1. القصة الأولى :-
حصلت هذه القصة عام 1948م في فلسطين ، عندما دخلوا اليهود فلسطين وهاجروا مجموعة كبيرة من الفلسطينيين في خلال تلك السنة ، كان هناك رجل يسمى محمد ويقولون له أبو أحمد وعندما هاجر سنة 48 كان عمره 18 سنة ، وأثناء الهجرة إلى سوريا كانوا اليهود يقصفون على الفلسطينيين بالقنابل والرصاص ، فجائت قنبلة على مجموعة من الناس قريبون من أبو أحمد فأصيب رجل قريب منه إصابة خطيرة أما أبو أحمد كان بعيد قليلاً عن مكان الإنفجار فجائت شظية على صدره وكانت الإصابة شبه خطيرة ، فمسك أبو أحمد الرجل الذي أصيب إصابة خطيرة وحمله لكي لا يموت ، حمله رغم جرحه على صدره وقطع مسافة طويلة مع المهاجرين حتى وصل إلى سوريا ، وبمجرد دخول الفلسطينيين الحدود السورية ، وأحسوا بأنهم إبتعدوا عن خطر اليهود ، إستقبلوهم الأطباء السوريين وأخذوهم في أقرب مستشفى في درعا ، ثم نقلوهم إلى مستشفى حلب لوجود معدات طبية أحدث ، وبعد أن فحصوا الأطباء أبو أحمد وعملوا صور الأشعة على صدره ، قالوا أن وضع خطير ، وفي البداية كانت إصابته غير خطيرة ولكن مع وجود الشظية وحمل رجل المصاب لفترة طويلة فبسبب الثقل على جسمه دخلت الشظية أكثر وأصبحت قريبة من القلب أربعة سمتيمترات ، فاضطروا الأطباء أن يعملوا له عملية عاجلة ويستخجوا الشظية ، وفعلاً عملوها واستخرجوا الشظية ونجحت العملية وعملوا صورة أشعة مرة أخرى وبعد ظهور الصورة قالوا له سوف يعملوا له عملية أخرى لأن مجرى الدم القريبة من القلب أتلف ويجب إصلاح مجرى الدم وإلا هذا سيؤثر على قلبه ويصبح مريض في القلب طوال حياته وسنه صغير على هذا المرض ، وفي نفس الليلة التي ستكون قبل العملية الثانية ، نام أبو أحمد ورأى رؤيا ( رأى رجل لابس أبيض في أبيض ووجهه منير ، وتقدم نحو أبو أحمد الذي هو مستلقي في نفس السرير والرجل الذي رآه كان معه في نفس الغرفة في المستشفى ، وتقدم الرجل نحو أبو أحمد ووضع أصبعه على جرحه وقال له " إكوي هذا الجرح كما في الطب القديم على نفس المكان الذي أضع أصبعي فيه " فقال أبو أحمد " سوف أفعل ذلك ، ولكن من أنت فيبدوا عليك رجل صالح " قال الرجل " أنا نبيك محمد " ) وانقطعت الرؤيا ، واستيقظ أبو أحمد من الرؤيا سعيداً برؤية نبيه وسعيداً لنصيحته بالعلاج ، وأحس بمكان جرحه بأن أصبع نبيه مازال موجوداً يحس به ولا يراه ، وقال " لا يهمني ما يقوله الأطباء بل يهمني ما قاله محمد " ثم جهز سيخ وسخنه بالنار وما زال يحس بمكان الأصبع ، ثم وضع السيخ بنفس مكان إحساسه بالأصبع ، ولم يشعر بألم الحرق ولا ألم وخز السيخ وكان يشعر كأن إبرة فقط توخزه ، وبعد أن أنها مهمة كي الجرح زال الشعور بوجود الأصبع ، وكان الوقت ما زال ليلاً فأكمل نومه وفي الصباح جائه الأطباء ليجهزوه بالعملية فقال لهم " لا داعي لذلك فأنا أشعر بتحسن لقد كويت الجرح " فقال أحد الأطباء " ومن قال لك ذلك هذا خطر عليك وهذا ليس طب قديم نحن الآن في عصر حديث " فقال أبو أحمد " لقد رأيت رؤيا عن النبي محمد عليه السلام " وقص لهم الرؤيا ، فقال له طبيب آخر " حسناً قبل أن نقرر عمل العملية يجب أن نصور صدرك بالأشعة مرة أخرى ولو زال الخطر لم نعملها " قال أبو أحمد " لا بأس " قالها وهو متأكد أنه لم يعمل العملية لأنه تحسن ، وبعد التصوير وظهور النتيجة إستغربوا جميع الأطباء وكأنه لا يوجد تلف بمكان الجرح ولا بمكان الشظية وكأنها معجزة إلاهية ، وقالوا له " لولا الرؤيا ورغم عمل العملية الثانية سوف تظل حياتك بخطر لأن الجرح قريب من القلب وقد يتأثر القلب ، ولكن الحمد لله على معجزة الرؤيا فلولاها سوف تصاب بمرض القلب " ، وعاش أبو أحمد وصار عنده أولاد وأحفاد ، وصار عمره 70 سنة ولم يصاب حتى الآن بمرض القلب وما زال حتى الآن على قيد الحياة .
2. القصة الثانية :-
حصلت هذه القصة في لبنان ، كانت هناك إمرأة عندها طفل عمره ثلاث سنوات وهذا الطفل شقي كثير ، وذهب المرأة لزيارة جارتها وعندها أخ من الأولياء الصالحين " مسلم سني " ، وأيضاً المرأة " مسلمة سنية " ، وفي أثناء الزيارة كان طفلها يتشاقى ويعمل إزعاج في البيت فتضايق الرجل من الطفل ودعى عليه بالموت ، وطبعاً الأولياء الصالحين دعائهم مستجاب بسرعة أسرع من الرجال المسلمين الآخرين ، وبعد إنتهاء المرأة من زيارتها وذهبت إلى البيت أسحت بأن طفلها ليس على ما يرام وأن لونه شاحب ، فخافت المرأة كثيراً على طفلها فذهبت إلى بيت الرجل مرة آخرى وقالت له " لماذا دعيت عليه بالموت هذا طفل صغير لا ذنب له " قال لها الرجل " لقد فقدت أعصابي ولم أتمالك نفسي وقد ندمت على ذلك " ، فقالت له " أرجوك إفعل شيئاً إدعوا له بالشفاء " قال الرجل " لا إذهبي وعالجيه فالأطباء إختصاصهم الشفاء ، ولكن إذا أردتي مساعدتي فسأعالجه على حسابي الخاص " ثم ذهبت باكية إلى أقرب طبيب وبعد التحاليل والأشعة إتضح بأن الطفل عنده سرطان في الدم ، وقال الطبيب " لا أمل لطول حياته ولكن سأوصف لك مسكنات للألم " ، وفي صباح اليوم الثاني ذهبت المرأة إلى الرجل مرة أخرى وقالت له " إقرأ عليه رقية من القرآن لعله يشفى من تحت يديك ، فأنت لمسؤول لمرضه لأنك دعيت عليه " فقرأ الرجل سور من القرآن ولكن لا فائدة وصحته لا تتحسن ، فأرسلها الرجل إلى شيوخ آخرين لكي يقرؤوا على الطفل رقي من القرآن لعله يشفى ، ومرت أيام ولا فائدة وزادت مرضه ، فذهب إلى الطبيب وعمل له أشعه وتحاليل وقال لها في يأس " للأسف الطفل مش حيعيش أكثر من يومين " ، فذهب المرأة حاملة طفلها إلى الرجل لتحاول معاه محاولة أخيرة ، وتوسلت إليه أن يكثر من الدعاء للطفل بالشفاء ، وهذه المرة بالذات دعى الرجل ربه بخشوع ودعى على الطفل بالشفاء لأنه لو مات الطفل سوف يندم الرجل طوال حياته وسوف يحمل ذنب موت الطفل ، ثم قرأ على الطفل رقي من القرآن ، ثم ذهبت المرأة إلى البيت وصلت طوال الليل ودعت ربها وقرأت القرآن ، ثم ذهبت يائسة إلى طفها ووجهه شاحب ، وجلست على الكنبة وهي تبكي في يأس بأن طفلها سيموت في أقل من يومان ثم توكلت على الله ، وظلت تبكي وهي تضم طفها على صدرها ، وغلبها النعاس ونامت ثم رأت رؤيا ( حلمت بأنها جالسة في نفس البيت ونفس الغرفة وجالسة في نفس الكنبة بنفس الوضعية التي جلست به ودخل رجل الغرفة ، لابس أبيض في أبيض ووجهه منير ، واقترب من المرأة وقال لها " أعطني الطفل لا تخافي فأنا سوف أشفيه من المرض " ، فأعطته المرأة طفلها دون تردد ودون أن تنطق بكلمة متوكلة على الله فهذا الرجل أملها الأخير ، فحمل الرجل الطفل ووضع الطفل على طاولة قريبة منه ، ثم أخذ شعرة من رأس الطفل ، ووضعها على الدائرة الموجودة في مركز رأس الطفل وحرك الشعرة من هذه الدائرة عبر الخط حتى وصل إلى جبينه ، وكأن هذه الشعرة شفرة فانشقت جلدة الرأس وخرج منه دم أسود فاسد ، ثم مسك الشعرة مرة أخرة وحركها بحركة معاكسة بنفس المكان حتى وصل إلى الدائرة بمركز رأس الطفل ، وحمل الطفل وأرجعها إلى المرأة كل ذلك حصل والمرأة تنظر إلى ما يحدث مذهولة لا تتحرك ، ونظرت إلى وجه الطفل فرأته قد عاد إلى لونه الطبيعي ، ثم سألت الرجل " أشكرك ولكن من أنت " قال الرجل " أنا النبي محمد " فذهلت المرأة لأن الرجل الذي كان معها طوال الوقت هو نبي ولم تنتهز الفرصة لكي تكلم معه ، فقالت له " إجلس فلي الشرف التي جائت الفرصة لكي أتكلم مع نبي " فقال النبي " فيما بعد سنلتقي ولكن في مكان آخر وفي زمان آخر وسوف تتشرفين برأيتي ، وليس الآن تكلميني فليس ذلك وقته ، فهذا الآن وقت عنايتك بطفلك " فحاولت أن تكلمه مرة أخرى ولكن قبل أن تنطق بحرف واحد ) إنقعطت الرؤيا ، ثم إستيقظت وعلى الفور نظرت في الغرفة على نفس المكان الذي كان يقف فيه النبي محمد عليه الصلاة والسلام ولكن لم تجده فأدكرت بأنه رؤيا ، ثم نظرت إلى وجه طفلها فرأت وجهه قد عاد طبيعياً ففرحت المرأة ، ثم ذهبت إلى الطبيب وأرته الطفل فذهل لعودة لون وجهه طبيعياً ثم أقام الأشعة والتحاليل ولم يروا شيئاً ثم قال لها الطبيب مذهولاً " أمتأكدة أن هذا طفلك أم هذا طفل آخر " فقالت المرأة فرحة " لا هذا حتماً طفلي ثم روت له الرؤيا " فقال الرجل " على حسب نتيجة الأشعة والتحاليل أنه لا يوجد شيء وكأنه لا يوجد له مرض من قبل وكأنه ليس الطفل الذي فحصته بالأمس " ثم ذهب المرأة إلى الرجل الذي من الأولياء الصالحين وروت له الرؤيا وشكرته لأنه دعى إلى طفلها بالشفاء ففرح الرجل كثيراً .
3. القصة الثالثة :-
حصلت هذه القصة في السعودية ، كان هناك رجل سعودي يعيش في الرياض وذهب مع أبيه إلى الحج وفي أثناء الحج وبعد السعي بين الصفى والمروى خيموا بالقرب من هذا المكان وناموا في الليل وقبل النوم مات والد الرجل في داخل الخيمة ، فجاؤوا الحجاج وعزوه وعسلوا الميت وأثناء غسيله تحول الميت إلى من لونه الأصلي إلى لون الأسود ، ففزع الحجاج ممن رأوه وبكى الإبن على مصير أبيه فوق بكائه على فراقه ، وقبل الدفن طلب الرجل من الحجاج أن يدعوه يدخل أبيه الميت في الخيمة هذه الليلة لكي يكون بقرب والده ويراه للمرة الأخيرة ، ووضع الرجل جثة والده في منتصف الخيمة ، ثم وضع رأسه على صدر والده وأصبح يبكي خشية عليه من عذاب القبر ، ويدعوا ربه أن يخفف عنه العذاب ويقول " إن والدي صالح ولم يرتكب السيئات فلماذا تحول لونه إلى اللون الأسود ثم واصل البكاء ووضع رأسه على صدر جثة أبيه ونام ثم رأى الرؤيا ( حلم بأنه كان في نفس الخيمة وجالس في نفس المكان وهو يبكي ورأسه على صدر جثة أبيه لون جثه أسود ثم فجأة شعر بدخول رجل إلى الخيمة فنظر الرجل إلى مدخل الخيمة فرأى رجل لابس أبيض بأبيض ووجهه منير يقترب إلى الرجل ثم نظر إلى جثة أبو الرجل وقال له " إبتعد عن جثة أبيك " فرجع الإبن دون أن يعارض ودون أن ينطق بكلمة فوضع الرجل يده الكريمة على جثة الرجل ومسحها من أعلى منبت رأسه حتى أخمص قدميه وفجأة تحول جثة الرجل من اللون الأسود وعاد إلى لونه الطبيعي ، فقال الإبن للرجل " أشكرك على جميلك ولكن هل سيبتعد عن عذاب القبر لأنه رجع للونه الطبيعي " قال الرجل " لا فإن عذاب القبر سيصفي ذنوبه وعندما يبعث يدخل الجنة بمشيئة الله " قال الإبن " ولكن لم تقل لي أيها الرجل الصالح من أنت " قال الرجل " أنا نبيك محمد " فذهل الرجل وفرح كثيراً وقال " هذا شرف كبير لي أن أراك وأن أتكلم معك ، ولكن هل ممكن أن أسئلك عن شيء يحيرني " قال النبي " تفضل بالطبع " قال الرجل " ما سبب عندما مات والدي أصبح لونه أسود ثم جئت ومسحت بجسمه وعاد للونه الطبيعي ، هل اللون الأسود هي ذنوبه ، هل عودته للونه الطبيعي هو إزالة الذنوب " ، فقال النبي " حسناً سوف أوضح لك الأمر ، إن سبب تحوله إلى اللون الأسود لأنه لم يصلي كل الفروض رغم أنه رجل صالح ، وسبب إعادتي له لونه الطبيعي أنه كان يكثر من الصلاة علي فإن الصلاة على نبيه وقاه الله من غذاب جهنم " فحاول الرجل أن يتكلم مع النبي بموضوع آخر ، لكي ينتهز فرصة حديثه مع النبي ولكن ) إنقطعت الرؤيا .
وعندما إستيقظ الرجل نظر الرجل على الفور على مكان وقوف النبي ولكن لم يرى أحد ، ثم نظر إلى جثة أبيه فرأى لونه طبيعي ففرح الرجل كثيراً ، وخرج ونادى الحجاج وأراهم جثة أبيه مرة أخرى فذهلوا لعودة لونه الطبيعي وروى لهم الرؤيا ففرحوا له كما فرح فصلوا على الميت و دفنوه .
ملاحظة :-
هل لاحظتم أن هناك رابط بين هذه القصص الثلاثة ، ولكن قبل أن أتكلم عن هذا الرابط سوف أقول لكم قصة قصيرة مشهورة حصلت على النبي محمد ثم أربط رابط هذه القصة مع رابط القصص الثلاثة لأن الرابط واحد .
في عهد النبي محمد كان هناك عصابة من الكفار قرروا أن يقتلوا النبي محمد ، ولكي ينجوا قرر الهجرة من مكة إلى المدينة ، وفي آخر يوم في مكة إجتمعوا أمام بيته فأغشى الله على عيونهم وبعد أن مر النبي من بينهم وأصبح بعيداً عنهم زال الغشاوة عن عيونهم ، وبعد إزالة الغشاوة أحسوا بأنهم كانوا نائمين ولكنهم في الواقع ليسوا كانوا نائمين ولكن الله أوهمهم بذلك .
أما الرابط في القصة الثلاثة فإنهم جميعاً رؤوا رؤيا وبعد الرؤيا حلت مشاكلهم ، في القصة الولى حلت مشكلة جرح القلب الخطير عن طريق الكي ، والقصة الثانية حلت مشكلة الطفل المريض عن طريق إخراج الدم الأسود الفاسد من رأسه ، والقصة الثالثة حلت مشكلة جثة الميت من اللون الأسود إلى رجوعه للون الطبيعي ، كل هذه المشاكل حلت بعد الرؤيا فما السبب ، والسؤال الأهم الذي سيأتي هل هذه الرؤيا حدثت بالفعل ، لو كانت رؤيا عادية من غير حل مشاكل لأكدنا أن هذه رؤيا ، ولكن هذه الرؤيا مرفقة بحل المشاكل ، لذلك أقول ربما هذه رؤيا وربما لا ، وأنا أستبعد أن هذا الذي حصل للأشخاص هي رؤيا ، ولكن الحقيقة التي حصلت أستنتج أن الله أغشى على أبصارهم وأوهمهم بأنها رؤيا وجاء روح النبي محمد وتحدث الشخص معه بالفعل وحل النبي مشكلته ثم ذهب ، ثم أزال الله الغشاوة عن أبصارهم وأوهمهم بأنها رؤيا ، للأنه لو حصل ذلك فلم يصدقوا بأنه نبي أو ربما يخافون من الأرواح ويرتعبون أو ربما يخبروا الناس في الواقع بأن هناك نبي بالفعل وأعتقد أن الإحتمال الثالث هو الإحتمال الأقرب لكي يحمي الله النبي من عيون الناس لذلك أغشى الله عن أبصارهم وأوهمهم بأنها رؤيا ، والله أعلم .
بالنسبة لي أنا لا أؤمن بظهور الأرواح على الناس ولكن في هذه القصص بالذات أنا أؤمن بها .
أي شخص عنده قصص عن رؤيا النبي يكتبها هنا في الردود .
الرجاء منكم كتابة أي من القصص الثلاثة أعجبتكم ، الأولى أو الثانية أو الثالثة