الى من ضل الطريق وتاه في الصحراء
حتى أعياه التعب... وأنهكه العطش
وبينما هو كذلك... اذ لاحت له في الافق رايات
أمّل فيها أسباب النجاة
واذا بالمنادي ينادي: اركب معنا
ويتودد اليه مطمئنا: لا أسئلكم عليه أجرا
ويلح عليه في شفقه...
اني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن
ويبشره مرددا نداء الله:
ان رغبت فينا أتيناك.. وان ناديتنا سمعناك...
وان عزمت على قربنا أدنيناك..
وان ذرفت الدمع من أجلنا فيا بشراك...
لبّ نداءنا .. والحق بركبنا ... واسلك طريقنا
فقد سبقك في الميدان صالح المؤمنين...
ولعلهم حطوا رحالهم في الجنة منذ سنين..
فتشبه بهم .. وقلد صنيعهم..
اغرس نخلة العزائم .. واروها بدموع نادم..
تنعم بالثمار وبالغنائم...هيا أسرع ولا تتوان...