بسم الله الرحمن الرحيم
أن ألصحابه هم حمله الشريعه والناقلون لها إلينا فلو توقفنا
فى مروياتهم وبحثنا عن عدالتهم وطلبنا تذكيتهم لانحصرت الشريعه
على عصر النبى صل الله عليه وسلم
ولما امكن أن نسترسل الى سائر الامصار بعده
كما ايضا الله تعالى اثنى عليهم فى كتابه العزيز
وبما نطقت به السنه النبوية فى المدح لهم
فى جميع اخلاقهم وافعالهم ؛وما بذلوه من الأمول والأرواح بين يدى
رسول
الله صل الله عليه وسلم
رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل
والجزاء الجميل
والدليل من كتاب الله
قال تعالى (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)
وقال تعالى (كنتم خير امه اخرجت للناس)
وقوله تعالى( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم
بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجرى
من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم)
وقال تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم
من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
وقال تعالى( لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة
فعلم مافى قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا)
وقوله تعالى(محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم
تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم
من أثر السجود ذلك مثلهم فى التورة ومثلهم فى الانجيل
كزرع أخرج شطاه فآزره فاستغلظ فاستوي على سوقه يعجب الزراع
ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة
واجر عظيما)
من السنة
ما رواه مسلم ...بسنده عن عبدالله قال:سئل رسول صلى الله عليه وسلم :أى الناس خير؟
قال)
قرنى .ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ اقوام تبدر شهادة أحدهم يمينه
وتبدر يمينه شهادته)
وبسنده ..عن أبى هريرة قال:قال رسول الله صل الله عليه وسلم
(لاتسبوا أصحابي .فوالذى نفسى بيده
لو انفق احدكم مثل أحد ذهبا ما ادرك مد أحدهم ولا نصيفه)
وبعد ذلك يأتى حقير ويطعن فى الصحابه بل يسب الصحابه
بالعقل
فأنه اذا تتبع تاريخ ألصحابه وسوابقهم فى الاسلام
بعد اعتناقهم له ؛ وعرف سيرهم من حين اسلامهم الى وقت وفاتهم
؛لايسعه الا الجزم بعد التهم
أنهم لايرتكبون من الاثم والفواحش الكبائر ولا يصرون على اللمم
والصغائر ولا يفعلون ما يحرم مروياتهم
او يسئ الى سمعتهم
وان من وقع فى ذلك منهم سارع الى التوبه وبادر الى الاستغفار
للأمانه منقول للفائدة القيّمة للموضوع الهام