بسم الله الرحمن الرحيم
الهمسة الأولى .. أنت مسؤول !
إلى أخي المبارك .. وإمامنا العزيز ..
لقد تقدمت المسلمين ، وتحملت ثقل المصلين ، ترجو أن يجعلك الله إماماً للمتقين ، فما أهنأك وما أعظم أجرك إن أحسنت المسؤولية ، وقمت بالواجب ، فرب آية تخرج من قلبك قبل لسانك تعيد مذنباً ، أو تفرج هماً ، أو تهدي عاقاً، أو توصل رحما ، أو تدلُ حيرانا .
الهمسة الثانية .. قبل التكبير !
أخي الفاضل ..
قبل أن ترفع يديك لتكبر الله .. هل راجعت نيتك؟ وتجردت لربك؟!
أقولها من قلب مشفق : أعانك الله على الأخلاص .. فليس من السهل -والله- أن تحقق الإخلاص وأنت خلف الصفوف كيف وأنت أمامهم !!
وفي التراويح.. ربما تسعد بكثرة المصلين وتحزن لقلتهم؛ أليس كذلك ! انتبه واسأل نفسك مالسبب! إن كانت نيتك في كثرة من ينتفع ويستفيد فتنال الأجر فالحمدلله ، وإن كان غيرها فحاول أن تبحث عن إمامٍ بديلاً عنك فلا يزال رمضان في البداية.
الهمسة الثالثة .. سهام الليل !
هل جهزت أسهمك؟ وسننت أسلحتك؟
أُخيَّ.. الدعاء.. الدعاء..
كم ينتظره المأمومين خلفك ، فهمومهم كثيرة ، وأمنياتهم عظيمة !
فيهم الشيخ الكبير ..!
والطفل الصغير اليتيم !
والضعيف المظلوم ! والمديون المقهور !
والضال الحيران ! والتائب المسرور !
والمريض والمبتلى والمسحور
و من أقلته الهموم ! واثقلته الذنوب ..!
كلهم ..
يتمنون منك أن لا تنساهم،،
ينتظرون أن يكون دعائك حياً يخرج من القلب بانكسار وابتهال للملك العلام ،
وما أجمل الدعاء إذا سار على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فلن تجد أبلغ وأجمع منه.
الهمسة الرابعة .. الجسد الواحد !
لا أذكر منذ عقلت رمضان دخل كهذا الرمضان في حال المسلمين استضعافاً وفقراً وظلماً واعتقالاً وقهراً ، بالأمس فقط قتل أكثر من ٢٠٠ شخصاً في سوريا وحدها !
أسألك بالله أما تبكيك هذه الأحوال ؟! فلا أوصيك وأنت أحرص مني بالدعاء في هذه الليالي الفاضلة جعل الله هذا الشهر شهر نصر وعز وتمكين .. فلنزلزل عروش الظالمين بدعاء رب العالمين ..
أخيراً .. أسأل الله لك الإخلاص والقبول ، وأن يكتب لك الأجر على حملك لهذه المسؤولية ،، جعلنا الله من الفائزين في رمضان وصلى الله وسلم على نبينا محمد .