في الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها
صمت
ما أصعب أن تشتاق لمن لا يدرك سرَّ الأشواق ..
ما أصعب أن تنتظرهم وأنت لا تدري أيعلمون بانتظارك إياهم ؟ .. وهل يأتون ؟
ما أصعبَ أن تحبهم (بِـ صمت)
أن تبوح لهم (بِـ صمت)
أن تعُدَّ الأيام في غيابهم (بِـ صمت)
أن تكابد آلام الحنين إليهم (بِـ صمت)
هل أخبرتكم من قبل أن (الصمت) أحياناً يكونُ مخيفاً جداً .. يكون موحشاً جداً ..
يكون قاسياً .. وجارحاً .. ومؤلماً ..
عندما يتسعُ لكل احتمالاتنا ..
يغدو متاهةً تتيه فيها ظنوننا ومخاوفنا وآمالنا
الصمتُ مخيفٌ لأنه كالمساحة الرمادية بين الأبيض والأسود ..
كالأحرف الواقعة بين الـ ( نعم ) والـ ( لا )
ومُتعِبٌ هو الصمت ..
لأنه لا يبتُّ ولا يقطعُ أمراً
لأنه يبقينا معلقين بين كل الخيارات ..
نسألُ بـ(صمت) ونجيب بـ(صمت)
ولا نجِدُ لصمتنا أيّ صدى ..
نتحسَّسُ مواضع قلوبنا ..
لنكتشف أخيراً أنها تحترق بِـصمت
مماراق لي
مع أطيب الأمنياات