لآذان......؟
نداء يسحر الوجود .. يخيل اليك و انت تسمعه ان الكون كله فى حالة
اصغاء تام له عندما تسمعه تتنسم عبيره فى الهواء المحيط بك...
وتشعرأنك مأخوذ اليه تشعر و كأنه ينادى عليك..
نعم سمعناه...و كيف لا نسمعه؟ .. و كيف لا ننتظره؟ و كيف لا نعشقه؟..
و كيف لا نتعلق به و هو ميقات المؤمنين..
هل سمعت الآذان ..؟
لا أقصد بالسمع هنا سماعه كصوت عابر من خلال الأذن ..
ينتهى اثره بعد انقطاع مصدر الصوت..
و حتى اشرح ما اقصده .. تعالوا نتعرف اولا عن معنى كلمة أذان...
الآذان فى اللغة هو الاعلام عن الوقت..
و الأذْن : بفتح الالف و تسكين الذال .. هو كل ما يلقى فى آذان الناس فيسمع..
و الآذان مشتق من الأذن (عضو السمع ) اي انه نداء للاعلام عن وقت الصلاة
موجه لآذان الناس..
و نكرّر السؤال .. ؟
هل سمعت الآذان من قبل؟؟
اظن الرؤية اتضحت الآن و عرف المقصود بالسؤال المقصود به هل سمعنا..
ووعينا الآذان .. هل فهمناه و اتخذناه منهاج لحياتنا...
و تعالوا معي نتخيل اننا نسمع الأذان ...
الله أكبر ... الله أكبر
الله أكبر ... الله أكبر
الله أكبر من كل شئ .. الله أول كل شئ .. الله آخر كل شئ..
صوت النداء يهيب بالناس ان ينخلعوا من دنياهم دقائق معدودة..
الله أكبر من كل شئ يشغلك عن الصلاة..
الله أكبر من المال و من البيع و من الشراء...
"رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ"
الله أكبر اذا دعاك بالنداء... دع العمل... دع الاجتماعات دع الاتصالات...
دع كل شئ... الله أكبر... الله أكبر من كل شئ...
الله أكبر... دع صحبة الاهل او الزوجة و الاولاد.. دع رفقة الاحباب و الاصحاب..
الله أكبر .. دع النوم فالصلاة خير من النوم و الراحة...
الله أكبر .. دع كل ما تعشقه.. خاصة وقت اذآن العصر دع كل هذا من أجل الصلاة...
فالله أكبر .. الله أكبر
قم الى الصلاة ...
أنت تصلى اذن انت مسلم .. اذن انت حى ترزق...
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمداً رسول الله
أشهد أن محمداً رسول الله
شهادة لك بالوحدانية يا رب العالمين .. جلّ جلالك ..
لا اله الا انت وحدك لا شريك لك..
و شهادة للحبيب صلى الله عليه و سلم بالرسالة..
رضينا بالله رباً و بالإسلام ديناً و بمحمدٍ نبياً و رسولاً...
حي على الصــلاة
حي على الصــلاة
هيا الى الصلاة .. هيا إلى قرة العين و روضة الجنة..
هيا .. لمناجاة ربك .. خالقك .. رازقك .. معينك...
هيا .. نعبده و به نستعين..
هيا .. إلى لقاء المؤمنين..
هيا .. مع الركع السجود على الصراط المستقيم...
حى على الفــلاح
حى على الفــلاح
هيا الى البقاء و الخلود فى النعيم المقيم .. نعيم الفوز بالجنة...
فهل أدركت معنى ( حي على الفلاح!! ) ؟...
فمن جزيل كرمه سبحانه أنه يكرمك بالحسنات ورفع الدرجات قبل وصولك إلى رحابه..
وقبل طرق بابه..
"من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله
كانت خطوتاه إحداهما تحطّ خطيئة، والأخرى ترفع درجة"
(صحيح مسلم)
و مرة اخرى يعلو النداء...
الله أكبر... الله أكبر
لا إله إلا الله
ما أجمل الآذان .. و ما أروعه عندما نسمعه بقلوبنا عندما نسمعه بآذان واعية..
كما وصفها الحق تبارك و تعالى...
ما أروعه عندما نعيه و نفهمه و نلبيه باقامة الصلاة في أول وقتها...
و بعد كل هذا .. أسألك الآن..
هل اسمعت الى الآذان ؟؟؟...