التمارين الهوائية أو «إيروبيك» سميت كذلك للتفريق بينها وبين التمارين اللاهوائية أو «أن إيروبيك». والجسم كما هو معلوم يحتاج إلى طاقة كي تعمل عضلاته وأجهزته المختلفة، والطاقة ينتجها الجسم من مصادر ثلاثة إما السكريات أو البروتينات أو الدهون.
ويوجد في الجسم طريقان لإنتاج الطاقة من هذه المواد أو بعبارة أخرى حرق هذه المواد لإنتاج الطاقة وهما الطريق الذي يستخدم الأوكسجين والطريق الذي لا يستخدم الأوكسجين. ولذا فإن الفارق بين نوعي التمارين واضح من المسمى، فـ "إيروبيك" تعني أن الجسم سيستخدم الأوكسجين في إنتاج الطاقة، و"أن إيروبيك" تعني أن الجسم لن يستخدم الأوكسجين في إنتاج الطاقة، بل سينتجها عبر طريق آخر ومواد أخرى.
فمثلاً حينما يضطر إلى رفع أثقال بشكل متكرر وشديد فإن العضلات تتطلب طاقة لا يمكن
تأمينها إلا بطريقة لاهوائية، أما أثناء هرولة الإنسان وسباحته فإن الطاقة ستؤمن بطريقة هوائية.
لذلك فإن الهرولة أو المشي السريع أو حتى العدو المتوسط هو أفضل رياضة ويحقق لنا ما ينشط القلب. وكذلك السباحة إذا تمت بطريقة رياضية سليمة فإنها أيضاً ستحقق المطلوب وأكثر، وركوب الدراجة أيضاً يحقق كثيراً من المطلوب. المهم أن تتم وفق خصائص ومواصفات بعد الاقتناع بأهمية التمارين والرغبة في ممارستها.
والمدة الزمنية هي ركن أساسي لتمارين «إيروبيك» الهوائية فلو زادت عن حدها لتحول الأمر إلى تمارين «أن إيروبيك» أي لاهوائية وقليلة الفائدة للقلب، ولو قلّت عن حد معين لأصبحت غير كافية لتنشيط القلب ولم تحقق الفائدة المرجوة.