السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعنا يعلم بأن الله سبحانه وتعالى عندما أمر الملائكة أن يسجدوا لأبي البشر آدم عليه السلام حصل ذلك عندما كان أبونا وحده دون حواء
فقد كانت حواء آنذاك في داخله روحها هي روحه نفسها والسجود تم عندما كانتا الروحاين متحدتين في جسد واحد
ثم كتب الله لروح حواء أن تنفصل عن روح آدم وتخرج من جسده ويصبح لها جسد خاص بها تعيش فيه تلك الروح
وهذا الخروج أدى بالضرورة إلى شعور كل منهما بالنقص وهذا النقص لا يملؤه إلا الآخر فكل منهما يحتاج إلى الآخر ولا تهنأ له الحياة بدونه ولابد من علاقة بينهما
فوضع الله لنا نحن بني البشر مشروع الزواج لتكون تلك العلاقة علاقة تسير ضمن الطريق الصحيح بعيدة عن الإنحراف وأعطى لهذا الزواج نصف الدين
ثم جاء عصرنا وأتى مجتمعنا بمتطلبات صعبة على جنس آدم
أي عندما ينوي الشاب أن يكمل نصف دينه ويكوِّن علاقة مع الجنس الآخر وفق الطريق الصحيح يجد أمامه منعطفات كثيرة تعقد عليه تلك المهمة
فالزواج يحتاج إلى منزل ومهر وتكلفة حفلة الزواج وعمل ووظيفة ثابتة وراتب عال
وللأسف مجتمعنا اليوم لا يوفر له تلك المتطلبات لإقامة تلك العلاقة
وليس هذا فحسب ، بل أيضاً في مرحلة الشباب وعندما يكون كل منهما بحاجة للآخر نقوم ونضعهما في مكان واحد بل حتى في مقعد واحد بجانب بعضهما
الشاب بحاجة للفتاة والفتاة بحاجة للشاب
هذه الحاجة في هذه الظروف الاجتماعية الصعبة أدت بشكل طبيعي إلى إقامة علاقة صداقة بين الجنسين
سواء في الجامعة أو العمل أو في العائلة وحتى في عالم النت
الشاب بحاجة للفتاة ويعلم بأن ظروفه لا تمكنه من الزواج العاجل بل أمامه الكثير من السنوات لتأتي تلك الفتاة فلا يجد أمامه سوى أن يكوِّن علاقة صداقة مع فتاة تهون عليه قليلاً تلك الحاجة وإن لم يحصل بينهما شيء
المهم بجانبه فتاة
والفتاة بحاجة للشاب تراه معها في المحاضرة بجانبها في المقعد في غرفة عملها بالضرورة الفتاة ستوافق على تلك العلاقة القائمة على الصداقة فقط لا شيء محرم
( صديقي من الجنس الآخر )
هذا ما أريد مناقشته معكم بعدما بينت بطريقة فلسفية واضحة تماماً كيف نشأت هذه العلاقة وما أسبابها
أي شيء لديكم عن تلك العلاقة أود معرفته سواء رأيكم بها فوائدها مضارها كيف تكون إلى أي حد
أي شيء وأي معلومة حول هذا الموضوع أريدها منكم وأريد مناقشتها هنا معكم
ولكم مني كل الشكر