الشهادة لله أن لصوصنا ، محترمون جداً. لديهم « فن وذوق وأخلاق ».
ولا يمكن أن يقارنوا بلصوص الدول الأخرى. في سان دييجو أوقفت الشرطة
لصا حاول السرقة. لكن هل أقر اللص بفعلته؟ هل أرخى رأسه ومد يديه لكلبشات
رجال الشرطة بكل ود وتقدير وإنسانية كما يفعل لصوصنا الوديعون؟.
..كلا.. هذا اللص الأمريكي منحرف فطريا ؛ إذ فر إلى أحد الأودية، وحين أطلقت
الشرطة كلابها عليه ، فار الدم في رأس اللص: « أنا يرسلون علي كلبهم؟.
أوريكم أنتم وكلبكم هذا يا... » . خاض اللص والكلب معركة دامية انتهت
بإصابة الكلب بـ23 عضة ونصف العضة وهروب اللص.
لصوصنا نحن يا سادة، أطيب كثيرا. لا لهم في الكلاب ولا في الحيوانات
المفترسة الأخرى. لو شاهد أحدهم « قطة » عريف في الشرطة لسلم الخيط
والمخيط واعترف بكل الجرائم التي ارتكبها أبناء حارته والحارات المجاورة.
عندنا لصوص محترمون. يسرق سيارتك لتجدها بعد شهرين أو أكثر بجهودك
الشخصية ولم يبق منها إلا هيكلها الخارجي. لكنك على الأقل ترتاح نفسيا
لأنه أبقى لك شيئا للذكرى
هناك لصوص « أخلاق » . لا يريد أن يمرمطك في الدوائر الحكومية لتستخرج
بدل فاقد عن كل البطاقات التي كانت في محفظتك. كلا. هذا لص لديه أخلاق عالية.
يتصل بك ويساومك على إعادة البطاقات. هل يفعل لصوص أمريكا هذا؟.
مستحيل، لأن لصوص أمريكا بلا أخلاق.
لدينا أيضا لصوص « شرفاء » . لا يترك منزلك على البلاطة فقط ، بل يترك لك
أيضا رسالة تبكي الحجر: « حبيبي وعزيزي.. أنا محتاج جدا. أبي مريض.
أمي مدمنة مخدرات . شقيقتي معاقة. أنا إنسان شريف، لكنني اضطررت للسرقة.
لا تقلق سأعيد لك المسروقات فور أن أتمكن. محبتي وأشواقي »
منقوووووووووووووووووول لعيونكم