وقفت أمام مرآتي ثم غفوت
ولم البث لحظات حتى استفقت
استفاقة مطوله اخترقت
الغمام الذي ألتف حول عيني
لتبعث قطراتهِ بين تجاعيد
تحركها أصابعي لـ ربما تمحو
بعض خيباتً وبعضً من تلك
الأسئلة التي تتسابق أمامي
/
/
/
فقد نستطيع أن نمحو أثار الغبار من المرآة
ولكن لا نستطيع أن نمحو آثار الزمن
وضجيج الأسئلة
فماذا بعد؟
والى أين؟
فكل السطور معتمه
وتزداد عتمتهً كلما اقتربت منها وتضيق الاجوبه
فالبحث في كومة الذكراه موجع
فـ مرآتي تعكس الحقيقة أمام عيني
فـ تذكرني بكل قطرةً تنسكب فوقها
بـ ارتوائي من كاس العطش
التي سُكبت منذ زمن فوق جراحي الغائرة
لعلها تصمت نزفها ووخز ألمها
/
/
/
فمازالت حروفها تغتسل كل يوم بدمائي
وأنا أغتسل داخل ذكريات أحداقها
وأنا أقراء جمال الحزن في عينيها
وهي تُسقط نظراتها كحبات المطر
و أقف متسائلاً هل ستبقى ماطرة
وكم سيطول الهطول
وهل سأقترب لي أجمع حباتها بين يدي
فكف الغريق لا ترتوي من الماء
كا أوراقي وحبري فقد فاح منها جنون العشق
وهو يخاطبها كمن يسترقُ غيب سمائها
كزجاجةُ تعتمها انعكاساتها فتخترقها شُهبًا من عيني
لـ أنثر فوق الزجاج
/
/
/
بماذا تهمس في ليلها عني
وكيف سيكون فجرها ولون شموع مسائها
وكيف تمضي عقارب وقتها أتدور في فلكي
أم أنا بتُ أسكن كونها فأصبحت فيه قديسًا
وسأموت زُهداً فيهِ وينبت على قبري عشبًا
بـ بكا ئها
لأني شربت من كأس اليأس والكآبة
ولا أرغب أن أسقيها منهُ
فاتخذتُ قراري و رحلت
بـ قطراتها التي أفاضت الكأس
فلم يعد جسدي يستطع الصمود
أمام تقرحات الأيام واعتصار الفصول
و تساقط أوراقها المتلبسةُ سواد
/
/
/
فـ أستجدي أن تسامحني
وتقبلُ كُل اعتذاراتي
فلم يتبقى مني إلا حروفً ممزقه فوق السطور
ورجُلً مكسور قد عبثت التجاعيد ملامحهُ
وأناملهُ أصبحت لا تكتب إلا رائحة الموت
وقطرات من كأسِ بقت فيها أخر قطرة
أبلل بها شفتي لـ تبقى
مبللةً بتراتيل سقطت من دمعها
فعندها سـ أرقُدُ بسلام ويلتف بي الغمام
ويهطلُ ماطراً بوجعي
فتتحطم مرآتي حزنًا وتصمت الأسئلة
فـأن لم يصدق الوقت فيكفي
أن تنظر إلى المرآة
/
/
/
فعندها سـ تقراء أخر أمنياتي فوقها
بـ أن تسقي ورودي التي أقطفها لـ أزين شرفتها
وأن تلتقط حبات اللوز
عندما تراقص أغصانها الهواء
و تتكىء على ظلي عند الغروب
و تنصتُ لصوت الموج وهو يتبع بعضهُ بعضا
و تُصدق روايات القمر فهو من شهد بهذياني
وأن تغلق أبواب قصرها
لـ يهجرهُ الغناء والحمام
و تغفو على أثير صوت الناي