إفْرِحوا قلب الحبيب المصطفى
قلبَ من شعَّ على الكون الصفا
فأخاءٌ بينكم مطلبهُ
أُمةَ الأسلام تفريقاً كفى
واتركوا التكفير فيما بينكم
إنّ من كفّرَ بالكفر اقتفى
هو لا يرضى على أُمّتهِ
أنْ يكن فيها دواعٍ للجفا
واطلقوا الأفكار حتى ترتقي
نحوهُ تطلب أسباب الشفا
فهو للإنسان مشفى علّةٍ
وهو من كان لضيقٍ مُسعفا
ضاقت الأرض على سكّانها
ساءتِ الدنيا وكانت صفصفا
هالكٌ يرجو ولكن لم يجدْ
من لهُ زوّالُ كربٍ تلفا
وفتاةُ الحي ترجو قومها
لم تجد فيهم شفيقا مُعطِفا
حفرةُ الموت لها قد قُدِّرتْ
إنّها أُنثى ويكفيها العفى
بعث الرحمن من ينقذها
من أتى بالغيث للظلم نفى
حطّمَ الأغلال من أعناقها
حرّرَ الأفكار أعطى النَصَفا
رحمة قد بثّها مجهولةٌ
وبها الناس تلاقوا عُطّفا
يا رسول الله لو شاهدتنا
لجرى الدمع مهيلاً أسفا
فحرابُ الحقد باتت لغةً
بين من كانوا بأمسٍ عُطَّفا
إنّ ما يُحزن قلب المصطفى
دعوة التفريق أو من هَتَفا
سنةٌ هذي وهذي شيعةٌ
أو على النعرات وترا عَزَفا
فإذا أنتم طلبتم وحدةً
قد غَضبتم من بغربٍ أجحفا
أيها الأحباب ردُّوا غيّهم
باتحادٍ لا تُهنكم جِيَفا
لا تهنكم رسمةً أو نبزةً
حققوا الذات التي فيها الوفا
حقِّقُوا العدل على أنفسكم
عندها يرتاح قلب المصطفى
الإبراهيمي