الأماني أحلامُ المُستيقظينْ
المَنية تضحكُ من الأمنية
الـــسِلم سُـــلّــــم الـــسّـلامة
البرايَا أهـــــــــداف البَلايَا
سأل هُوَ :
قد طال السمر , وسقط القمرْ , واشتدّ المطرْ , فماذا ينتظرْ ..؟!
فاُجيبْ :
قد طال الأرقْ , وسقط الشّفقْ , وكثرَ اللّثقْ , فليْنطق من نطقْ .
وأمّا هُوَ : فهوَ لون من البيان يتسم الثراء والترفِ والخُصوبة ,
إذْ لا يكفي انْ يكون سياقُه حُلو الألفاظْ , بارعَ الأساليبْ , جميل الأخيلة ,
صادقَ الأداءْ , بل لابد له - وراء ذلكْ - من ثروة في الأنغامْ وتمنّي في الألحان ,
وخُصوبة في الفَواصلْ , وجمال في القَوافي ...
عددان زوجيان ( 2س , 2س+1 ) جد ناتجْ جمع مقلوبيهما ؟
ما احتمال ظهور صورتين متتاليتين عند إلقاء ثلاث قطع مختلفة من النقود مرة واحدة ؟
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعة السّحرْ
او شرفتانِ راحَ ينأى عنهما القمرْ ,
عيناكِ حينَ تبْسمَانِ تُورق الكُرومْ
وترقصُ الاضواء كالأقمارِ في نهرْ ...
تعيشُ الاشناتْ في التندرا ؛ وهي طحلبْ أخضرْ وفطرْ يَعيشانِ معاً
يقومُ الطّحلبْ بعملية البنَاء الضّوئي , في حين لا يستطيع الفطرْ القيام
بذلك يسمى هذا النوع من العلاقات بين الكائنات الحية : تقايضاً .
.
.
.
.
.
.
روائع اقتطعتْ من بحارِ المعرفة ,
وفصول كانت يوماً ذاكرتنا تتقلبُ بينَ علومها وحفظِ متونهَا
هكذا انطلقنا نجوبُ بحار المعرفة , ونُصارعُ أمواج العُلومْ ,
لنشرب من ماءها ما يستطيعُ الفكرُ انْ يتشربهْ رَاضياً ...
{ وتمضي} سنون دراستنَا ...
البعضُ يتأفف ... والآخرُ يتنفخْ ...
وصوتُ سئمْ وعيون تُكافح {
اغتفاءة}
أهدابهَا
وتلكَ عينٌ تحمل في قرحتهَا [ الأمل ] توزعه على أفئدتها التي تسعَى
إلى ما هو أعلى من مجرد تعلم علمْ تسعَى إلى حيثُ تقود هيَ ركابُ العلمْ ...
.
وأقولُ يا إلهي ...
حينَ يمضي أحدهمْ , لا ظمأ له إلّا العلم يتنفسُ حُروفهْ
ويستنْشقُ حركاته طالبا له من دولة إلى اخرَى , يُقاسي البردْ , يلتحفُ الغربة
دونَ أن يأبه إلى ذراعي الدّنيا الطفوليتين التين تتشبثانِ به تنظرهُ بعينين تملؤهما براءةٌ ماكرة ...
ألسنا الذينَ نبحثُ عن {
العلياء}
... والعلياء لا تضم إلّا الأنقيَاءْ !
ننشدُ
[ المجدَ ] ... نفتشُ عنه في زمنٍ ضاعت فيهِ الحُقوقْ ...
المَجْدُ يا إخوتي لا يُبنَى بالمُراقبة [ واكْتفاء ] النّظرْ
المَجدْ لا يُبنَى بالتباهي وإشباعِ النّفسِ مفخرةً [ دونَ عملْ ]
المجدْ لا يُبنَى بأحلام المُستيقظين وأماني الغَافلينْ ...
المجدْ لا يُبنَى بالذلّ والمَهانة والانْصياعْ المُخزي للهَوى
المجدْ لا يُبنَى بأفواه فارغة وعيون مُحملقة !
المجدْ لا يُبنَى بساعدْ [ دونَ ] اخرَى ..
المجدْ لا يُبنَى بالسّكون والخمولِ والكسل والمللْ
المجْد لا يُبنَى بعار الرّكوعْ لغير ( الله ) وبظلّ [ الصّمت ] الذي اكتفَى بمقعدِ مُراقبة عنْ بُعد ...
المجد ... حيثُ تنتفخُ الصدور بهواء الحرية
بأنفاس الصفاء , والقلب يضخ دماً نقياً ... صافياً لاوردةٍ تضج بالحياة
[ لا يُبنَى بمعالم زائفة ] , بل , يُبنَى ... بسواعد المعرفة ...
وأفكار تترجم القول عملاً ... بقلوب واعية ... وعقول مدركة فاهمة
فما ارتفعت أمة إلّا بحجم العُلوم التي تتدَفق بشرَايينهَا , بحَجمِ التهامِ المَعرفة ,
وبحجمِ الحُبّ الذي نتنفسهُ مع كل معلومة نعرفهَا ونفهمهَا
.
ألسنا الذين نحلم [ بالسعادة ] ,
نبحثُ عن مفردات [ الطمأنينة ] ,
نسأل عن تاريخ [ يعترف بنَا ] ...؟!
هيَ هناك ... بينَ دفتيّ النّورْ .
السّعادة ... بينَ السّطور تتوشحُ الكلمات .
الطمَأنينة ... تَسكنُ حُروف من فهمَ وعقلْ .
وحينَ نقرأ ... ونتعلمْ ... ونستلذُ نهمَ العلمْ سيكتبنا التاريخْ ... سنبتسمُ حينهَا
ستفخرُ بنا [ الأمّة ] حينَ تضمّ أبناءها تربّت على مَنْ سعَى ومَضَى ... [ بلا يأس أو قُنوطْ ]
بالعلمْ : نعرفُ الله ... من تقدّست في العُلا أساميه
بالعلمِ : نعرفُ دقائق حياتنا , نتمعنُ معجزات ما يَدورُ حولنا وفي أنفسنا ذاتهَا ...
نقرا [ الإلهام ] كيفَ يكونْ , ونعرفُ [ الحَذاقة ] واسلوبها المُذهلْ ,
نستمتعُ بما كتبْ عن [ سرعة البديهة ] وما يُثيرُ فيهَا العجبْ ...
حتى ( القُرآن ) علمْ ... وتعلمه حياة حينَ تهتفُ اعماق القلبِ بكلامِ خالقهَا فتشْتاقهُ الأذنُ حبّاً بفاطرهَا ...
إنّها اللذة التي تجعلُ طالب العلمِ ثملاً فيهَا ,
إنها متعة القراءة التي تصنعُ رجالاً يُعتمدُ عليهمْ ,
إنّها حبُّ المعْرفة التي تجعلُ العقلَ جَميلاً بحُلية الفكرِ والمعرفة التي يحملهَا ,
فتفرضُ الإحترام له بنظرةٍ تبتسمُ تقول : أنّ لهمُ شأناً ,
.
ولنتفكر بمسَاحة بيضَاء صادقَة :
ها نحنُ الآن وقد اجْتزنا وبعضنا ما زالَ يجتازُ سلالمَ الدّراسة
وصفوف العلمِ ودرجات الإرتقاء ... نغرفُ من ينبوعهَا الصّافي
ونستقي من مياهها الزّلال , سنظلّ نطلبُ ضفاف العلمِ لا نتلكأ على شطآنه
لأننا ما زلنا نسألُ أنْفسنَا لدرجة طموحٍ أعلَى ...
أنْ ماذا قدّمنا , وانْجزنَا , وعملنَا ...؟!
وأهدافنا الحقيقة - وليست تلكَ التي نكذب فيهَا على أنفسنَا - هل تجعلني إيجابياً أم سلبياً في هذه الأمّة ...؟!
وتذكري ...
مني ومنكِ تكونُ البداية , وابتسامةُ أملْ ツارسميهَا على مُحيّاكِ ...
وهذا حرفٌ لي قبلَ انْ يكونَ لَكِ ... ツ ツ