-
بسم الله الرحمن الحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شي لابد ان نعرف منزلتها وقيمتها فهي عمود الدين بإكمله
إذا سقطت سقط الدين كله أول ما يحاسب عليه العبد من عمله،
فصلاح عمله و فساده بصلاح صلاته و فسادها.
وما يدل على عظم شأنها أن اللّه لم يفرضها في الأرض بواسطة
جبريل و إنما فرضها بدون واسطة ليلة الإسراء فوق سبع سماوات.
على سبيل الاختصار ما يأتي:
سمى اللّه الصلاة إيمانًا بقوله تعالى:
﴿وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ آللَّهَ بِآلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾
وكذالك اشترط اللّه لها أكمل الأحوال: من الطهارة، و الزينة باللباس،
و استقبال القبلة مما لم يشترط في غيرها.
ترك الصلاة بالكلية و هو يعتقد وجوبها و لا يجحدها فإنه يكفر، و الصحيح
من أقوال أهل العلم أن كفره أكبر يخرج من الإسلام، لأدلة كثيرة منها
قال اللّه تعالى: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ
لتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَ قَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلى آلسُّجُودِ وَ هُمْ سَالِمُونَ﴾
و هذا يدل على أن تارك الصلاة مع الكفار و المنافقين الذين تبقى ظهورهم إذا سجد المسلمون
قائمة و لو كانوا من المسلمين لأُذِنَ لهم بالسجود كما أُذِن للمسلمين.
و قال سبحانه و تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أصْحَابَ آلْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ
يَتَسَاءَلُونَ* عَنِ آلْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ آلْمُصَلِّينَ * وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ آلْمِسْكِينَ
* و كُنَّا نَخُوضُ مَعَ آلْخَآئِضِينَ * وَ كُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ آلدِّينِ ﴾
لهذا أتمنى أن نركز على هذه النقاط المهمة
وجزاكم الله خير