خسر برشلونة أمام الأرسنال بنتيجة 2-1 في ملعب الإمارات في لندن ضمن ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال ليضع الفريق الإنجليزي قدمًا في الدور التالي رغم صعوبة المهمة، ندرس هنا إيجابيات وسلبيات المباراة.
الإيجابيات:
العودة القوية للأرسنال وقدرته على تحويل خسارته لفوزٍ غالٍ للغاية قد يكون طريقه للصعود للدور التالي من البطولة خاصة من الجانب المعنوي المهم عند اللعب في الكامب نو.
قدرة برشلونة على فرض أسلوب لعبه خارج إسبانيا، الكثير يُقلل من أداء البارسا رابطًا إياه بضعف الفرق الإسبانية خاصة في الجانب الدفاعي لكن أبناء جوارديولا ردوا على الجميع باللعب بنفس الطريقة المعتمدة على التمريرات الجماعية الكثيرة والسريعة والمهارات الفردية الفائقة في دوري الأبطال وأمام خصم عنيد كالأرسنال أحد المرشحين للفوز بالدوري الإنجليزي، ذلك الأمر استمر لـ75 دقيقة من اللعب ولم يغب سوى في الربع ساعة الأخير من اللقاء.
ربما كانت تلك سلبية إلى أن أحرز فان بيرسي هدف التعادل، ألا وهي الصبر الطويل والثقة الكبيرة من أرسين فينجر في مهاجمه الهولندي فقد كان يُدرك أن لمسة واحدة منه تكفي لأن تجعله يحتفل وهذا ما كان.
الظهور الممتاز جدًا لحارس مرمى الأرسنال "تشيزني" رغم كونها المباراة الأولى له في البطولة وما يعني ذلك من نقص في الخبرة.
الطريقة الرائعة التي أحرز بها فان بيرسي هدف الأرسنال الأول، الهولندي خدع الجميع وسدد كرة قوية من زاوية ميتة خدعت الزملاء قبل المنافسين وأعلنت عن التعادل.
السلبيات:
المستوى العادي للنجم ليونيل ميسي، لم يلعب بشكل سيء جدًا لكنه لم يكن ميسي المُعتاد حيث أضاع أكثر من فرصة حقيقية وخضع لسيطرة وضغط لاعبي وسط الأرسنال كثيرًا وإن كان قد صنع الفريق الوحيد.
الأرسنال أضاع شوطًا كاملًا وهو يلعب بأسلوب بعيد عن أسلوبه الرائع المشابه لطريقة لعب برشلونة، الفريق في الشوط الأول اعتمد على نقل الكرة من العمق الى الأطراف ثم التمريرة العرضية السهلة جدًا لكنه في الثاني عادى لطريقته المعتادة واللعب على الأرض وعبر عدد من التمريرات السريعة الجماعية.
التقدم المبالغ به لدانيل ألفيس خلال الشوط الثاني خاصة وما تركه ذلك من مساحات واسعة خلفه نتيجة عدم التغطية الدفاعية عليه من لاعبي الوسط، الأرسنال استغل تلك المساحة جيدًا وصنع منها العديد من الهجمات الخطيرة.
خسارة برشلونة وكونها أتت بعد التعادل مع خيخون في الليجا قد يُدخل الفريق في مرحلة الشك خلال مرحلة غاية في الحرج من الموسم الكروي للفريق، هو بحاجة عاجلة ليخرج من ذلك النفق المظلم وإلا فالعواقب قد تكون وخيمة.