رحلتي الى الصحراء

[right]وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ذو المقام الموهوب ...
لا يأكل الصدقات ، ولا يرتكب الهفوات ، وخاتم النبوة بين كتفيه مضروب ...
فى الصلاة قرة عينيه ، وهو الصفى المحبوب ...
من خلقه مكارم الأخلاق ، وباتباع سنته تتسع الأرزاق ، والأمر بحبه على الوجوب ...
نوره بين أتباعه قائم ، وشرعه على مر الدهور دائم ، وماعداه من الشرائع مشطوب ...
من أطاعه فقد أطاع الله ، ومن تبع نهجه فقد أرضاه ، ومن عصاه فى النار مكبوب ...
أول الخلائق بعد النفخة يفيق ، وأول من يحشر على التحقيق ، وحديثه غير مكذوب ...
أول من يسجد على البساط ، وأول من يجوز على الصراط ، والكل من الهول مكروب ...
صاحب لواء الحمد ، والمتصف بالثناء حين الجد ، حيث الفلاح أو الرسوب ...
صاحب الشفاعة العظمى ، وله المقام الأسمى ، واسمه على أبواب الجنة مكتوب ...
صاحب الحوض الأوفى ، وكأس الرواء الأشفى ، والماء من نبع الجنان مسكوب ...
تتعلق به الآمال ، وتشد إلى مسجده الرحال ، وبالصلاة عليه تنفرج الكروب ...
اللهم صل وسلم وبارك عليه عدد الرمال والحصى ، وكلما أطاعه عبد أو عصى ...
ونور بصلاتنا عليه بصائرنا والقلوب ...

[/right]

[right]

[/right]

[right]همسة : [right]) المقدمة منقولة من كلام شيخ

[/right][/right]

[right][right]فجزاه الله خيرًا على هذا الكلام الجميل

[/right][/right]

[right][right]

[/right][/right]
الفهرس

" مقدمــة "

" حال الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته مع الصحـراء ..."

" السفر و السيـاحة "

" رحلتي إلى الصحراء "

" فـرق بين البحر و الصحراء "

" خـاتمة "

[right][right]
[size=25]مقدمــة

في الصحارى تتناثر سحبات صغرى في السماء ويبزغ القمر معلنا دخول المساء وميلاد ليلة أخرى
فتسبح النجوم في العلياء فتسبح خالقها في خشوع تبتهل فما أروع هذا البهاء وما أروعه حين يبدأ
وحين ينتهي عند الصباح حين تشرق شمس النهار بلونها النحاسي الجميل فتتغنى الرمال في القفار
بأروع الأغاني والأشعار فتسرد لنا حكايات عن بطولات وأمجاد تروي لنا تضحيات الأجداد ودحر الأعداء
وجبروت استعمار وتقص علينا قصص وأنباء العشاق فمنهم من عشق التراب فرواه بدمها لزكي
ومنهم من عشق الأرض فرواها بعرقه وفلاحها……..عمرها ومنهم من عشق الجمال فأنشد متغزلا
في النساء وكتب أحلى الأشعار عن الأرض……..عن الحب عن الصحراء وتبدأ سيمفونية عشق
الصحراء وتترنم الشفاه بعبقها بتاريخها………بنضالها فتتغني وتحكي وتصف لنا غنج البيضاء وملوحة
السمراء في حكايا الأشعار وتتحلى في حلة من رمال وتتراقص الشمس في السماء وتتزين القفار
بالاخضرار فقد أنفجر من رحمها نهر ليس ككل الأنهار فهو سيروي ضما


قصيدة سنفونية الصحراء ، للشاعر سامي المجبري

إخـواني الكرام ، الأعزاء ، أعضـاء منتدى الإسلامي العـام ، أحييكـم بتحيـة الإسلام و تحيـة الإسلام السلام ، فالسلام عليكم

و رحمـة الله و بركـاته :

حال الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته مع الصحـراء ...

الصحــراء و ما أدراك ما الصحـراء ، أرض شـاسعة ، جعل الله فيـها فضـل عظيـم و نعـم كثيرة ، هذه الأرض القاحلـة التي كانت بلاء على
الكثيـر من النـاس ،، فمنهـم مـن نال رضـى الله عـز و جـل ، و منـه من أغضب سبحـانه و تعالى ، فكـانت الصحراء ساحـة قتـال بيـن
المسلمين و الكافرين ، في غزوات و فتحـات ، فطالمـا كانت هذه الأرض الشريفـة ،، أرضًا لإنتـصار المسلميـن ، و أرض لخيبـة الكفـار
و المشركيـن ،، هذه الكثبـان الرملية التـي ،، كانـت مخبأ للرسول صلى الله عليـه و سلم في هجرتـه مع اصحابـه الصديقيـن و كـانت
سبيلاً آمنـًا لهم من مكـة المكـرمة إلى يثـرب ، و كـانت طريقًا محفـوفًا بالمخـاطر على المشركين ،، فخـاب أملهـم في اللحاق به صلـى
الله عليه و سلـم ، هـذه الأرض التي عبـرها محمد صلى الله عليه و سلـم ، منطلقًا إلى الطـائف ليوصل ما أمره الله ، ليكمل مـا بدأه
لينشر الإسـلام ، في عـام كـان أصعب زمـان ، علـى رسول الأنـام ، عام مات فيه عمـه ثـم توفت زوجتـه خديجة رضي الله عنـها ، فترك
عليه الصلاة و السلام هموم الدنيـا ، و إلتجأ بقلب منير إلـى أحكم الحاكمين ، ذهب إلى الطائف لينشر الدين فقوبل بالإهانات و الضرب و
الشتم ، و لم يشأ أن يقضى على أهلهم ، فقال ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري
الصحـراء العظيمـة و أي أرض أصعب من هذه الأرض ؟؟

هذه الصحـراء ، كانت رقعـة لنشـر الرسالة المحمدية ، فانتشـر المسلمين مقاوميـن أخطار هذه الطبيعـة و غياهبهـا ،، مثبتين بالإيمان
متـوكلين على الله ، مجتمعيـن غير متشتتين ، هدفهـم نشر الإسـلام ، توجهـوا إلى بقاع اليمـن ،، فأدركتهم الصلوات ، فصلوا خائفيـن
و
صلّوا و الأمر عسير ،، فلم يوقفهم شيء إلا بإذنه عز و جل ، فأوصلوا ما
أمروا إلـى مختلـف الأقوام ، بعدما ساروا كيلوميترات و أميال
على الأقدام ، أو على البهـائم .

هكذا كان الرسول الأعظم ينشر رسالته في هذه البيئة ، صبر و احتسب ، و علم أن الله عز و جل جعل في الصحراء فضلاً كبيرًا ، و حكمةً
عظيمةً ، فالصبـر سلاح إستعمله المسلمـون في نشر الإسلام ،، لأن الصحـراء لا تقبـل مغلوبًا في نفسه ، أو ضعيفًا في قلبـه ، و ضرب
لنا مثل في غزوة بدر ، في المشركين الذين لم يصبروا على حرارة الصحراء و شقـاءها ،، فأسـرعوا إلى ميـاه بدر التي عكرها المسلمون
فتشتت صفـوفهم ،، ليكونـوا هدفًا سهلاً للمسلمين ....

و كثيرة هي مواقف الرسول عليه الصلاة و السلام في صبره على الطبيعة الصحراوية ، فحتى عندما كان صغيرًا ، توفت أمه في وسط
الصحراء و هو معها ، و كثيـرة هي مواقف الصحابة و المسلمين رضوان الله عليهم في صبرهم في نشر الإسلام ، إلى الحبشة و إلى
الروم و إلى اليمـن و بلاد الشـام ... ماريـن إلى بلاد مصر عـابرين صحراء سينـاء ...إلى المغـرب العربي حاليًا ...
[/size]
هذه عبارات قليلة ، و إن دلت على شيء إلا و أن دلت على صبر الرسول صلـى الله عليه و سلم و الصحابة على قضاء الله و قدره و على [right][right]البـلاء و سوء القضاء و شماتة الأعـداء ، فاللهم صلي و سلم على محمـد و على أهلـه و أصحابـه و المسلميـن و من تبعـه إلى يوم الديـن

السفر و السيـاحة

الله
عـز و جل أمـرنا بأن نسيـح في الأرض و أن نمشي في منـاكبها ،، أن ننتقـل
إلى أماكن بعيدة ، و هذا الأمر أكيد هـو خير لنا و منفعة

و رزقا ، فقـال الله تعالى : " فسيحوا في الأرض أربعة أشهر و اعلموا أنكم غير معجزي الله و أن الله مخزي الكافرين "

و قال أيضًا : " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها و كلوا من رزقه و إليه النشور " الملك

ففي
هاتان الآيتان يأمرنا الله عز و جل ، بأن نسيح في الأرض و نجول فيها ،
و نأكل من رزق الله ، و هنا نفهم أن الله أمرنا بالسفر من أجل

المنفعة لا من أجل المضرة ،

و يجب أن يكون السفر لما يحبه الله ويرضاه: قال صلى الله عليه وسلم: (ما من خارج من بيته إلا ببابه رايتان؛ راية بيد ملك، وراية بيد شيطان،

فإن

خرج لما يحب الله اتبعه الملك برايته، فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته. وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته، فلم يزل

تحت

راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته) [أحمد والطبراني].

و للمعرفة أكثر بالسفر و آدابه ، أدخل هذا الموضوع [size=12]هنا

[/size]

رحلتي إلى الصحراء

تمهيـد

لسـت في هذه الفقرة أتكلم عـن جمـال الصحراء و بهاء منظرهـا ،، أو عـن حرارة الصحراء ، أو علـى الوقت الممتع الذي قضيتـه ، بل

سأتـكلم و بدقـة عن فوائـد و أهداف هذه الرحـلة ،، و فضـل السفر و السياحة

الرحلة التربوية السياحية للمدرسة الشرعية لمسجدنا

قررت جمعية مسجدنا أن تنظم رحلة تربوية مدتها 3 أيام إلى ولاية واد سوف أو الوادي (الجزائر) ، و هي مدينـة تقع في الصحراء

أهداف الرحلة

تعميق الأخوة و المحبة و التعاون بين الأفراد

ترسيخ الروح الجماعية من خلال الشاركة في نشاطات مختلفة

تنمية ثقافة الإستكشاف و البحث و التواصل مع الآخرين

تحقيق عبادة السياحة و التأمل و النظر

بدايـة الرحلـــة

بإخلاص النية لله إنطلقنـا متوكلين على المولى عز و جل ذاكرين بأذكار السفر ،، 25 طالب بمدرستنا الشرعية (حديثة الإنشاء)
المسافة كـانت طويلة 470 كلم ،، خـلال المسير ، قمنـا بعـدة نشاطات ،، منها أسئلة في مختلف العلوم الإسلاميـة
قبـل وصولنـا إلى المدينـة ، توقفنا لآداء صلاة الظهـر و العصر بركعتيـن لكل صلاة و جمـاعةً ، رغـم طول المسـافة و صعوبة
التنقـل إلا أن الله عز و جل ، يسر لنا الأمور ، و سهـل علينـا ، وصلنـا حامدين لله .

الوصول

و الشيء العجـب ، هو كانت نيتنا أن نقضي مبيتنـا في بيت الشباب : و هو مبنى كبير يأوي غليـه المسافرين للمبيـت ، فـحصـل و أن
عرض علينـا مشرفي مدرسـة الإرشاد و الإصلاح القرآنية ببلديـة حساني عبد الكريـم الإقامـة في المدرسـة ، و هذا من جودهـم و كرمهم
فكـانت أول إشارة لكرم و عطاء الإخوة هنـاك في ولايـة واد سوف ، و بالضبط في البلدية حساني عبدج الكريم ، وصلنا قبل المغرب
بساعـة ، فحانت صلاة المغرب فصلينا جماعة و صلّى بنا مدير هذه المدرسة القرآنية .

تعريف لهذه المدرسة

(إذا لم تقرأوا الموضوع ، فأرجوكم أن تقرأو هذه الفقرة )

مدرسة الإرشاد و الإصلاح القرآنية ببلدية حساني عبد الكريم بولاية الوادي ، متخصصة بتحفيض القرآن للذكور و الإناث ، حفض 60 حزبًا
حفظًا كاملاً و ترتيلاً بأحكام الترتيل ،، برواية ورش عن نافع ،، و مدة عمل هذه المدرسة 15 شهر للدفعة الواحدة ، أي كل 15 شهر يسجل
أفراد آخرون ، نظامها ، هنك نظام داخلي للذكور الباطلين عن الدراسة ، و النظام النصف الداخلي للإناث و الذكور المتمدرسين و العاملين
مدير هذه المدرسـة ،، هو الذي إستقبلنا بترحيب جميل ،، هو رجل متـواضع شريف ،، متفرغ لعبادة الله و تحفيظ القرآن للشباب و الصغار
يوميًا
،، متخلق ، و إنسان راااااائع ، و رغم أنه كفيف لا يرى ، إلا أنه صـابر
إلى الله تعالى محتسب ، فوالله العظيـم ما إن رأينا هذا الرجل
حتـى زادت همتنـا بعدما دمعت أعيننا لهذا الموقف ، أما المعلمين فهم أناس متواضعين ، متطوعيـن ، لتربية الأجيال ، و هم مشرفين
أيضًا على المدرسة و نظافتها ، و نظافة غرف النوم
تتكون المدرسة من ثلاثة طوابق ، الطابق الأرضي عبـارة عن مصلى ، يصلي فيه الطلاب و الأساتذة ، و الطابق الثاني ، فيه غرفة الطعام
و غرف نوم ، و الطابق الثالث ، عبارة عن غرف ، هناك أقمنا مبيتنا .

وجبـة العشاء

لست أستعرض عليكم في هذه افقرة مختلف أنواع الأطعمـة ،، بل كيف تعاون طلاب تلك المدرسة و معلميها على إكرام الضيف ، فكان
العشاء ، بمختلف الأطعمة ، و سخروا لنا كل شيء ، بل وقف بعضهم كأنه نادل و كاننا نحـن زبائن ،سبحـان الله العظيم ، هي كانت فرصة لهم
لإكرام الضيف ، حفظوا كلام الله تعالى و تطوعوا لتربية الأجيال الصاعدة ، و الآن هم يكرمون الضيف .

في اليوم الثاني

الإستقاظ
، لآداء صلاة الفجر جماعة ، ثم الورد القرآني ، بعدهـا خرجنـا و إتجهنا
بالحافلة إلى مقر الولاية ، إلى مدرسة قرآنية أخرى لنحضر
محاضرة للأستاذ يوسف عبداللاوي ، ما إن دخلنا هذه المدرسة و إسمها مدرسة البيان ، حتى تقدم نائب المدير بالأطعمة و المشروبات
مستقبلًا إيانا ، فعرف لنا هذه المدرسة ، و عرض علينا شريط فيديو لزيارة الشيخ الفاضل محمد كريم راجح ، شيخ قراء دمشق للمدرسة
فشاهدنا منتظريـن وقت المحاظرة ،، و قد إستفدنا كثيرًا من ذلك الشريط الذي رفع همتنا كثيرًا ،، و زاد إيماننا ، و طلبنا للعلم

المحـاضرة

حان وقت المحاضرة للأستاذ يوسف عبد اللاوي ، عنوان المحاضرة هو :الهمة العالية في تحقيق الأهداف ، المحاضرة مدتها ساعتين
لم نمل من دقيقة منها ، لأنها ببساطـة محاضرة رااائعة ، زادت من همتنا أكثر فأكثر

و جيد أنني سجلت المحـاضرة ،، و لخصتها لكم فيما يلي

الهمة العاليـة في تحقيق الأهداف

[/right][/right][/right][/right]

الهمة العالية :: و هي العزيمة و الطموح لفعل الشيء
و من أجل تحقيـق الأهداف يجب أن يكون للمسلـم همة عالية و عزيمـة ،، إضافةً إلى ذلك الإيمـان
فالإيمـان و الهمـة يصنعان المعجزات ، فكي تكون للمسلم همة عاليـة ،، و طموح لتحقيق غاية مـا ،، يجب أن يتصف بعدة صفات و أخلاق
و هذه الصفـات و الأخلاق مكونة للإيمـان ، هي أسس الإيمـان و هي :

الصبر : خلق عظيم ، و الصبر مفتاح الجنـة ، و هو صفة مهمة لذوي الهمـة العالية ،، فمـن كانت لديه همة عالية ،، فعليـه أن يصبر
للصعوبـات ، و أن يصبـر على تحقيق غايتـه ، و أن يصبـر على النـاس ، و أن يصبر على شهوات و ملذات الدنيـا ، و إن لم يتصف بهذه
الصفـة فلـن يستطيع أن يحقق مراده .

التـوكل و الأخذ بالأسبـاب : لا يجب على المسلـم أن يطمـح لشيء دون أن يتعب عليـه ، دون أن يأخذ بالأسبـاب ،، فمن مراتب الهمة
أنه هناك من تسمو مساعيه و مطالبه و لكن لا يستطيع تحقيقها ، فالمسلم يتوكل من أجل أن يحقق مـراده بنفسه و بمجهـوده
و بالعمل الحلال و الكسب الحلال

إخلاص النية لله و الجهاد في سبيله : فمثـال عن ذلك أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يربي أصحابـه على العزيمة و الهمة
العاليـة ،، كونهـم و أنشأهم ، قد يتساءل الكثير لماذا بدأ الرسول صلى الله عليه و سلم بالدعوة إلى الإسلام سرًا ، هناك من يقول
هو يجهز جيشًا لأن العدد كان قليل ، و هناك من يقول لكي ينال ثقتهم و ينالو ثقتـه ...الخ ، كلها أجوبة صحيحة ... و لكن عليه الصلاة
و السلام ، أراد بذلك أن يدرب أصحابه على الجهاد في سبيل الله ، أن ينشأهم على حب الله و إخلاص عملهم له سبحانه و تعالى
و أن يخرجوا أشداء غلاظ لا تخيفهم الموت و لا تسقطهم إستفزازات و إهانة المشركيـن ،، و هذه هي الهمـة العالية ... نعم ، فقد
جعل الرسول صلى الله عليه و سلم رجلاً واحدًا من المسلمين يساوي عشرة رجال من الكافرين ... و الفرق هو الهمة العالية ....

أهميـة الهمـة :

* الهمـة العالية في تنمية الإيمـان : تكون بفعـل الحسانـات ، ترك السيئـات و الإستـقرار على الطـاعات

* الهمة العالية في العمل الصالح : تكون بتجنب الغش و الخيانة و إخلاص العمل لوجه الله و حفظ اللسان و غض البصر ...

* همـة عالية في طلب العلـم ، بالتوكل و السير على الطريق الصحيـح و تجنـب الآفـات الإجتماعيـة ...
و مثال على ذلك قصة يحيى بن يحيى الليثي : الذي سافر من بلاد الأندلس إلى المدينة المنورة ، ليتعلم من الإمام مالك ، في المسجد
بينما كان يروي أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم ، و طلابه حوله ، فصاح صائح : فيل عظيم يدخل المدينة ، فهرع جميع من في
المسجد لرؤية الفيل ، إلا يحيى بن يحيى الليثي ، فقال له مالك : لم ؟ هل رأيت الفيل من قبل ؟ فأجابه يحيى : إنما رحلت لأرى مالكًا
لا لأرى الفيل

* الهمـة العالية في حفظ القرآن الكريم ، حفظًا ، فهمًا و تفسيرًا ... و للقرآن فضل عظيم

* الهمـة العالية في الدعـوة إلى الله ، بأي طريقـة كانت ...


هكذا لخصـت لكم إخواني الكرام ، محاضرة الأستاذ و الأخ الكريم ، يوسف عبد اللاوي ، إن شاء الله قد استفدتم معنا في هذه السطور التي
لخصتـها فإن أخطأت فمن نفسي و إن أصبت فمن الله .

بعد المحاضـرة

بعـد المحاضرة ، خرجنـا إلى الهواء الطلـق إلى الكثبـان الرملية ، هناك مارسنا عدة نشـاطات ، و لبثنا هناك من الظهر إلى المغرب
و
قبل صلاة المغـرب ، تفضل أهل المدينـة الذين صاحبونـا لتعريفنا بالمدينة ،
تفضلوا بتقديـم لحم مشوي و مشروبات و أطعمة أخرى ،، و هذا
ما يدل على كرم هذه المدينة بأكملهـا و ليس بطائفة من الناس فقط ،،، فجزاهـم الله خيرًا على كرمهم و حسن ضيافتهم ...
عدنـا إلى مكان الإقامة بحساني عبد الكريـم ،، صلينا المغرب ، و العشـاء ،، ثم أتجهنا إلى مضاجعنـا حتى اليوم الموالي


اليوم الثالث

قمنـا
قبل الفجـر لقيـام الليـل ، ثـم صلاة الفجـر و كالعـادة ، الورد القرآني ،
قراءة حزبين ، بعدما قسمنـا أنفسنا إلى أربعة مجموعـات
و من ثـم خرجنـا مرة في جولـة في المدينـة ، و إتجهنـا مباشرةً إلـى مزرعـة كبيرة جدًا ، إسمهـا مزرعة الضاوية ، و تشمل مساحة
واسعة جدًا ، و تختص بزراعة النخيل و الزيتون و بعض الفواكه الأخرى و لمعلومات أكثر إضغـط هنــا

عبادة التـأمل و النـظر

جـو الصحراء الجميـل و الكثبـان الرملية الرائعـة ، و الرمـال الذهبيـة المتموجـة ،، و الواحات الكثيفـة ، و قطيـع الجمال الرائع
سبحـان الله خلق كل شيء و فصله تفصيلاً ، أبدع الله في خلقه ، و سخر على العباد أرزاقًا ، ففي الصحراء رزق كبير و نعمًا كثيرة
فالتأمل في خلق الله عبادة ، و ذكر لله و تعظيمـه يزيد من رضى الله ، فسبحان الله و لا حول و لا قوة بنا ، نعم الله لا تحصى و
ملكوته لا يقاس ، فكما قلت التأمل في ملكوت الله عبادة عظيمة ، و الله يحب من يذكره و يتأمل في خلقه


باقي اليـوم ...

أكملنا اليوم الثالث ، بتجولنـا في المدينـة و تواصلنا مع ناسهـا ،، و سنحت لنا الفرصـة في الذهاب إلى أشهر أسواق المدينـة و إقتناء
بعض الأشيـاء ، و صاحبنـا بعض الإخوة كمرشدين لنا لمعرفة أرجاء المدينـة ،، هكذا أكملنـا جولتنـا في المدينـة إلى المساء ، حيث
عدنـا إلى مكان الإقامة أين صلينا صلاة المغرب و العشاء ، و بعد وجبة العشاء ،، أقام لنا مدير المدرسة و طلابها و مشرفيها ، حفل
ختام ، و قمنـا ببعض النشاطـات ، قصائد شعرية ، و قصص عن الصحابة ، و مسابقة مصغرة ،،، و في الأخير أنشودة لا تقل وداعًا بل
إلى اللقـاء ،، ثم سلمنا عليهم ، و تعانقنا ... و ذهبنا أخيرًا إلى غرف النوم إلى الصباح الموالي

العـودة

دمعت عيوننا عندما أستقبلوننا ، و دمعت لما ودعونـا ،، كـانت لحظات رائعـة مع عبـاد صالحين ،، صلينا صلاة الصبـح و صلى بنا الشيخ
الكفيف
، ذو الصوت الراااائع ،، و بعد الصلاة ، بدعـاء أبكى من في المصلى
ودعناهم ،،، و عدنا على بركـة الله و مشيئتـه و مازال الإمام الكفيف
يلوح بيده حتى ركبنا ،، و لم يطلب من جزاءًا لكل ما قدمه لنا ،، سوى الدعاء ،، فأرجو ممن قرأ الموضوع أن يدعـو لهذا الشيخ الصالح
المتـواضع

اللهم جازه خيرًا و أحسن إليه ، و بارك فيه ، و أرحمـه يا رب العالمين ،، اللهم تقبل منه عمله ، و أرزقه الفردوس الأعلى
نسأل الله أن يجمعنا و إياه في الفردوس الأعلى


مــا إستفدنـا منه في الرحلـة

1 * رفع همتنـا ، بعدمـا رأينا حفاظ القرآن الكريـم و فرسانـه ،، و ما راينا من كرم أهل المدينـة و حسن ضيافتهم و أخلاقهم
2* التعـود على آداب و أخلاق تربوية و عادت إسلامية في حياتنا اليومية ، كأذكار الصباح و المساء و قيـام الليل
3* الأجـر و الثواب ، تحقيق الكثير من العبادات ، إنطلاقًا من عبادة السفر إلى التأمل في خلق الله عز و جل


فـرق بين البحر و الصحراء

الكثيــر من الناس يذهـب إلى البحـر ، و لكن هل من أجل التأمل و النظر في بديع الله و خلقه ؟؟
لا و ألف لا ،، الذهاب إلى البحر ، هناك من يذهب للراحـة و الإستجمـام ، و لكن ما فائدة هذه الراحـة و هو يرى عورات نسـاء و فتيـات
و هناك مـن يقصـد المكـان من أجل الرذيـلة و الفعـل المخل بالحيـاء
بل هنـاك من يقصـد البحـر من أجل الرحـلة الغير الشرعية
و هنـاك من يقصـد البحر من أجل تجارة الحـرام
و هنــاك من يقصد البحـر من أجل الإختلاط مـع الناس في الشواطئ ، التي لا تفرق بين كاسي أو عاري ، ذكر أو أنثى
هذه الشواطئ التي إنتكست بسببها فطرة الإنسـان المتأسسـة على الحيـاء ، فأصبـحت هناك شواطئ للتعرية المطلقـة
نسـاء و رجـال ، زنى و لواط و سحـاق ، فأيـن هو الحيـاء و أيـن هي الأخلاق التـي وجدناها في الصحراء ،، أين هم العباد الصالحون
الذيـن يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنـكر
أليس في المناطق الساحليـة ، ثمن الأغذيـة و الألبسة و السلع غالي جدًا ،، أليس كثيرًا ما نسمـع بجرائـم و جنحات ، و إغتيالات
و سلب حقوق ، و تهريب للمخدرات ، ...
كل ما وجدته في الصحراء معاكس تمامًا لما نجده في البحــر ، فهل يأتي يوم نقتنـع فيه أن الذهاب إلى البحر قصد الإستجمام
هو فتنـة ليس إلا ؟


خـــاتمة

وفي
النهاية لا أملك إلا أن أقول أنني قد عرضت رأيي وأدليت بفكرتي في هذا
الموضوع لعلي أكون قد وفقت في كتابته وأخيراً ما أنا إلا بشر
قد أخطئ وقد أصيب فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي وإن كنت فد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عزوجل
في إنتـظار آرائكم و أجوبتكم .

[/right]

بـإرككُ الله فييكُ

مٌـُــٌوُضُـُــُـوُعُ رُااُقُــُــٌيً ًفــُـيٌ قُــمُـــُهُ الُـُـرُوُوُعُــُـُـُـهُ



سُــُلـمُــُت أنــُا مـُلكٌ عـلى الـمُــٌــوُضُــُـوُع الـجُـمــيـــُـــل



بـأنتظٌــــارُ أبُــُداُعــــُاتـــُكٌ ي


عطـــييـــُـكٌ ربي ألُــُف ألــُف عــافــــيـٌـــــُــهً


ودي لــ روووحـــك

:احمراني:

يصصلمـوو ي عصصـولهـ

ع الموضوع الخ‘ـقـاقي..

ودي لكـ,. :هه88:

مع تحـياتي..

ŘąĝĐǿǾśђ :احمراني: