وهناك العديد من القصص التي وردت في عصر النبي صلى الله عليه وسلم , فلنتوقف ونتمعن في هذه القصة الرائعة
*قصة ذلك الرجل الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم
بأنه من أهل الجنة :
كان عليه الصلاة والسلام جالساً ذات يوم مع نفر من أصحابه،
فقال لهم: (يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة)، فترقب الصحابة ظهور هذا الرجل،الذي حباه الله تعالى بأن جعله من أهل جنته ونعيمه،
ونجاه من أن يكون من أهل النار والجحيم، فطلع رجل من الأنصار ,تقطر لحيته من الوضوء، وكان من بين الحاضرين
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، تطلعت نفسه , لأن يعرف سر هذا الرجل، فتحيل عليه بحيلة حتى أذن له
الرجل بأن يبيت عنده ثلاثة أيام، فاستغل عبد الله هذه المدة ,ليعرف ما يقوم به هذا الرجل من أعمال وقربات وطاعات،
فلم يره كثير الصلاة بالليل، ولا كثير الصيام...
فسأله عن العمل الذي جعله من أهل الجنة؟ فقال الرجل: (ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً،
ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه)،
فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق أي لا نستطيع.
أفرأيتم إخوتي كيف سمت بهذا الرجل صفاء قلبه وتسامحه حتى بشر بالجنة؟
[size=21][size=16]وهنا لنا وقفة ...
هل سألنا أنفسنا : كم كيساً من الإسمنت نحمل على صدورِنا ؟
وهل سألنا أنفسنا بصدق : لماذا نشعر وكأن قلوبنا لا تحمل حقداً على أحد ؟
ومع ذلك كم من الأحقاد تملأ قلوبنا على فلانة لأنها قالت عني كذا وعلى الأخرى لأنها اتهمتني بكذا ؟
[/size]
[/size]