هذه القصة التي حدثت في ليلة عيد الفطر المبارك 1426هـ ( شهد ) ذات الأربع سنوات (رحمها الله )
شهد كانت ككل الأطفال متيقنة ومتهيأة للعيد السعيد كأي طفل يحلم بالغد الآت ... ولأنها الأصغر في العائلة فقد ذهبت قبل ليلة العيد بليلة مع والدتها إلى سوق الذهب وأخذت لها الوالدة ما أخذت ، ثم انتقت معها إلى إحدى صالونات النساء حيث تم ( قص شعرها ) المنسدل على أكتافها ، ومن ثم إلى دار الحناء لتنقش ( المحنية ) على يديها ورجليها آخر صرعة بالحناء لهذا العيد ، والطفلة في فرح ككل الأطفال تحضن ملابسها وتسير .
في اليوم التالي(ليلة العيد) كانت في وقت العصر على البحر تلعب مع الأطفال برفقة والدها حتى أذان المغرب ، وبعد الفطور وقبل صلاة التراويح .. طلبت ( شهد ) من أمها أن تعطيها ( جلي ) وفي أول ملعقة لها وقف ذاك ( الجلي ) في حنجرتها ومنعها من التنفس وما هي إلا دقائق حتى فارقت الحياة حتى لم يسعفها الوقت لتصل إلى المستشفى الذي يبعد دقائق عن منزلها .
هكذا ببساطة غادرت( شهد ( الحياة لتؤكد أنها كانت تتزيا وتتزين لملاقاة ربها وليس لملاقاة الناس ، ولتؤكد لنا ) شهد ( أن الحياة بسيطة جداً وأن الإنتقال بين الدارين لا يحتاج إلى عناء
عبرة يجب أن تؤخذ في الحسبان .
رحم الله شهد التي وريت الثري صبيحة يوم العيد . ورحم الله موتانا وموتى المسلمين .
منفووول