حكاية شعبية بين حانا ومانا
كان يا مكان ، في سابق العصر والأوان ، كان في واحد متزوج من امرأتين ، واحدة كبيرة في العمر تسمى حانا والأخرى صغيرة تسمى مانا وكان يقسم أيام الأسبوع بين نسائه ، ليلة للكبيرة وليلة للأخرى الصغيرى ، وكان ينام عند زوجتيه ، فكرت الكبيرة بين نفسها ولاحظت وجود شعر أسود في لحيته ، وأخذت تنتفه ، وكذلك الصغيرة كانت تلاحظ شعر أبيض في لحيته فأخذت تنتفه ليناسب سنهما ، وبعد مضي فترة أصبحت لحيته جرداء ، ففطن لنفسه وقال بين حانا ومانا ضاعت لحانا .
ونظم الشاعر يوسف محمود الحروب من خاراس هذه الأبيات من الشعر فراح يقول
في سالف الأيام والأزمان ***كان لزوج ملتح زوجان
زوج عجوز وتسمى " حانا "*** وضرة لها تدعى " مانا "
كانتا جدّ غيورتين*** كأي مرآتين ضرتين
أرادتا أن تجعلا بعلهما ***في شكله وسنه مثلهما
فأمسكت كلتاهما " شعووره" ***بدون أن تراعيا " شعوره "
ونتفت " حانا " بكل حزم ***الفاحمات اللون رمز العزم
ونتفت عليه شر محنة ***إذا صار كالجرد دميم السحنة
فجس خديه ووجنتيه ***وقال في أسى لزوجتيه
واه "حانة" و "مانا" ***ضعنا وضاعت معنا لحانا
ونحن في ديارنا الشرقية ***صرنا كمثل هذه القضية
منقووووووول