وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته
( من عَلّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته )
[حسّنه الألباني في صحيح الجامع:3596].
وقد جاء في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{ بينما رجل في طريق فاشتد عليه العطش
فوجد بئراً فنزل فيها فشرب، ثم خرج
فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل:
قد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني
فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له }
قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال:
في كل ذات كبدٍ رطبة ٍ أجرٌ } [متفق عليه].
وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{ من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة } [متفق عليه].
مارواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
{ إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته
علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه أو مسجداً بناه
أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه
أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته }
[حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه: 198]
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:
( صدقةٍ جاريةٍ، أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له )