السؤال
السلام عليكم، وبارك الله فيكم.
سؤالي حول القدس كمدينةٍ فك الله أسرها وجمعنا بها:
بماذا تتميز القدس عن المدن الأخرى؟
وما الأهمية الدينية للقدس؟
وكم مرة احتلت القدس عبر التاريخ؟
أريد أن ثقفونا عن القدس، فهي ليست كباقي المدن، وحببونا بالقدس وبالمسجد الأقصى.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهذا سؤال كريم يدل على محبة صادقة لهذه الأرض المباركة الطاهرة المطهرة،
نسأل الله عز وجل أن يردها على المسلمين عزيزة كريمة وأن يمكَّن لعباده
المؤمنين، وأن يفتح لهم فتحًا مبينًا وأن ينصرهم نصرًا عزيزًا.. آمين.
وأما عن سؤالك عن مدينة القدس وبما تتميز به عن المدن الأخرى، فأولاً فمما
يفيدك في هذا أن لها أسماءً عديدة، فمنها الكلمة المشهورة عند العامة وهي
(القدس) وأصل معنى القدس هو الطهارة، أي أنها الأرض الطاهرة، ومن أسمائها
(بيت المَقْدِس)، ومن أسمائها (البيت المُقَدَّس)، ومن أسمائها أيضًا:
(إِيلياء) ومن أسمائها أيضًا (إيليا)، ولها أسماء أخرى غير هذه الأسماء فلا
نطول بها عليك، وهذه من أشهر أسمائها -شرفها الله تعالى وزادها تعظيمًا-.
وأما عمَّا تميزت به هذه المدينة الكريمة، فاعلم أن أصل تميزها إنما هو
بأمرٍ واحد وهو (الدين)، ولا شيء غير الدين، فهذه الأرض إنما عُظِّمت لأن
الله عظمها، وأصل هذا المعنى إنما ينتظم لك بقاعدة جليلة، فاحفظها وشد يدك
عليها، وهي أن الله جل وعلا خلق الخلق فاختار من خلقه ما يشاء، قال جل
وعلا: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}، فالذي
يختار هو الله وليس لأحد أن يختار مع الله، ولذلك قال: {مَا كَانَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ} أي ما ينبغي وما يستقيم أن تكون لهم الخيرة، فلا يصح ذلك؛ لأن
ذلك إنما مرده إلى الله جل وعلا، فاختار الله تعالى من الناس الصالحين،
واختار من الصالحين الأنبياء – عليهم جميعًا - صلوات الله وسلامه – واختار
من الأنبياء الرسل، واختار من الرسل أولي العزم، واختار من أولي العزم
محمدا - صلوات الله وسلامه عليه -.
فهذا شأن الله، فهو الذي يختار وهو الذي يرفع وهو يقدم جل وعلا فيعز من
يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو على كل شيء قدير، كما قال تعالى: {قُلِ
اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ
الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ
اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ
الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ
مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
ومن هذا المعنى اختار من الأرض مكّة المكرمة شرّفها الله تعالى وزادها
تعظيمًا، واختار المدينة على صاحبها الصلاة والسلام، واختار كذلك بيت
المقدس (القدس) فبيت المقدس هو جزء من أرض الشام – كما هو معلوم – فإن أرض
الشام تشمل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، وكلها كانت تعرف بأرض الشام،
وهذه الأرض قد باركها الله تعالى بالزروع والثمار، وباركها كذلك برسالة
الأنبياء -صلواتُ الله وسلامه عليهم-.
فمن فضائل هذه المدينة الكريمة أن الله جل وعلا جعل فيها هذا المسجد المعظم
المكرم وهو المسجد الأقصى، وهذا المسجد ثاني مسجد وضع وبني في الأرض، كما
أخرج بذلك الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا
رسول الله: أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: (المسجد الحرام) قلت: ثم أي؟
قال: (ثم المسجد الأقصى) قال أبو معاوية: يعني بيت المقدس. قال: كم بينهما؟
- أي كم كانت المدة بين بناء الكعبة المشرفة وبين المسجد الأقصى؟- قال:
(أربعون سنة، وأينما أدركتك الصلاة فصلي فإنه مسجد).
فدل ذلك على أنه ثاني مسجد بني على وجه الأرض بعد المسجد الحرام – زادهما
الله شرفًا وتعظيمًا- ولا يُشكل على هذا أن سليمان بن داود -عليهما الصلاة
والسلام- هو الذي بناه؛ لأن معنى بناه أي جدده وأصوله قائمة وقواعده
مستقرة، ولكنه جدد بناءه، كما أخرج ذلك النسائي وابن ماجة في السنن عن عبد
الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
قال: (لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثًا: سأله
حكمًا يُصادف حكمه، وملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، وأن لا يأتي لهذا المسجد
-أي المسجد الأقصى- أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم
ولدته أمه) ثم قال -صلى الله عليه وسلم- في آخرها: (وأرجو أن يكون قد أعطاه
الله تعالى الثالثة).. فهذه فضيلة عظيمة لهذا المسجد المبارك المكرم،
ولذلك فهذا المسجد هو أفضل المساجد على الإطلاق بعد المسجد الحرام والمسجد
النبوي –على صاحبه الصلاة والسلام- فترتيب المساجد في الفضل هو المسجد
الحرام أولاً، ثم مسجد رسول الله (وهو مسجد المدينة)، ثم المسجد الأقصى،
حتى قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة
مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) متفق على صحته.
وأخرج ابن خزيمة في صحيحه عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (صلاةٌ في
المسجد الحرام أفضل مما سواه من المساجد بمائة ألف صلاة، وصلاة في مسجد
المدينة أفضل من ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في مسجد بيت المقدس أفضل مما
سواه من المساجد بخمسمائة صلاة).
فهذه فضيلة عظيمة لهذا المسجد الكريم المكرم الذي عظَّم الله شأنه وجعله
مسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهذا من أعظم فضائله، قال تعالى:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، فأسري
بالنبي - صلوات الله وسلامه عليه – من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى،
فجاءه جبريل ومعه الدابة المعروفة بالبراق، كما ثبت ذلك عن - صلى الله عليه
وسلم – حتى قال - صلوات الله وسلامه عليه-: (لما انتهينا إلى بيت المقدس
قال جبريل بإصبعه؛ فخرق به الحجر) أي ضرب الحجر بإصبعه وشد به البراق.
والحديث أخرجه الترمذي وهو صحيح الإسناد.. فهذه فضيلة عظيمة لهذا المسجد
المبارك.
وأيضًا فهو من الأرض التي باركها الله جل وعلا بالدين والزروع والثمار،
ففيه بركة الدين والدنيا، ولذلك اختاره الله جل وعلا أن يكون محلاًّ لهجرة
إبراهيم - عليه الصلاة والسلام – فكانت بلاد الشام هي المحل الذي هاجر إليه
إبراهيم - عليه الصلاة والسلام – فهاجر إلى أرض فلسطين، وقد قال جل وعلا
مخبرًا عن ذلك: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي
بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} يعني هذه الأرض المباركة الطهارة.
وقد ثبتت فضيلة عظيمة في هذا الشأن فقد أخرج أبو داود في السنن بإسناد قوي
عن - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض
ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس
الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير) ومن هذا المعنى ما أخرجه الإمام
أحمد في المسند بإسناد قوي أيضًا عن - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لا
تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم
إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك) قالوا: يا رسول الله
وأين هم؟ قال: (ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) وهذا أمر يطول استقصاؤه،
فإن - صلى الله عليه وسلم– قد أثنى على أهل الحق المقيمين في بيت المقدس
والشام، كما قال - صلوات الله وسلامه عليه–: (لا يزال أهل الغرب – أي أهل
الشام فإن الشام هي غرب المدينة – ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة) وقد
بيَّنا أن معنى أهل الغرب أي أهل الشام؛ لأن - صلى الله عليه وسلم – كان
يتكلم بحسب موقعه الذي هو فيه، المدينة هي غرب الشام، ولذلك قال معاذ بن
جبل رضي الله عنه: (وهم بالشام) وهذا أمر يطول استقصاؤه، فإن فضائل المسجد
الأقصى كثيرة واسعة، وحسبك أن الله جل وعلا قد بارك فيها دينًا ودنيا.
إذا عُلم هذا فلابد من قاعدة عظيمة تحرص عليها، ألا وهي أن الأرض لا
تُقدِّس أحدًا، وإنما يقدس الإنسان عمله، وهذا هو المقصود، فمتى كان
الإنسان عاملاً بطاعة الرحمن فهو حينئذ من عباد الله المتقين أينما كان
وأينما حل.. نعم هذه الأرض مقدسة قد عظمها الله فنعظمها لأجل تعظيم الله
إياها ولأجل ما شرفها بها من هذا المسجد العظيم، ولكن عند النظر في أفراد
الناس فلابد أن يُنظر كل بحسب عمله، فمن كان تقيًّا بالله عاملاً بطاعة
الرحمن فهو العبد المكرم الذي رفعه الله، ومن كان عاصيًا فاجرًا أو كافرًا
مارقًا فهذا قد انحطت رتبته؛ ولذلك لما أرسل أبو الدرداء إلى سلمان الفارسي
وقد كان في بيت المقدس، فأرسل إليه: أن هلمَّ إلى الأرض المقدسة، فكتب
إليه سلمان: إن الأرض لا تقدس أحدًا وإنما يُقدس الإنسان عمله.
وأما عن سؤالك عن عدد المرات التي احتلت فيها القدس عبر التاريخ، فقد أخبر
جل وعلا أن هذه الأرض كانت أرضًا لقوم جبارين وهؤلاء الجبارون – على ما ذكر
أهل العلم بالتاريخ وأيام الناس – أنهم العماليق من ولد عاد، وكان فيهم
قوة وسطوة، فأمر الله تعالى موسى - صلوات الله وسلامه عليه – وقومه أن
يقاتلوهم وأن يدخلوها عليهم عنوة، فأبى ونكل بنو إسرائيل؛ كما أخبر الله جل
وعلا بقوله: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا
نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ
مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ * يَا
قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ
وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا
يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا
حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ *
قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا
ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ
غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ *
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا
فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ
رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا
وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ
عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى
الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}.
فلما نكل بنو إسرائيل عن ذلك ضرب الله عليهم التيه في صحراء سيناء أربعين
سنة ضائعين تائهين حتى فنا منهم خلقٌ كثير، ثم أذن الله جل وعلا بعد موسى -
صلوات الله وسلامه عليه – بفتحها على يد يوشع بن نون - عليه السلام -، كما
أخرجه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن - صلى الله عليه وسلم –
قال: (إن الشمس لم تحبس على بشرٍ إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس)
وإسناده ثابت عن - صلى الله عليه وسلم -.
ثم بعد ذلك دخلها الكفرة المجوس والمشهور أنهم قوم بختنصر، وهذا الذي أخبر
جل وعلا عنه بقوله: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ
عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ
وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً} ثم بعد ذلك استولى عليها الفرس وانتزعوها من
أيدي الرومان، ثم جاءت الكرة على الفرس فانتزعها هرقل إمبراطور الروم، ثم
بعد ذلك فتحها صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بقيادة أمين هذه
الأمة أبي عبيدة بن الجراح – رضي الله عنهم جميعًا وأرضاهم – وجاء عمر
بنفسه – رضي الله عنه وأرضاه – وهو أمير المؤمنين يخوض في الطين، حتى دخل
وقام فخطب خطبة الجابية المشهورة وتسلم مفاتيحها، ثم ظلت في أيدي المسلمين
عزيزة مكرمة مطهرة حتى انتشر الفساد بين الناس واندثر كثير من معالم
الإسلام فسلط الله جل وعلا النصارى عليهم ودخل النصارى فانتزعوها من أيدي
المسلمين قرابة تسعين عامًا، حتى قيد الله جل وعلا صلاح الدين – عليه رحمة
الله تعالى – ومن معه من عباد الله المؤمنين فخلصوها من أيدي النصارى
وأرجعوها إلى حظيرة الإسلام عزيزة مكرمة، وقاموا بتطهير المسجد الأقصى من
دنسهم بعد أن كانوا حولوه إلى إسطبل للخنازير، فقاموا بعد ذلك بتطهير
المسجد الأقصى، وبعد ذلك خطبت فيه الجمعة وبحضور قائد المسلمين وسلطانهم
الملك الناصر صلاح الدين – عليه رحمات الله تعالى السابغة – حتى كتب بعد
ذلك أن ضعف الدين لدى المسلمين فانتزعها النصارى الإنجليز ومكنوا لليهود
وجعلوها أرضا لهم.
نسأل الله جل وعلا أن يردها إلى ديار المسلمين عزيزة كريمة حتى يُقام فيها
شرع الله، وحتى تظهر فيها سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم – ونسأل الله أن
يردنا للحق ردًّا جميلاً وأن يفتح لنا فتحًا مبينًا وأن ينصرنا نصرًا
عزيزًا.
وبالله التوفيق.
ارجوا تثبيت الموضوع