السلام وعليكم و رحمة الله و بركاته
شخباركم بنات عساكم طيبات ..
اليوم قررت أنزل لكم روايتي الأولى .. هي بالحقيقة قصص قصيرة تتحدث عن حياة صديقتين جمعتهما قرية واحد .. سأنزل حلقة حلقة بخليكم مع أول حلقة , انتقاداتكثم و آراءكُم تهمني ( ولكن بحدود الأدب )
الحلقة الأول { البحيرة البائسة
)
في حي قديم جدا بعيدا خلف الغابة بالتحديد بالقرب من البحيرة الزرقاء أو كما يسمونها أهل القرية , ( البحيرة البائسة ) هناك في إحدى بيوت هذه القرية كانت هناك فتاة تسمى هدى و ككل صباح استيقظت هدى من نومها ولكنها تكاسلت عن النهوض فاستغرقت وقة طويلاً تتقلب على الفراش ولكن صوت الباب أرغمها على النهوض نهضت بكسل شديد و تغسل وجهها و هتفت قائلة : من ؟
سهى : افتحي يا هدى هذه انا لدي أخبار سارة لك
هدىى فتحت الباب : أووه سهى , أهلا و سهلا بك تفضلي لنتناول الإفطار معاً
سهى : لا لا , تعالي معي سأريكي شيئاً مبهراً
هدى : و لكن .. الإفطار .. أمم أنا جائعة
سهى : هيا أيتها الكسولة أسرعي
أخذت سهى تمشي مبتعدة عن المنزل و لم يكن لدى هدى خيار آخر غير أن تتبعها , ابتعدا كثيراً عن منزلهما , قالت هدى الجبانة : سهى ايتها المجنونة إلى أين تأخذيني ؟
سهى : تعالي معي سأروي لك قصة البحيرة البائسة كما روتها لي جدتي البارحة
هدى باستغراب : كان في إستطاعتك أن ترويها لي في المنزل
سهى متجاهلة : اتبعيني فقط
هدى متذمرة : أووف حسناً
فجأة توقفت سهى قائلة : وصلنا ..
هدى : نظرت حولها , إنها على سطح جبل حيث يمكن لها رؤية القرية و البحيرة و ما يجاورهما , ثم حولت نظرها لسهى و كأنها تقول : ماذا بعد ..
سهى : اجلسي سأروي لك القصة من هنا لكي يمكن لنا أن نغوص في أعماقها بالفعل
هدى بسخرية : نغوص هه فلتبدأي ..
سهى : كان يا مكان قبل 70 عاماً , أمم حينها كانت جدتي تبلغ من العمر 11 سنة فقط , كما قالت جدتي في تلك الليلة شعرت و كأن شيئاً ما سيحدث قلت ذلك لأمي ولكنها أجابتني موبخة : ابعدي هذه الأفكار عن رأسك إنها مجرد خزعبيلات أطفال , فانصرفت إلى فراشي , أكذب عليكم إن قلت أنني نمت ليلتها بل جلست طوال الليل أتخيل ما سيحدث تتناوب الأفكار إلى عقلي الصغير و كل فكرة أسوأ من الأخرى .. حتى صاح الديك معلناً يوماً جديداً , خرجت مسرعة لأخبر صديقتي ما أشعر به و لكن للأسف طرقت بابها عدة مرات وما من مجيب .. عدت إلى منزلي برأس مملوء من الوساويس .. آهه كم كان ذلك الشعور مؤلماً , انصرف الآباء إلي أعمالهم و انصرفن الأمهات إلي منزل أم جاسم , الكاذبة الكبيرة لا أعلم كيف يمكن لها أن ترتب تلك الكذبات فكل كذبة أقوى من السابقة ولكن ياللأمهات يعشقون أحاديثها و كذباتها .. أما أنا فخرجت أتجول قليلاً في القرية مضى اليوم .. و مع كل دقيقة تزداد ضربات قلبي , إنه يوم مشؤوم أنا متأكدة , هذا مادار في رأسي الصغير , حركت رأسي و كأنني أطرد هذه الأفكار ثم أكملت مسيري حتى وصلت إلى البحيرة الزرقاء جلست قليلاً حولها أتأملها و سرحت بفكري بعيداً ولم أستيقظ إلى على صوت كلاب تنبح من خلفي , لم أكن أخشاها لأنها بالنسبة لأهالي القرية الصديق الوفي ولكن ما خشيته نبحها لماذا تنبح يا ترى التفت خلفي و إذا بي أراها مجتمعة على شيئ ما , اقتربت قليلا و إذا بجثة رجل دقتت في ملامحه إنه أبو فراس ذلك الرجل الطيب صائد السمك دائما ما يطعمني من سمكه اللذيذ ولكن ماذا حل به , ركضت للقرية أنادي و اصرخ لعل يسمعني و ينجدني أحد .. خرجوا أهالي القرية على صراخي و تقدمُوا متسائلين رويت لهم ما رأيت و اتو معي إلى موقع الجريمة كما سماه أخي المعتوه كريم , أبعدونا نحن الأطفال و تصرف الرجال و أخذوه فدفنوه و حسب ما رواه لنا ابي أن الرجل كان يصيد السمك و غرق كيف و ماذ ا حدث له لا يعلم أحد , خفت ليلتها كثيراً .. و عاهدت نفسي أن لا أقترب من تلك البحيرة المفترسة , و في اليوم الآخر أقيم العزاء في قريتنا على المرحوم أبو فراس يرحمه الله الجميع في حزن و سواد ما عدنا نحن الأطفال بكينا قليلاً و سرعان ما نسينا ذلك باللعب , و بينما نحن نلعب و إذا بامرأة تصرخ من بعيد أنجدوني أنجدوني ابني غرق في البحيرة فليساعدني أحد , ركض الجميع لها و بعد محاولات شتى خرجوا بجثة ابنها , لقد مات كأبو فراس تماما و هكذا فقدنا اثنين من رجال القرية بسبب هذه البحيرة ولكن الأمر لم يتوقف على ذلك مر أسبوع و القرية بعمها الحزن و بعد هذه الأسبوع نزلت الأمطار و كأن السماء تبكي على المفقودين , و لكن لم تكن الأمطار كعادتها خفيفة ذات نسيم لطيف , لا بل كانت شديدة لدرجة أننا لزمنا منازلنا ولم نخرج يومها , اشتد المطر أكثر من ذي قبل و اقتلعت الرياح شجيرات القرية ولم يتوقف الأمر على هذا انفجعنا بمياه البحيرة تغرق القرية , نعم فاضت البحيرة بما فيها و اغرقت نصف القرية نجا من نجا و مات من مات , كان يوماً تعيساً بالفعل فبعدما كنا قرية كبيرة و كثيرة السكان أصبحنا 5 عائلات فقط فنحن كنا على البقعة الأبعد من البحيرة , و بعدما مر ذلك اليوم كرهنا هذه البحيرة و أطلقنا عليها البحيرة البائسة , فهي تستحق هذا اللقب
هدى : لن أجرُأ على الإقتراب من هذه البحيرة مرة أخرى
سهى : هههههه جبانة
هدى : قل خيراً أو فلتصمت أنا , أنا راجعة للمنزل فقد أخفتيني كفاية
سهى : انتظريني سآتي معك
انتهى ...
# لا تنسُو الردود و التقييم .. و سأنزل الحلقة الثانية بعد ما أشوف ردودكم الحلوة
تقبلُوو ودي : مهُوورة