أخرى وللمدينتين نفسيهما بنغازي وطرابلس، ولكن هذه المرة جاءت الفرقة وأقامت حفلاتها وسط تنظيم جيد مع قلة إقبال لحضور الحفلات من مواطني المدينتين، وذهبت بهدوء شديد جدا، وكان أحدا لم يسمع بمجيئها، وربما السبب هو الظروف المحيطة وأعني كأس العالم وامتحانات الطلبة وعدم وجودهم في مدارسهم، مما أثار العديد من التساؤلات حول عدة أمور صاحبت الحفلات في شهر فبراير الماضي وفي هذا الشهر.
هذه التساؤلات التي دارت في ذهني وفي أذهان الكثير من المتابعين نقلتها للمدير التجاري وعضو مجلس الإدارة لشركة رواسي الإعلامية محمد عبد العزيز ازواوة الذي أجاب عنها بكل صراحة ورحابة صدر وسعة بال.
محمد عبد العزيز ازواوة
البحث عن إنتاج فني للأطفال
في بداية هذا اللقاء سألت محمد ازواوة عن السبب في استجلاب فرقة طيور الجنة إلى ليبيا لإقامة حفلاتها وما الرسالة التي تريد رواسى إيصالها من إقامتها المهرجان فأجابني قائلا'الفكرة بدأت بعد مخاضات كثيرة كان فيها البحث عن إنتاج فني يقدم لشريحة الأطفال، وهى الشريحة الأصعب؛ لاتصافها بالفطرة والعفوية والبراءة، والتي أيضا ليس لديها كثير من البرامج أو المهرجانات'.
وأضاف'يوجد فراغ كبير في الساحة الفنية لبرامج الطفولة ومن هنا كان المبدأ هو المحاولة والاجتهاد لتقديم شئ مفيد يحمل الترفيه ومعه المعاني المرتبطة بتقاليدنا وثقافتنا بعيدا عن الإسفاف '.موضحا أن السبب الرئيس الذي جعل شركة رواسي تتعاقد مع فرقة طيور الجنة هو'ما تتغنى به الفرقة من الأغاني التي تجمع بين الترفيه والمضمون الراقي'.
وردّ ازواوة في حديثه على ما يقوله البعض من أن شركة الرواسي لو قامت بتكوين فرقة ليبية تتناول في أغانيها الأفكار نفسها والمضمون الذي تتناوله فرقة طيور الجنة لكان خيرا لها من صرف الأموال في استجلاب فرق خارجية، رد قائلا'هذه لا تلغي تلك'كاشفا أن إحضار فرقة طيور الجنة لا يعني عدم السعي- حسب قوله - إلى تكوين فرقة ليبية للأطفال'.
اجتهادات فردية
وأشار إلى أن هذا الأمر'يحتاج وقتا وإعدادا؛ لأنه ليس بالسهولة التي يعتقد البعض، فالفرقة تحتاج لكُتّابٍ للأغنية ومنشدين ومصححين لغويين، فالأمر يحتاج إلى بعض الوقت، ولكنه ليس مستحيلا بكل تأكيد '.
وفي معرض رده على سؤال حول عدم قيام شركة الرواسي باستثمار الوقت في تجهيز هذه الفرقة المحلية وتسجيل أغانيها في أستديوهات خاصة وتسويقها والترويج لها كخطوة أولى ثم جلب فرق من خارج البلاد أجاب ازواوة'بالفعل الوقت مُسْتثْمر فعلا، فهناك مساعٍ حقيقية لبناء استوديوهات ذاتِ تجهيزات فنية متطورة'.
ووصف الاستوديوهات الموجودة حاليا في البلاد بأنها لا يمكن ـ حسب قوله وبصراحة - الاعتماد عليها 'ومرجعا السبب في وصفه هذا إلى أن هذه الاستوديوهات هي نتاج 'اجتهادات فردية، فالاستوديوهات وصلت تقنيا لدرجه عالية من التطور'.
من المسؤول؟
وعندما أردت من محمد ازواوة أن يقوم بتقييم مستوى التنظيم لأول مهرجان لفرقة طيور الجنة من خلال حفليها في طرابلس وبنغازي وعن مدى رضا شركة الرواسي حول تنظيم الحفلات التي كثر حولها اللغط ووردت بشأنها كثير الملاحظات والشكاوى قال بصراحة'لا، لسنا راضين'.
وعلّل عدم الرضا هذا بقوله :'عندما أقول غير راض فالحديث عن مربعات دون مربعات، فالحدث كان ناجحا والتوقيت كان موفقا ولكن - بصراحة - حصلت أخطاء تمثلت في تنظيم الحفلات وخصوصا فيما يتعلق بدخول الجمهور في الحفلات الثانية في بنغازي وطرابلس'.
وفي السياق نفسه حمَّل ازواوة 'الجزء الأكبر من الخطأ 'لشركة الرواسي مقدما اعتذاره 'للجمهور الكريم عن هذا التقصير، ولكن أيضا هناك جهات أخرى شاركت رواسى في تنظيم الحفلات تتحمل أيضا جزء من المسؤولية ، ودون ذكر أسماء'.
الجمهور يرفض المغادرة
ونفى في حديثه أن تكون هناك رغبة من الشركة لمحاكمة أحد بشكل معنوي موضحا أن هناك أيضا 'من يتحمل معنا جزءا ولو قليلا هو الجمهور، فحوالي ربع الجمهور الذي حضر الحفلة الأولى رفض مغادرة الملعب وإعطاء المجال لجمهور الحفلة الثانية، هذا مجمل التقصير الذي حصل في المهرجان الأول '.
كثير من المواطنين في مدينة بنغازي ممن أرادوا لأطفالهم حضور المهرجان الأول لفرقة طيور الجنة اشتكى البعض منهم من تعرضه لعملية نصب واحتيال فيما يتعلق بشراء تذاكر الدخول،وحول هذا الأمر علق بقوله'لا يخلو أي حدث كبير على مستوى طيور الجنة من عمليات نصب واحتيال من بعض ضعاف النفوس'نافيا في حديثه أن يكون المجتمع الليبي'مجتمعا ملائكيا'وواصفا ما حدث بأنه كان'محدوداً'.
وفي الإطار نفسه طالب عدد من هؤلاء المواطنين بتعويضه نظير المبالغ التي دفعها للحصول على تذاكر البيع ولم يستطع الدخول ولم تستجب شركة الرواسي له ، وحول هذا الأمر قال محمد ازواوة'قررنا إدخال أي شخص تحصل على التذاكر في المهرجان السابق لهذا المهرجانوالذي لم يسمع بهذا المهرجان ومازال يحتفظ بالتذاكر فإنه يستطيع الدخول بها إلى الحفلة التي ستقيمها فرقة كراميش أو فرقة طيور الجنة في مهرجانها الثالث إن شاء اللهكنوع من التعويض له '.
ارتفاع أسعار التذاكر
أما ما لوحظ من ارتفاع أسعار التذاكر ولماذا لم توحد أسعارها بين المدينتين بنغازي وطرابلس فقال عنه ازواوة'السعر معقول'واصفا ارتفاع الأسعار بأنه'نسبي ولكن ليس كبيرا مقارنة بسعر التذكرة في سورية أو لبنان أو الأردن'.ومردفا'تكاليف المهرجان مرتفعة ولا تنسَ تكاليف الملاعب والمنشآت الرياضية التي كانت مرتفعة جدا'.
وحول عدم توحيد السعر بين بنغازي وطرابلس أرجع ازواوة ذلك إلى انخفاض التكاليف نسيبا في بنغازي عن طرابلس العاصمة.
وعندما سألته كيف فكرت شركة رواسي في جلب فرقة طيور الجنة إلى ليبيا وهي تعلم أن ثلثي الليبيين من أصحاب ذوي الدخل المحدود، وألم تضع الشركة في حسبانها هذا الشئ؟ أجابني قائلا'أليس 15 دينارا و20 دينارا للتذكرة مقارنة مع 80 و 100 دينار في دول أخرى تعتبر مراعاة للجمهور؟مضيفا أن السعر'تم دعمه بقوه من قبل رواسى رغم التكاليف الكبيرة لإيجارات الملاعب وبناء المسارح وعقود الفرقة إلا أننا أصررنا على دعم سعر التذكرة '.
لماذا طرابلس وبنغازي فقط؟
من المعروف أن فرقة طيور الجنة أقامت حفلاتها فقط في مدينتي طرابلس وبنغازي مما استاء منه متابعو القناة في المدن الأخرى من حيث عدم وضعهم ضمن برنامج زيارات الفرقة، وحول هذا الأمر قال ازواوة'إن السبب وبصراحة هو غياب المُجمَّعَات الكبرى التي كانت مفاجأة غير سارة على الإطلاق فهناك حقيقة قصور كبير في المجمعات الكبرى المغلقة '.
ونفى في حديثه أن يوجد'في ليبيا كلها مجمع مغلق يسع عشرة الآف متفرج'.ومتمنيا في الوقت نفسه'من رجال الأعمال الاستثمار في هذا المجال وأعني به بناء المجمعات الكبرى نظرا لبدايات صناعة المهرجانات التي تحتاج إلى هكذا مجمعات'.
وعندما قلت له إن هناك مدنا رئيسة في ليبيا يوجد بها ملاعب كبيرة تستطيع استيعاب جمهور هذه المدن سواء في شرق ليبيا أو في غربها رد علي بقوله'الحديث عن المجمعات المغلقة، فلا تستطيع أن تحصر نفسك في شهور الصيف فقط لإقامة المهرجانات'.وموضحا'كانت لنا محاولات جادة وحقيقية لإضافة مدن أخرى ولكن لم نوفق في ذلك'.
تجاوب رجال الأعمال
إجابة محمد هذه جعلتني أقل له : عن أية أسباب تتحدث يا محمد وهناك مؤتمرات دولية ومحافل عالمية عقدت في مدن غير طرابلس وبنغازي فقال لي'عند الحديث عن المهرجانات نحن نتحدث عن مجمعات تسع عشرات الآلاف وليس المئات كالمؤتمرات'.واصفا الأمر بأنه 'مختلف'.
وفي سياق متصل عبر ازواوة في حديثه في هذا اللقاء عن رضاه عن تجاوب رجال الأعمال فيما يتعلق بهكذا مهرجانات بقوله'حقيقة كان التجاوب كبيرا والرعاية كانت حاضرةوأصبحنا نرى بدايات للشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص'.الذي وصفه أنه'أصبح ينظر للمهرجانات على أنها رافد مهم في حركه الاقتصاد.ومضيفا أن حجم هذا التجاوب من حيث الرعاية المالية في المهرجانين الأول والثاني'كان جيدا'.حسب قوله.
كما عبَّر عن اعتقاده في أن المدة الزمنية بين المهرجانين الأول والثاني لفرقة طيور الجنة في ليبيا وهي أربعة أشهر كانت بحسب قوله'كافية'لتلتقط رواسى أنفاسها وتستفيد من أخطائها في الدورة الأولى لتوظفها في المرة الثانية.
نجاحٌ تحقّق ونقلةٌ نوعيةٌ
وعن المعيار الذي جعله يعتقد بأنها مدة كافية قال إنه'النجاح الذي تحقق بفضل الله عزوجل في الدورة الثانية سواء على مستوى التنظيم وتجهيزات المسارح'.مضيفا أن'النقلة في نوعية الملاعب خير دليل في أن المدة كافية'.
وحول ما يشبه التعتيم الإعلامي للإعلان عن الدورة الثانية لمهرجان طيور الجنة في ليبيا التي أقيمت في منتصف الشهر الحالي بخلاف دورته الأولى الأمر الذي جعل الكثيرين يتفاجؤون بالحفلات أيام إقامتها، خصوصا وأن شركة الرواسي شركة إعلامية قال ازواوة ' هناك أسباب كثيرة، منها - وبصراحة - الإجراءات الروتينية في الحصول على الموافقات والملاعب التي أخذ تسليمها لنا وقتا طويلا بعض الشيء، مما اضطرنا لتأخير الإعلان وموضحا أن هذا التأخير كان له الأثر السلبي الكبير على المهرجان'
وفي معرض رده على سؤال حول مراعاة هذه العراقيل في أثناء التخطيط لاستقبال الفرقة مرة أخرى قال'كانت هذه العراقيل في الحسبان واجتهدنا في وضع حلول لها، ولكن التوفيق من عدمه هو من عند الله عزوجل'.
الروتين يعيق الإعلام
وحول الموضوع ذاته وهو الدعاية الإعلامية للمهرجان قلت لمحمد ازواوة لماذا لم تتداركوا هذا الخطأ وأعني به الدعاية الإعلامية بالعمل بروح الفرق الصغيرة التي توزع المهام بينها فأجابني'كان لرواسي أكثر من ثلاثين شابا يعملون في الليل والنهار في أربع مدن، وكان عملهم برؤية واضحة وخطة واضحة المعالم'ومردفا أن'الأمر ليس له علاقة بالفريق أو الإعلان، إنما له علاقة ببعض الإجراءات والموافقات'.
وحول الاتصال بوسائل الإعلام الليبية بمختلف أنواعها ووضع خطة إعلامية واضحة المعالم للتحرك ضمن بنودها وخطواتها للترويج لهذه الدورة من المهرجان أشار ازواوة إلى أن'الخريطة الإعلامية للدورة الثانية للمهرجان لم تكن ببعيدة عن سابقتها في المهرجان السابق، ولكن قبول الناس من عدمه هذا شئ لا نملكه'.
وأضاف'بالنسبة لحضور الجمهور وتفاعله مع الحدث هذه المرة أي الدورة الثانية لمهرجان طيور الجنة في ليبيا لم يكن في مستوى المهرجان الأول بكل تأكيد، للأسباب التي ذكرتها، ولكنه كان جيدا ومقبولا'.معللا تقليص الحفلات من أربع إلى ثلاث حفلات فقط أنه كان بسبب 'قلة الإقبال عليها'.
رفض لسوء التخطيط
واستنكر في حديثه أن يكون قد حدث سوء تخطيط أو ارتجال في اتخاذ القرارات،وعدم وضع خطة منظمة تراعي ظروف المواطن الليبي.ومطالبا المتابعين بنظرة للمهرجان أوصى بأن تكون'منصفة' وسوف يرى المتابع تغيرا إيجابيا كبيرا على مستوى التنظيم والمسارح والملاعب ودخول الجمهور الذي دخل هذه المرة بكل انسيابية ويسر'.
وبالنسبة لضعف الحضور للحفلة التي أقيمت بمدينة بنغازي وتدارك هذا الأمر مع فرقة طيور الجنة قال ازواوة'هذه أمور تحدث في المهرجانات دائما، والفرقة تفهمت الأمر لأن أمورها طيبة جدا'.
يشار إلى أن الدورة الثانية لمهرجان فرقة طيور الجنة في ليبيا تم برعاية مباشرة من اللجنة الأولمبية التي كانت راعيا رئيسا له، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها شركة الرواسي شريكا مع اللجنة الاولمبية، وحول هذه التجربة تحدث ازواوة قائلا 'كان المهرجان برعاية اللجنة الاولمبية وبمتابعة وحرص كبيرين من الدكتور محمد معمر القذافي الذي كان بعد الله وتوفيقه الدافع الرئيس للمضي في تنظيم هذه الدورة رغم العقبات الكبيرة والإجراءات الروتينية الصعبة جدا التي كادت تتسبب في إلغاء بعض محطات هذه الدورة' . شاكرا له هذا الموقف.
اللجنة الاولمبية وشركة رواسي
وأثنى في الوقت نفسه على شركتي البراق واللؤلؤة اللتين قال إنهما كانا راعيين ذهبيين إلى جانب من شارك الرواسي في نجاح هذه الدورة، و كذلك فريق عمل الانتشار الذي عمل على بناء المسارح وكان يعمل لمده أربع عشرة ساعة متواصلة في بناء المسارح والتجهيزات وعلى أعلى مستوى من الكفاءة والنظام.
كما صرح ازواوة - في السياق نفسه - أنّ تَعامُلَ اللجنة الاولمبية مع شركة الرواسي كان على جانب كبير من المصداقية تمثل في تسهيل الإجراءات وواصفا هذه المصداقية بأنها 'كانت حاضرة، ولولا المصداقية لما رأيت المهرجان واقعاً'.
ولكنه - في السياق نفسه - أبدى تحفظه'على الإجراءات الروتينية في إجراءات تسليم الملاعب وغيرها'.ومعللا هذا التحفظ بقوله'لأن المهرجانات تختلف عن غيرها من الأحداث، فالساعة الواحدة من التأخير تعني التكلفة الكبيرة جدا، ولكن في المجمل كانت تجربة جيدة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع اللجنة الاولمبية في مقبل الأيام'.
الإيجابية رغم الأخطاء
وأضاف ازواوة أن أي حدث مهما كان لابد وأن به جانبا إيجابيا إلى جانب بعض الأخطاء والهِنّات التي تصاحب عادة مثل هذه المهرجانات، ومن الجانب الإيجابي لمهرجان فرقة طيور الجنة في ليبيا في دورته الثانية دون الأولى حسن التنظيم وسعة الملاعب الأمر الذي أدّى إلى استيعابها للجمهور وهذا فسره البعض بأنه يعد كسبا لرهان دخلت فيه شركة رواسي.
وقال ازواوة 'نعم، نستطيع أن نقولها وبقوة والفضل والمنة من الله ثم لثلة من شباب رواسي الواعد في كل من بنغازي وطرابلس نهديهم أسمى آيات التقدير والاحترام على هذه العطاء والعمل المتواصل دون انقطاع لمدة ثلاثة شهور متواصلة، و كان على رأسهم مدير المهرجان الأستاذ الفاضل مراجع الضراط الذي واصل الليل بالنهار هو و فريق عمله ليصل بالمهرجان إلى بر الأمان.متمنيا أن يكون التوفيق هذه المرة قد أزال أي تشوه في المهرجان السابق.
ولما سألته ،في رأيك ما الذي أدى هذه المرة إلى هذه الردود الإيجابية ولم يؤد إليها في المرة السابقة أجابني بقوله'هو التوفيق من الله عزوجل قبل كل شى ثم النضج والخبرة الأكبر لفريق عمل رواسي والاستعدادات المبكرة جدا'.
رواسي ومشاريعها المستقبلية
وفي نهاية الحديث معه سألته عما في جعبة رواسي لتقدمه للمواطن الليبي في القابل من الأيام فقال'الكثير حقيقة ففي الفترة القريبة سوف يكون هناك منشد الغد 3 الذي سنعلن عن مواعيد تصفياته على صفحات المنارة قريبا، و أيضا ستقوم الشركة بالتعاقد مع فرقة كراميش لتقيم حفلات في ليبيا وسنقدمها هدية للأطفال في عيد الفطر إن شاء الله، كما تقوم الشركة بدراسة إنتاج بعض الأفلام الوثائقية والتوفيق أولا وأخيرا وفي كل الأوقات من الله عزوجل'.
وفي الختام عبر ازواوة عن امتنانه من المنارة على هذا الحضور وهذا التفاعل مع مثل هذه الأحداث، وقال إنه يحزنه أن كثيرا من الصحفيين يغطون في النوم وكأن هكذا مهرجانات لا تعنيهم في شيء'.
التوقيع
السبت يوليو 10, 2010 6:49 pm
