نجحت فاطمة النبهاني ..الموهبة العمانية الصاعدة في كتابة إسمها بحروف من
ذهب في تاريخ الدورات العربية منذ إنطلاقها عام 1953 ،بعد إحرازها ذهبية
مسابقة فردي تنس السيدات لتصبح اول فتاة خليجية تحقق هذا الإنجاز.
إنجازات فاطمة لم تتوقف عند هذا الحد .. بل نجحت في قيادة الفريق العماني
لتحقيق برونزيتي الفرق والزوجي بالدورة بعد أن حملت على عاتقها قيادة
مجموعة من اللاعبات الصغار في فريقها في ظل وجود فرق المغرب العربي ومصر.
وفاطمة هي إبنة لأب عماني وأم مصرية .. جذبت الأنظار بشدة خلال الدورة
العربية ،ونجحت بما حققته في أن تضئ الطريق لسيدات وفتيات الخليج كي يدخلن
بقوة في عالم اللعبة بحثاً عن المزيد من الإنجازات.
وبدأت فاطمة مشوارها مع اللعبة منذ الصغر ونجحت في تحقيق العديد من الإنجازات خلال مسيرتها مع اللعبة البيضاء.
وتقول فاطمة :" عشقي للتنس بدأ عندما كان عمري 4 سنوات،وعندما وصلت لسن
التاسعة تحولت إلى عالم الإحتراف ،وادين بالفضل لوالدتي فيما وصلت إليه
لأنها ساعدتني كثيرا في بداياتي".
فاطمة كانت على موعد مع اول إنجازاتها في سن الثالثة عشر عندما فازت ببطولة
غرب آسيا ومن بعدها العديد من بطولات العرب والخليج،ونجحت في الوصول إلى
المركز 30 في التصنيف العالمي للناشئين و300 للسيدات قبل أن تتعرض لإصابة
جعلتها تتراجع للمركز 500 عالمياً.
وتضيف النجمة العمانية :" هدفي الآن التقدم في الترتيب العالمي مجدداً ليس
فقط بإستعادة مركزي ولكن بالتقدم كي أكون ضمن أفضل 250 لاعبة على العالم كي
أشارك في بطولات الجراند سلام للكبار ،أما حلمي الأكبر فهو أن أكون ضمن
أفضل 50 لاعبة على العالم".
وحول مستوى المنافسات في الدورة العربية وإنجازها الأخير ،تقول فاطمة:"
المستوى جيد لكنني أتمنى أن يكون أفضل من ذلك بكثير وأعتقد ان المستقبل
يحمل الكثير من التقدم للعبتنا خاصة على مستوى الخليج ،وفي الحقيقة سعادتي
لا توصف بالإنجاز الكبير الذي حققته ونجاحي في رفع إسم عمان عالياً ..التنس
عندنا متقدم للغاية في ظل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة ".
وعلى الرغم من تفوق فاطمة في ملاعب التنس فإنها في نفس الوقت لم تهمل دراستها رغم عشقها الكبير للعبة .
وتقول فاطمة :" نجحت في إنهاء دراستي الثانوية بالحصول على دبلومة عبر الإنترنت من أكاديمية تكساس تك يونيفيرسيتي".
وتضيف :" لكنني سأقوم بتأجيل دراستي الجامعية بعض الوقت ،فأنا لست مستعجلة
عليها الآن ،لأن الدراسة من الممكن أن تنتظرني في حين أن التنس لن ينتظر".
وتنحدر فاطمة من عائلة رياضية ،فقد سبقها في اللعبة أخيها الكبيرين اللذان
نجحا في تحقيق العديد من البطولات على كافة المستويات،كما أن والدتها هي
السيدة هدى مصطفى وهي أول من دربها .
وتقول والدة بطلة العرب :"أنا في الأساس خريجة تربية رياضية وأعشق لعبة
التنس ،وقد لاحظت موهبة فاطمة منذ أن كان عمرها عام واحد حيث كانت تداعب
الكرة والمضرب منذ ذلك الحين وقد قمت بتدريبها حتى وصلت لمرحلة متقدمة
للغاية".
وتضيف والدة فاطمة :" عندما لاحظنا تطور موهبتها بشكل كبير فقد قمنا
بالتعاقد مع مدرب إسباني كي ينمي ويطور هذه الموهبة ،ولكي نثبت للعالم أن
البنت العربية لاتقل بأي حال من الأحوال عن نظيرتها في الغرب إذا ما تم
حظيت بالدعم والإمكانيات اللازمة".
وتبقى فاطمة من النماذج المشرفة للفتاة العربية بصفة عامة والخليجية بصفة
خاصة ،والتي نتمنى أن يكون لدينا المزيد منها في المستقبل القريب .