قبل أن أبدأ بكلامي أتقدم بخالص التعازي إلى رئيس نادي الأتحاد اللواء / خالد الجهني بوفاة والدته ..
فعظم الله أجره ، وأحسن عزاه ، وغفر لميته ، لله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء بأجل مسمى ..
اللهم ألهم أهلها وذويه الصبر والسلوان ..
أحبتي الكريم ما جعلني أكتب موضوعي هو بعض المواضيع التي قرأتها في جميع منتديات عشاق الإتحاد وللأسف الشديد أني أرى مواضيع يزداد حزني وألمي أكثر مما أقرأه في تلك المواضيع التي أقولها عنها وأرجو من الجميع أن لا يزعل أقول عنها مواضيع دون فائدة لقارئها بل تزيد ألم القارئ وحزنه على ما حصل ..
نعم أوافق كل من يقول بأن النمور لم يقدموا المستوى أوافق بمن يقول بأن نور لم يقدم مستوى أوافق بمن يعاتب اللاعبين على مستواهم كان من كان ، ولكن فليكن عتابنا عتاب محب زعل محب ، ليس يكون عتابنا بمواضيع يحزن لها القلب وتزيد من ألم المحب لنادي الإتحاد ..
وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون}
فمن الممكن ان هذه الهزيمة تجعل الروح الإتحادية تعود من جديد ، من الممكن أن هذه الهزيمة تجعل الإتحاديين وخصوصا الأعضاء الوقوف بجانب الفريق ، من الممكن أن هذه الهزيمة تجعل اللاعبين يحاسبون أنفسهم ، كل شيء جائز في كرة القدم ، فمثل ما نرضى بالفوز نرضى بالخسارة ، وليست خسارة تعني نهاية المطاف لا تعلمون وش الي كاتبه في مباراة الإياب ..
فتفائلوا جمهور الإتحاد بكل خير ، ولا تتشائموا بكل شر ، لا نقول بأن المباراة حسمت لا ندري ماذا تخبئ لنا الأيام القادمة ، تفائلوا ...
فرسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه تفائل ، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم
..
نتفائل ولنقف بجانب الفريق قلبا وقالبا ، ولكن في مقدمة المودعين لسفرهم إلى كوريا ليعلموا بأن الجمهور ما زال لديهم أمل وثقة بالله سبحانه وتعالى ثم بقدراتهم وخبرتهم ..
لا تيأسوا فهناك حل وأقول أن الفوز من حليفنا بنسبة 50 % إذا جعلنا هذا الحل في كل أمورنا وأمور حياتنا ، لا أقول 100% الفوز لنا ولكن أقول 50% ، الحل هو الدعاء والعودة إلى رب العالمين ، البعض سيقول بأني أدعي في كل وقت ، أرد عليه وأقول لا تيأس إدعي من الآن حتى يوم الأربعاء وكثر الدعاء في الأوقات المستاجب فيه الدعاء ، مثل آخر الليل قم صلي ثلاث ركعات كوتر وأدعي الله سبحانه وتعالى لنفسك وللمسلمين ولفريقك ، أيضا بين الآذان والإقامة فأيضا الدعاء فيها مستجاب ، أيضا وأنت ساجد لله سبحانه وتعالى فما أعظم أن تكون بين يدي الله وأنت دعي ، ولا تنسوا غدا يوم الجمعه فهناك وقت فيه مستجاب الدعاء فقد جاء حديث : عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرًا إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر" رواه أحمد
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة منها ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله تعالى شيئًا إلا آتاه إياه، والتمسوها آخر ساعة بعد العصر" رواه النسائي وأبو داود
فوقت هذه الساعة لا أعلم متى ولكن من بحثي وسؤالي بعض المشايخ فوصلت :
أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة
وحجة هذا القول : ما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي بردة بن أبي موسى أن عبد الله ابن عمر قال له : أسمعت أباك يحدث عن رسول الله في شأن ساعة الجمعة شيئاً ؟ قال : نعم، سمعته يقول : سمعت رسول الله يقول : هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة " . وروى ابن ماجة والترمذي من حديث عمرو بن عوف المزني عن النبي قال : " إن في الجمعة ساعة لا يسأل اللهَ العبدُ فيها شيئاً إلا آتاه الله إياه ، قالوا : يا رسول الله أية ساعة هي؟ قال : حين تقام الصلاة إلى الإنصراف منها
وأيضا
أنها بعد العصر .
وهذا أرجح القولين وهو قول عبد الله بن سلام وأبي هريرة والإمام أحمد وخلق . وحجة هذا القول : ما رواه أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد وأبي هريرة أن النبي قال : " إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه ، وهي بعد العصر " ، وروى أبو داود والنسائي عن جابر عن النبي قال : " يوم الجمعة اثنا عشر ساعة فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر " ... " زاد المعاد " 1 / 389 – 391 .
وقال رحمه الله :
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الساعة التي تذكر يوم الجمعة : ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس . وكان سعيد بن جبير إذا صلى العصر لم يكلم أحداً حتى تغرب الشمس . وهذا هو قول أكثر السلف ، وعليه أكثر الأحاديث ، ويليه : القول بأنها ساعة الصلاة ، وبقية الأقوال لا دليل عليها .
إخواني الكريم وضعت هذه الأحاديث ليكون دليلا على ما أذكره ، ووضعت هذه الحلول من حبي لفريقي وأتمنى لفريقي كل خير ..
فكل أملي بعد الله سبحانه وتعالى أن تدعوا الله في أوقات الخير ، وللأسف الشديد أن الأوقات المباركة وخصوصا آخر الليل نستغلها بما يعصي الله سبحانه وتعالى لا أقول أن خالي من المعاصي بل لدي معاصي ولكن نسأل الله أن يغفر لنا ويتوب عنا ويرحمنا برحمته ...
من الممكن أن البعض سيقول أن وضعت محاضرة دينية ، ولكن وضعت هذا الموضوع لأني أرى أن الأمل الأخير هو في الله سبحانه وتعالى وفي الدعاء له والتضرع له ...
أحبتي الكرام أعتذر عن الإطالة ، والحديث طويل وكثير عن فريقنا ومعشوقنا ، فكتبت هذا الموضوع لكم حتى نكون يدا واحدة وندعوا الله ونتفائل ويكون لنا أمل وثقة بالله سبحانه وتعالى قبل أن تكون لنا ثقة وأمل في اللاعبين ..
اللاعبين لم يكونوا بمستواهم البارحة وليس فريقنا مر بهذه المرحلة فهناك فريق عريقه ومن أقوى الفرق العالمية وتمر بأسوأ الحالات كمانشتر يونايتد ، وكبايرين ميونخ ، وفرق كثيره ، فيكفي أن مدرب الريال مدريد مورينهو الفريق العريق الذي لديه نجوم بالملايين صرح وقال أني لا أرشح الريال لنيل بطولة دوري أبطال أوربا ، فنحن نأمل في الله سبحانه وتعالى وندعوا ونتضرع لله ، ولا نجعل اليأس في قلوبنا ولا نستسلم ونقول هذا نهاية المطاف ، تفائلوا بالله سبحانه وتعالى وبقدرته وبقوته وبعظمته وبجلالته وبكرمه فهو القادر على كل شيء فإن أراد شيء قال له كن فيكون ..
أحبتي في الأخير أوصيكم بشي
قال الله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }
وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ..
في الأخير إن أصبت في قولي فمن الله سبحانه وتعالى ، وإن أخطات فمن نفسي والشيطان ..
أرجو المعذرة