والله واحشني زمانك || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 22753 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: عقدة سندريـــــلا/ السبت نوفمبر 27, 2010 12:54 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن:
الكاتبة الأمريكية " كوليت دولينج " ... "Colette Dowling " ، وهو اسم لكتابها الذي عرضت فيه لأفكارها حول ما سمَّته:
عقدة سندريلا ..... The Cinderella Complex
وعنوانه الفرعي الموضح علي غلاف الكتاب:
خوف المرأة الخفي من الإستقلال ..... Women's Hidden Fear of Independence
تبدأ السيدة دولنج كتابها:
بسرد خبرة شخصية مهمة ، وتحكي كيف أنها وجدت نفسها في إحدى المرَّات وهى راقدة وحيدة في منزلها تعانى من أزمة أنفلونزا حادة وتقول:
" لقد شعرت بالعزلة القاتلة في الحجرة التي بدت لي واسعة جدًا ، وقد عزلت نفسي عن أبنائي حتى لا أنقل إليهم العدوى ، وقد بت أتذكر نفسي عندما كنت طفلة صغيرة ودقيقة التكوين وقليلة الحيلة عرضة للإصابة بكل شيء ، وكيف كنت أشعر حينذاك بقدر كبير من مشاعر البؤس ليس بسبب الأنفلونزا حينذاك ولكن من الشعور بأنني منعزلة ووحيدة وهائمة ، وقد حدث توقف في مجرى أفكاري ، لقد تحققت أنني وحيدة وبدون أي خداع لنفسي فقد اعترفت لنفسي أنني قضيت فترة طويلة أحاول تجنب بذل الطاقة ، إننى أكره أن أكون وحيدة ، أريد أن أعيش مثل الحيوانات الكيسية التي تعتمد على آبائها وأشعر أنني في جلد كائن أخر ، وما تبينت أنني أريده حقيقة هو أن أكون آمنة وموضع رعاية الآخرين ولذا فإنني لم أجد شيئًا جديداً ، فإن هذا الشعور جزء مما استشعرته لفترة طويلة ".
ثم تتعرض لمفهوم الحرية ذلك المفهوم المراوغ من كل جانب:
1- فممن نتحرر ؟
2- ومن ماذا نتحرر ولم ؟
3- وكيف نوظف هذه الحرية ؟
4- وما قيمتها وما الثمن المدفوع للحصول عليها ؟
ولكن الحرية شيء يسبب الرعب ...!
كما أنها تضع أمامنا الإمكانيات والاحتمالات والتي ربما لم نكن قد جهزنا أنفسنا لها بشكل كامل أو بشكل مناسب بعد الترقيات ، المسئوليات ، السفر أحيانا بدون رجال معنا يرشدوننا إلى الطريق ، الفرصة لعمل أصدقاء لأنفسنا وبطريقتنا وعلى مسئوليتنا الشخصية.
وتقول السيدة دولنج:
أن كل الفرص قد سنحت أمام النساء بسرعة كبيرة ولكن هذه الحرية قد أتت بمطالب جديدة ، فقد نشأنا ووقفنا مختبئات وراء أو تحت رعاية شخص نعتقد أنه قوي حتى نبدأ في اتخاذ قرارات قائمة على قيمنا الخاصة وليس على قيم أزواجنا أو آبائنا أو بعض معلمينا.
ثم تستطرد قائلة:
إن الحرية تتطلب أن نصبح أصيلات أمينات وصادقات مع أنفسنا ، وهذا غالبًا ما يكون صعباً خاصة على النحو الفجائي ، حيث لا يكون لدينا إلا أن نكون زوجات صالحات أو بنات معطيات أو طالبات مجدات ، ويحتمل أنه حينما بدأنا عملية الإنفصال عن الشخصيات الهامة أو المحورية في حياتنا لكي نقف على أرجلنا اكتشفنا أن القيم التي تعلمناها وظننا أنها قيمنا الخاصة أورثتنا الكثير من الحيرة ...!
وتتساءل الكاتبة:
لماذا عندما يكون لدينا الفرصة للتحرك إلى الأمام فإننا نميل إلى العودة إلى الوراء ؟
وتجيب:
لأن النساء لم يتعودن مواجهة الخوف وتجاوزه ، لقد تم تشجيعنا منذ البداية على أن نتجنب أي شيء يخفينا ، وتعلمنا منذ الصغر أن نفعل فقط الأشياء التي تسمح لنا بأن نشعر بالإرتياح والأمن ، وعلى هذا فإننا في الحقيقة لم نتدرب على أن نمارس الحرية بل العكس هو الصحيح فإننا قد تدربنا على ممارسة مقابل الحرية وهو الإعتمادية.
وتوصلت إلي:
أن الصراع بين الرغبة في أن تبقى امرأة مستقلة والرغبة في أن تتعلق بأحد يخلق تناقضًا وجدانيًا مرهقًا مستنفذًا للطاقة.
وتتساءل:
لمَ لمْ يعالج أحد هذا الموضوع من قبل ؟
هل هناك خوف داخلي من الإستقلال عند النساء ؟
وتجيب أيضا:
إن الحاجة إلى تجنب الإستقلال تبدو لي قضية هامة جدا ، بل يحتمل أن تكون أكثر القضايا التي تواجه النساء اليوم أهمية.
" إن الاعتماد النفسي والشخصي أو الرغبة العميقة في أن تكون المرأة موضع رعاية الآخرين هو القوة الأساسية التي تتحكم في النساء اليوم ، وأنا أسميها " عقدة سندريلا " تلك الشبكة التي تحوى العديد من الإتجاهات والمخاوف المكبوتة ، والتي تبقى النساء في منطقة شبه الظل أو شبه الضوء ، وتمنعهن من الإستخدام الكامل لعقولهن وقدراتهن الإبداعية ، ومثل سندريلا تجلس النساء اليوم قابعات ينتظرن شيئًا خارجيًا يغير حياتهن ".
تتجلى عقدة سندريلا في عدة مظاهر يمكن استخلاصها من بين ثنايا الكتاب كالآتي:
أولا: فجوة الإنجاز.
تظهر الدراسات باستمرار ارتباط معامل الذكاء بالقدرة على الإنجاز ، وتقول دولنج:
أن هذه العلاقة واضحة عند الرجال فقط ولا تبدو كذلك عند النساء ، وقد ظهر هذا التباين بين الذكور والإناث بوضوح في دراسة " جامعة ستانفورد " عن الطفل الموهوب " Stanford Gifted Child Study " ، وقد شملت العينة أكثر من (600 ) طفل و طفلة بلغ معدل ذكائهم أكثر من ( 135 ) ، وهذا يمثل الـ ... 1% الأعلى من بين المجموع الكلى للسكان، وقد تم تتبعهم حتى سن الرشد ، واتضح أن أعمال الراشدات من النساء كانت غير مميزة وكان ثلثي النساء من ذوات المستوى العبقري من الذكاء ( 170 أو أكثر ) من ربات البيوت أو من العاملات في المكاتب.
وتقول الطبيبة النفسية " الكسندرا سيموندز " وهى من المهتمات بسيكولوجية المرأة:
أن النساء الموهوبات كن راغبات حقًا في التقدم ولكنهن كن يفضلن أن يعملن وراء الرجال ذوى القوة والنفوذ ، رافضات كل التقدير لذواتهن أو لتحمل المسئولية عن إسهاماتهن الخاصة ، وفي العلاج يتعلقن بماضيهن ويتشبثن بما وقع فيه ، بحيث أن كل خطوة نحو الصحة وتأكيد الذات يتم مقاومتها بشكل شعوري أو لا شعوري.
وتقول سيموندز بوضوح:
أن بعض النساء يقررن بشكل واضح لديهن رغبة في أن يتغير هذا الوضع.
وقد لاحظت " جودث برادوك " في كتابها " سيكولوجية النساء " أن:
البنات الموهوبات كن أقل ميلاً إلى الإلتحاق بالكليات واستكمال درجاتهن الجامعية الأولى بالمقارنة بأقرانهن من الذكور ، كما كنَّ أقلّ حصولاً على درجات الدكتوراه والإستفادة منها ، وكن أقل إنتاجية من الرجال عندما يكون العمل على مستوى درجة الدكتوراه.
وهذه هي:
عناصر فجوة الإنجاز عند النساء.
وملخصها:
أن النساء لا يحصلن على ما يمكنهن الحصول عليه.
والذي لم يتم الإعتراف به إلى الآن هو:
دور المرأة نفسها في الحفاظ والإبقاء على هذه الفجوة ، فالنساء لا يستبعدن أحد من مجالات النفوذ والقوة.
ثانيا: القلق.
يدل تطبيق اختبارات القلق بمختلف أنواعها على زيادة درجات الإناث عن أقرانهن من الذكور في مقاييس القلق ، مما يشير إلى أن المرأة أكثر قلقاً من الرجل.
ويظهر هذا القلق بوضوح:
عند التقدم للإلتحاق بعمل أو عند الترقية في مجالات العمل أو حتى عند استصدار رخصة قيادة للسيارة.
وتقول دولنج:
النساء لن يصبحن أحرارًا حتى يتوقفن عن القلق ، وإننا لن نبدأ في خبرة التغيير الحقيقي في حياتنا ، ولن نخبر الإنعتاق الحقيقي حتى نتدرب على العمل خلال ألوان القلق أو أن نسيطر على القلق نفسه وأن نخفض تأثيره ، وهى عملية كما تقول دولنج أشبه بعملية غسيل المخ.
ثالثا: برود العلاقة الزوجية.
إن المرأة التي تحاول مقاومة مخاوفها عادة ما تجد صعوبة في إنشاء علاقة ايجابية مع الرجل.
إنها في هذه الحالة تكون:
شبه خاضعة لحاجة داخلية.
مضمونها:
الشعور بالتفوق وأنها ينبغي أن تكون " مسئولة عن " ، وفي العلاقة الخاصة تجد نفسها في مشاكل مع الرجل الذي ارتبطت به ، ولذلك فإنه بعد شهر العسل يتسم سلوك الزوجة بالبرود والتباعد.
رابعا: الخوف من تحمل المسئولية.
وقد ظهرت هذه الخاصية بوضوح في ضوء الزيادة الواضحة لأعداد النساء المصابات بالرهاب أو الخواف Phobia ، وقد أوضحت الطبيبة النفسية " الكسندرا يموندز " من واقع ممارستها في " نيويورك سيتي " أنه:
بينما تبدو النساء خائفات من أن يتحكم في حياتهن أحد فإن هؤلاء النسوة كن بالفعل خائفات من أن يتسلمن زمام حياتهن الشخصية ويكن مسئولات عن أنفسهن.
وأكثر من ذلك فإنهن:
يخفن من أن يحددن لأنفسهن اتجاهاً شخصياً.
إنهن يخفين:
الحركة والإكتشاف والإتجاه نحو أي شيء غير مألوف أو غير معروف لهن ، إضافة إلى الخوف من العدوان العادي ، والخوف حتى من السلوك المؤكد للذات.
ويمكن أن نعزو الرهاب أو الخوف المرضي عند المرأة إلى أنها:
تربت في ظل تنشئة والديه تتسم بالحماية الزائدة.
وكما تقول " روث مولتون " وهى طبيبة نفسية وعضو هيئة تدريس في جامعة كولومبيا ، وفي نفس الوقت إحدى المحللات النفسيات ، والتي اهتمت بدراسة سيكولوجية المرأة من الزاوية التحليلية النفسية:
" إن الآباء كثيرًا ما يرعبون بناتهن عندما يلقون بأنواع قلقهم الخاصة عليهن ، إنهم يقولون لهن أنه يجب عليهن ألاّ يرين رجال غرباء ، وينبغي عليهن أن يعودوا إلى المنزل مبكراً ، وأن يحذرن أن يضعن أنفسهن في موقف يتعرضن فيه للإغتصاب ، وبذلك فإن حياة المرأة التي تعانى باستمرار من المخاوف تتجه إلى المضي في دوائر أصغر فأصغر ".
وتقول مولتون:
إنها اكتشفت أن مجموعة كبيرة من النساء المريضات لديها قد ارتعبن جدًا وشعرن بالوحدة بعد وقوع الطلاق وهن اللاتي طلبنه من البداية ، وبدا الأمر كأن هؤلاء النسوة يعانين من حاجة قهرية إلى الرجل ...!
وفى الحقيقة فان كل النساء الرهابيات اللاتي قابلتهن كن يتشاركن في وهم واحد مضمونه:
إذا كان هناك رجل في المنزل حتى ولو كان نائمًا أو سكيرًا أو مريضًا فإن ذلك أفضل من البقاء في المنزل بمفردي.
وتقع كثير من النساء في:
صراع بين الرغبة في الحماية من ناحية ، وما ترغب أن تجد نفسها عليه من ناحية أخرى ...!
( يتبع ..... ) | |
|
والله واحشني زمانك || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 22753 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: عقدة سندريـــــلا/ السبت نوفمبر 27, 2010 12:54 am | |
| خامسا: التقليل من قيمة القدرات الخاصة.
أظهرت الدراسات أن:
1- البنات لديهن مشكلات فيما يتعلق بمجال ثقتهن بأنفسهن ، دائما يقللن من قدر قدراتهن وعندما تعرض عليهن مهام مختلفة سواء كانت مهام مألوفة لديهن أم جديدة عليهن فإنهن يعطين لأنفسهن تقديرات أقل مما يفعل الذكور.
2- كلما كان ذكاء البنت مرتفعا كان التوقع أقل في أن تكون ناجحة في الأعمال الذهنية ، وفى المقابل كانت البنات الأقل ذكاء لديهن توقعات أعلى لأنفسهن من البنات الأعلى ذكاء.
3- الثقة المنخفضة بالنفس هي لعنة الكثير من البنات ، وتؤدى إلى الكثير من المشكلات فتكون البنات قابلات للإيحاء بدرجة كبيرة ميالات إلى تغيير أحكامهم الإدراكية إذا ما تعارضت هذه الأحكام مع أحكام الآخرين ، إنهن يحددن مسئوليات أقل لأنفسهن فبينما يرحب الصبيان بتحمل المسؤوليات الكبيرة تحاول الفتيات تجنبها تماما.
سادسا: أنظمة التخسيس القاسية.
وهي من أعراض الاعتمادية والتي تؤثر على النساء بصفة خاصة وتتمثل في:
مرض فقدان الشهية العصبي.
وهى ما تسمى:
زملة الجوع الشاذة ... The Bizarre Starvation Syndrome
والتي تمارس فيها البنات الأنظمة الغذائية القاسية بهدف التخسيس كمحاولة جزئية ومتناقضة لتمارس التحكم والضبط في حياتها ، ويدخل في هذا النظام الغذائي القاسي 1% من مجموع البنات ، ومن هؤلاء البنات اللائي يمارسن هذا النظام يوشك 10% منهن على الموت.
سابعا: الزوجات المُساءة معاملتهن.
وهذه فئة أخرى من ضحايا الإعتمادية العصابية وهن:
الزوجات اللاتي يتعرضن لمعاملة سيئة ..... Battered Wives
وحقيقة أن كثيرا منهم:
يعتمدن اقتصاديا على أزواجهن الذين يضربونهن مما يزيد الأمور سوءا.
فالإعتمادية ليست انفعالية فقط ، وبعضهن يصلن إلى مرحلة قلة الحيلة المتعلمة أو مرحلة العجز المتعلم ..... Learned Helplessness
ثامنا: خيانة الأب.
يحدث مع كثير من النساء اللاتي بدأن في النجاح وشق طريقهن نحو الشهرة في الأعمال الذهنية والإبداعية أن يجدن أنفسهن في وضع يعجزن فيه عن الإبداع ، وذلك إذا ما تأثرت علاقتهن بآبائهن.
وكأن الدعم الوالدي:
كان دافعهم الحقيقي وقد حرمن منه.
وبالتالي:
فليس هناك من جدوى أو قيمة للعمل أو الكفاح.
إنها صدمة للمرأة:
ولاشك حيث تخبر على المستوى اللاشعوري في هذه الحال أن الإستمرار في العمل والنجاح خيانة للأب ...!
وكيف تتجرأ على أن تنجح وتنجز إنجازا لا يرحب به الأب أو لا يوافق عليه أو أن يتجاوز إنجاز الابنة إنجازه هو ؟
تاسعا: خيانة الأم.
لا تجد البنت الصعوبة من جانب الأب فقط ولكنها قد تجدها أيضا من جانب الأم ، وكثيرا ما تكون مطالب الأمهات أكثر إلحاحًا ومشقة في تنفيذها ، وبالتالي فإن كلا الوالدين يسهم في خلق الصعوبات التي تقف في وجه حصول المرأة على حريتها.
وهناك نمط من الأمهات:
التي تميل إلى أن تكون اعتمادية على ابنتها كما أنها معتمدة على زوجها ، وقد تشعر بالذنب ولكنها لا تدعم جهود ابنتها للتحرك لحسابها وحسب ما تريد ابنتها.
عاشرا: رفض قيادة المرأة.
في العقود الأخيرة كان لعلماء النفس والتحليل النفسي ( بصفة خاصة ) وعلماء الإجتماع جهود كبيرة في دراسة حياة المرأة في كل أطوارها كطفلة وشابة وامرأة ناضجة في مرحلة منتصف العمر وتحولاتها.
فما الذي ظهر في الصورة النفسية الجديدة ؟
أظهرت الدراسات على سبيل المثال:
أن النساء لا تردن ولا ترغبن في الإعتراف بالنساء الأخريات كقائدات ...!
وفى إحدى هذه الدراسات قدم باحثون من " جامعة ديلاوير " إلى مجموعة مختلطة من المفحوصين شريحة تظهر رجالاً ونساء جالسين إلى مائدة مؤتمر وعلى رأس المائدة يجلس رجل ، وفى شريحة أخرى مجموعة مشابهة ولكن ترأس الإجتماع في هذه الحالة إحدى السيدات.
فوجدوا أن:
1- المفحوصين من الذكور والإناث اتجهوا إلى الشريحة التي تمثل الإجتماع الذي يرأسه الرجل ...!
ولكن لوحظ أنه:
في حالة ما إذا كان كل المشاركون في الإجتماع من النساء هنا فقط كانت تقبل قيادة المرأة.
2- المرأة تقرر أو تفصح عن مخاوف وعن حيرة أكثر مما تريد أن تعمل.
إنهن يكن:
مشغولات جدا بما إذا كن قد تصرفن على النحو السليم أم لا ...!
حادي عشر: وجهة الضبط الخارجية.
عندما تحل النساء مشكلة رياضية صعبة ( على سبيل المثال ) فإنها قد تنسب نجاحها إلى:
1- قدراتها.
2- الحظ.
3- حقيقة أنها حاولت محاولة جادة.
4- أن المشكلة كانت سهلة.
وطبقًا لنظرية الغزو أو نظرية وجهة الضبط:
فإن النساء أكثر احتمالا في أن ينسبن النجاح إلى مصادر خارجية ، والحظ عامل من العوامل المرشحة بقوة في هذا الصدد.
وبينما لا تستفيد المرأة من نجاحها كما ينبغي فإنها:
تميل لنسبة الفشل إلى نفسها ...!
أما الرجل فيميل إلى استدخال أسباب الفشل وطرحها على شيء ما أو على شخص آخر.
فالنساء مختلفات عن الرجال في هذه المسألة:
فهناك الكثير من النساء لديهن استعداد لتقبل اللوم وتشربه كما لو أنهن قد ولدن وعليهن هذا القدر المكتوب من ارتكاب الأخطاء.
وتخلط كثير من النساء بين:
تحمل اللوم فيما لم يخطئن فيه.
وبين:
الإيثار والتضحية والرغبة في رؤية المناخ هادئا ومستقرا.
والنساء بخلاف الرجال يتلقين اللوم كما لو كن يستحقونه بالفعل ...!
ثاني عشر: الإنصهار والإندماج في الزواج.
الإنصهار ..... Fusion هو:
المصطلح الذي يستخدم في " الأدب السيكولوجي " الذي يصف العلاقات بين الناس بصفة عامة ، والعلاقات بين الأزواج بصفة خاصة.
ويصف المصطلح:
الحال التي يكون فيها أحد الطرفين أو كلاهما خائفا من أن ينفصل عن الآخر أو أن يبقى وحيدا ومستعدا للتنازل عن هويته الفردية لحساب بناء هوية مدمجة ..... Merged Identity
مع ملاحظة:
أن الزوجات أكثر من الأزواج ميلا إلى الإنصهار مع الطرف الآخر.
إن الرغبة في الإندماج:
بشكل تعايشي مع الآخر لها جذورها الأصلية في الطفولة ، وفي الرغبة العميقة في إعادة الإندماج مع الأم.
ويرى بعض العلماء:
أن الراشدين الذين يحاولون الإنصهار مع رفقائهم إنما يمثلون أو يعبرون عن دفعات نكوصية شبيهة بتلك الموجودة عند الرضيع ، والتناقض الوجداني أو التذبذب نحو الإستقلال الذي يشعرون به يتجلى عندما .....
يرتعبون من الإنفصال ومشاعر الإحتياج والوحدة ، مع الرغبة في النمو بتحقيق المزيد من الإستقلال.
وفى مثل هذا الزواج:
الذي تكون فيه الزوجة مندمجة أو منصهرة على نحو قوي مع الزوج يبقى الزوجان منصهرين سنة وراء أخرى.
وهما في هذه الحالة:
يبقون على المستوى السيكولوجي وكأنهم في مرحلة طفولية من النمو الإنفعالي والإجتماعي.
وإذا كانت الزوجة في معظم الحالات هي:
الطرف الفعال في إنشاء هذه العلاقة الإندماجية ، فإن الزوج مسئول ولو بشكل جزئي في مجاراة هذا السلوك على نحو يبقي على هذه الرابطة ، بل إنه يسقط في الشبكة التي تضعها زوجته له ، فإذا كان خارج المدينة لعمل ما فإن عليه أن يهاتف الزوجة ، وتحاول الزوجة بناء حياة اجتماعية بحيث تحيط أسرتها بمجموعة من الأصدقاء الذين تنتقيهم بعناية بحيث يرضون الزوج.
وقد لاحظت " جيسى برنارد " وهى أستاذ علم الإجتماع في كتابها " مستقبل الزواج " أن:
النساء القادرات على أن يقمن بشكل استقلالي بشئون حياتهن قبل الزواج يصبحن قليلات الحيلة في غضون مدة تتراوح بين ( 15 - 20 سنة ) بعد الزواج.
إن النموذج يقول أن:
النساء هن الطرف المنوط به تربية الأطفال والعناية بهم ، ولكن النموذج لا يأخذ في حسبانه الجانب الآخر من الصورة الذي يحدث في بعض الحالات ، وهى الحالات التي ينظر فيها النساء إلى الرجال متطلعات إلى نفس الحماية والدعم والتشجيع الذي يتوقعه الأطفال من آبائهم.
ولكن بعض هؤلاء النسوة:
سرعان ما يكتشفن بعد زواجهن بفترة قصيرة أن أزواجهن كأي أفراد آخرين ، وأنهم في سبيل تحقيق أهدافهم الشخصية يشعرون بالقلق وعدم الأمن ويعانون من القصور والفشل في بعض الحالات.
وتقول برنارد أن:
زوجات مثل هؤلاء الرجال إذ كن يحلونهم مكان الأب ولازلن يعتقدون أنهم قادرون على كل شيء فإنهن يصبن بخيبة الأمل والغضب.
وعندما تكتشف النساء:
أن الزواج لم يوفر لهن الأمان الحقيقي فإن حالتهن تكون هي الحالة التي تصفها الأغنية القائلة:
أنت لا تستطيع أن تدير حياتك فهل تستطيع أن تدير حياتي أنا ؟
( يتبع ..... ) | |
|
والله واحشني زمانك || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 22753 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: عقدة سندريـــــلا/ السبت نوفمبر 27, 2010 12:55 am | |
| ثالث عشر: الخوف من النجاح.
لقد عبرت " ماتينا هومر " وهى من المهتمات بموضوع الخوف من النجاح عند النساء ، عن أن النجاح عند المرأة وعند الرجل لا يعنيان نفس المعنى ، وانتبهت إلى أن كل نوع يفهم النجاح بمفهوم خاص به يجعل كل منهما يسلك بحسبه على نحو مختلف عن الآخر ، أقله أن النساء لا يتابعن نجاحهن بنفس الطريقة مثلما يفعل الرجال.
وقد عرضت هومر في كتاباتها للعديد من نتائج الدراسات حول هذا الموضوع ، كما قدمت نتائج دراستها الشخصية وأهمها أن النساء يعانين من هذا الخوف أكثر مما يعانى الرجال.
وقد اعتبرت هومر أننا يمكن أن نحكم بحالة الخوف من النجاح إذا:
ما أصدر المفحوصين استجابات على شكل عبارات وأقوال تدل على أنهم يتوقعون نتائج سلبية تتبع أي نجاح أكاديمي مميز.
وتخص هومر النساء بهذا الحديث ، تدور هذه النتائج السلبية حول الخوف من:
1- أن تكون المفحوصة مرفوضة من الناحية الإجتماعية.
2- أن تفقد استحقاقها وجدارتها بين الناس.
3- أن تفقد الفرصة لأن يتقدم لها من يخطبها أو يتزوجها ويكون معها أسرة ، وبالتالي ينشأ الخوف من أن تبقى وحيدة أو غير سعيدة كل ذلك بسبب النجاح الذي حققته.
وقد لاحظت هومر أن النساء اللائي انحدرن من المستوى الإجتماعي والإقتصادي المنخفض ، واللائي عشن في أسر تلقت فيها الأم قدرا أكبر من التعليم من الأب ، وكانت الأم تعمل خارج المنزل وتجتهد طوال حياتها ، وتحاول أن تحقق كلا من مطالب الأسرة ومطلب العمل.
لاحظت هومر أن:
بنات هذه الأسر لم يخبرن الصراع بين الإنجاز والأنوثة.
وهو:
أساس الخوف عند المرأة من النجاح.
لأنهن:
نشأن وقد رأين المتغيرين يتكاملان على نحو طيب في أمهاتهن.
ولنا أن نتساءل:
هل الخوف من النجاح يقلل من احتمالات النجاح الفعلية ؟
ويبدو أن الإجابة الواضحة لهذا التساؤل:
بالإيجاب.
حيث اتضح أن:
1- النساء قليلات الخوف من النجاح كن يهدفن إلى العمل الفني بعد الحصول على مرحلة البكالوريوس ، وإلى بناء حياة مهنية في علوم صارمة من الناحية العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء ، أكثر مما حدث مع النساء مرتفعات الخوف من النجاح.
ومن هذه الزاوية فإن النساء قليلات الخوف من النجاح شأنهن شأن الرجال الذين تكون لديهم تطلعات عالية من شأنها أن تزيد قدراتهم الفعلية.
2- النساء يدفعن ثمنا غاليا لتعلقهن بشأن النجاح.
3- النساء الصغيرات القادرات غالبا ما يكففن أنفسهم عن البحث عن النجاح ، وفى مواقف المنافسة المختلطة التي تحوى الجنسين فإنهن يؤدين بدرجة أقل مما يتناسب مع إمكانيتهن ، والعديد منهن يحاولن إنهاء محاولات تحقيق النجاح ، ويحاولن التقليل من مستوى أدائهن فيما بعد.
وبالتالي فإن هؤلاء النسوة:
لا يخبرن حقيقة قدراتهن ومواطن تميزهن ، وقد يعانين من الإختلاط والقلق عندما يضطررن إلى تحقيق طموحاتهن المهنية ، والبعض منهنَّ ينسحبن من أي موقف يتضمن المنافسة.
رابع عشر: المشكلات المرتبطة بالنوع.
إن المرأة تقع في كثير من التناقض وتواجه المشاكل بسبب تغير المفاهيم المرتبطة بالنوع الذي ترتبط به وهو نوع الإناث ، وقد تكون على وعي بعناصر وأطراف المشكلة ، وقد لا تكون واعية جيدا بأبعاد المشكلة.
وفي هذا القسم تشير السيدة دولنج إلى:
بعض هذه المشكلات مثل التناقض الحاد والذي يبدو أنه لا يجد حلا بسبب الأدوار المختلفة في الحياة ، ومفاهيم النجاح عند كل من الجنسين ، فقد ارتبط هذا التناقض بمختلف الأعراض الجسمية النفسية التي تعاني منها النساء كثيرا.
وتقول دولنج بلسان بنات جنسها:
إننا لا نتقدم بل نعود إلى الوراء ، ونحاول أن ننجز في عالم تنافسي ونحن غير مؤهلات لذلك إلا بأدوات تجميلنا ومساحيقنا ونتصور أننا ننجز ، إننا ندع الرجل يفتح لنا باب السيارة أو يشعل لنا السيجار قائلين لأنفسنا ما الضرر في ذلك ؟ ليس العمل في ذاته هو الضار ولكن الضار هو الشعور الذي يتجذر في مشاعرنا ومضمونه :
"ما ألطف أن تكون موضوع الرعاية من جانب الرجل ".
وتريد معظم السيدات ببساطة أن:
يبقين مدللات من قبل الرجال باعتبار أن هذا الوضع يشعرهن بأنهن يتسمن باللطف والأسلوب الأنثوي ، إنهن يحببن كثيرا هذه اللمسات البسيطة من الحماية ، ولكنهن في قرارة أنفسهن يردن تطبيق القانون أو المبدأ العالمي:
" إنني أستطيع أن أكون جذابة وناجحة في نفس الوقت ".
وتعلق السيدة دولنج على ذلك قائلة:
أن هؤلاء النسوة يضحكن على أنفسهن عندما يردن لأنفسهن الحماية ، ويردن في نفس الوقت أن يكن مستقلات تماما ، إنهن في هذه الحالة مثل الذي يريد أن يقود السيارة بينما تكون الفرامل مشدودة في حالة عمل ، وإذا أردنا أن تتم الأمور على وجهها الصحيح فإن الإنسان ينبغي أن يكون عدوانيا عندما يتطلب الأمر ذلك ، ويتطلب الأمر أيضا من الفرد أن يناضل في سبيل معتقداته وما يعتقد أنه الصواب.
وتقول دولنج أن المرأة قد:
تنتهي إلى أن تعقد صفقة مع الرجل ، ولو على المستوى اللاشعورى ، مضمونها .....
" أن عليك أن تهتم بي في العالم الخارجي مقابل أن أهتم بك في العالم الداخلي ( المنزل ) ".
وتذكر أن المرأة حتى الناجحة مهنيا تحتاج إلى:
رجل يعطي اهتماما لما تشعر أو تعتقد أنه مهم لديها ...!
ولماذا يحدث ذلك ؟
تذكر السيدة دولنج أن النساء كثيرا ما يعلن:
أنهن يكرهن أن يعشن مع رجل بنفس الطريقة التي عاشت بها أمهاتهن مع آبائهن ، غبيات ، شاكيات ، في وضع لا يعكس الإستقلالية والحرية ، حاصلات على نقود كثيرة ولكنه إعلان زائف.
ومن الناحية الإنفعالية:
إن لم يكن من الناحية الذهنية ، أن القرار بأن تعيش المرأة على عكس ما كانت تعيش الأم شيء مزعج ، فإن الأم ربما لم تكن تعيش الحياة المثالية أو الطيبة ولكنها على الأقل كما نعرف قد عاشتها.
إن البنت الصغيرة تكتسب مفهومها عن الأنوثة من:
ملاحظة سلوك الأم والنساء الأخريات القريبات منها والمحيطات بها.
فما الذي يحدث للنساء اللائي ينحرفن عن النموذج الذي مثلته الأم في الداخل ؟
تشعر المرأة:
وكأنها طفل يتوقع أن شيئا ما سوف يحدث إذا ما اتخذت هذه الخطوة نحو الإستقلال بعيدا عن الأم وعن أسلوبها الخاص في الحياة ، وتجد نفسها في موقف يثير الدهشة وتتساءل أين أجد الإشباع في الحياة إذا ما رفضت طريق حياة أمي ، والمرأة التي ليس لها مثال للدور المناسب الذي تحتذيه في حياتها تكون في ورطة نفسية عميقة ، فهي لا تريد أن تكون مثل أمها ولا تريد أن تكون مثل أبيها فمن إذن تكون مثله ؟
إن هذا الخلط في الهوية الجنسية:
أو هوية النوع أقسى المشكلات المرتبطة بالنوع.
خامس عشر: إنكار أن العمل داخل المنزل أكثر إشباعا.
إن الرجل الآن يريد لامرأته أن تعمل عملين:
أحدهما .....
خارج المنزل.
والأخر هو .....
عملها داخل المنزل.
فأغلبية رجال اليوم لا يريدون أن يرفعوا عن زوجاتهم إصر العمل في المنزل مقابل العمل الذي تتحمل أعباؤه خارج المنزل.
وتقول السيدة دولنج أنها:
لم تقابل مطلقا امرأة لديها قدر معادل أو مناسب من المشاركة في عمل المنزل مع زوجها ، بصرف النظر عما إذا كانت تعمل خارج المنزل أو أن لديها أطفال أو أنها تكسب نقودا أكثر مما يفعل وعندما تعود إلى المنزل تدير شئونه وتهتم بالأطفال ، إن المرأة تعمل أكثر وهى تشكو من أنها لم تجد مساعدة من جانب الزوج.
إذن:
المشكلة لها علاقة بحاجات المرأة.
وقد أجري مسح شامل لعدد من النساء العاملات سئلت فيه المفحوصات عما وجدنه أكثر إشباعا من الناحية الشخصية:
العمل داخل المنزل.
أو .....
العمل خارج المنزل ؟
فكانت الإجابة الأكثر تكرارا هي.
العمل داخل المنزل.
وتقول السيدة دولنج أن التحدي الأكبر الآن أمام النساء:
ليس أن تجعل المرأة زوجها يعمل أكثر ، بل أن تعمل هي وأن تكسب مقدارا من المال مساويا لما يكسب ، ولا تستسلم أو تتخلى عن الطقوس المنزلية التي تجعل بيتها جميلا وأنيقا ، وتجعلها على المستوى الشخصي جذابة وأنثوية.
إن المرأة:
استمرت في أداء دور راعية المنزل سواء كانت تعمل خارج المنزل أو لا تعمل لأنها مازالت تشعر ولو على المستوى اللاشعورى أنها اعتمادية على زوجها ، ومن هنا يكون حرص المرأة على الأسرة أكثر من حرص الرجل.
إن الأمان في ظل الزواج يتحقق لأنه:
يتيح للمرأة أن تكون مرغوبة ومحبوبة ، وأن ييسر لها في نفس الوقت أن تحب الآخر.
لذا فإن الرجل:
ينظر أحيانا إلى عمل المرأة ، خاصة إن لم يكن لأسباب اقتصادية ، نظرة غير مريحة لأنه يتضمن احتمالية التباعد بين الزوجين.
ولكن الملاحظ في معظم الحالات أن المرأة:
تضحي بالعمل إذا ما تعارضت في مقتضياته مع مقتضيات الأسرة لتبقى زوجة وربة بيت متفرغة لبيتها ...!
( يتبع ..... ) | |
|
والله واحشني زمانك || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 22753 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: عقدة سندريـــــلا/ السبت نوفمبر 27, 2010 12:55 am | |
| والآن .....
ما هي العوامل التي تسهم في ظهور العقدة ؟
وبعد أن تناولنا أهم مظاهر " عقدة سندريلا " كما عرضتها " كوليت دولنج " ، وكما استخلصناها من ثنايا الكتاب ، فإننا سنحاول في هذا القسم من الدراسة أن نستخلص أسباب وعوامل نشأة عقدة سندريلا.
علما بأن:
هناك خلطا شديدا بين ما يمكن أن نعتبره مظاهر ، وما يمكن أن نعتبره عوامل ، والمؤلفة لم تصنف كتابها على هذا النحو بل سردت أفكارها سردا أقرب إلى السرد القصصي ، لذا فقد عمد كاتب الدراسة الحالية إلى هذا التصنيف كنوع من العرض المنهجي لتصل الأفكار الخاصة بالعقدة على نحو علمي بمنهج قد يثير عند البعض الرغبة في دراسة بعض جوانب هذه العقدة.
فأما عن عوامل عقدة سندريلا:
كلها ترتبط بالتنشئة الإجتماعية ،فهي لم تتحدث عن أية عوامل جبلية أو جينية وإنما حديثها كله عن عوامل التنشئة والتربية ، فكل من الصبيان والبنات يربى بطريقة تحدد دوره في المجتمع.
ففي الوقت الذي يتعلم فيه الصبي:
الإستقلالية والإعتماد على الذات في المنزل بالدرجة الأولى ، ثم في المدرسة وبقية مؤسسات المجتمع.
تربي البنت على:
أن تكون اعتمادية وأن آخرين سيتولون رعايتها.
ومعالجة كوليت على هذا النحو توحي بأنها:
تنكر أية عوامل بيولوجية في الفروق بين الجنسين وإن كانت لم تذكر ذلك أو أي شيء قريب منه طوال الكتاب.
وهذه العوامل تتلخص في ثلاثة نقاط:
أولا: زملة ولادة طفل آخر.
زملة ولادة طفل آخر ..... Have-Another-Child-Syndrome تعنى:
الإنسحاب من الحياة العامة والعودة إلى المنزل.
والتي قدمت هذا المصطلح هي الدكتورة " روث مولتون " ، وتذهب مولتون إلى أن:
النساء حتى المتفوقات منهن يتعمدن أن يحملن كي يتجنبن القلق والصراعات التي تبدأ في الإزدهار وازدياد العبء اللازم لإدارتها والإشراف عليها.
وبالنظر في جدول ممارسة د. مولتون لعملها مع مرضاها في السنوات الأخيرة اكتشفت د. مولتون:
أنها تستطيع أن تحصر ببساطة ما يقرب من عشرين سيدة ممن تتراوح أعمارهن بين سن العشرين و سن الأربعين من اللاتي استخدمن الحمل كوسيلة للهرب من مسئوليات العالم الخارجي.
وتطلق د. مولتون على هذه الزملة:
تربية الطفل الإجبارية ..... Compulsive Child Rearing
وتعنى بها:
البحث عن الأمومة ليس لإشباع دوافع الأمومة في ذاتها وإنما لدوافع الهرب من مسئوليات الضغوط والتوترات المرتبطة بالعمل خارج المنزل.
ثانيا: التنشئة الإجتماعية.
أي:
دور التنشئة الإجتماعية بصفة عامة والتنشئة الوالدية بصفة خاصة في نشأة هذه العقدة عند البنت.
فالصبي:
ينبغي أن يعتمد على نفسه لأنه سوف يتعامل بالدرجة الأولى مع العالم الخارجي ، وما يتضمنه من تحديات ومخاطر ونزعات عدوانية ، وبالتالي فلابد أن يُجَهز وأن يُعدّ لهذه الحياة من حيث تعويده الإستقلالية والإعتماد على النفس ، وعلى مقارعة الآخرين وعلى استخلاص حقه بكل الوسائل بما فيها استخدام القوة والشدة.
أما الفتاة:
فهي تعيش حياة مختلفة تماما ، وبالتالي فهي ليست بحاجة إلى تعلم الكثير مما تحرص الأسرة على تعليمه للصبي ، فهي في كنف الأسرة ورعايتها حتى تتزوج فتنتقل حمايتها إلى زوجها الذي يكون مسئولاً عنها ، وعلى ذلك فهي في حماية دائمة وعليها المسئوليات الداخلية للأسرة وهى العناية بالمنزل وتربية الأطفال مقابل أن يتولى الزوج الإنفاق على الأسرة.
فكأن المسئولية قد قسمت بينهما على أساس أن:
الزوج .....
يكافح خارج المنزل.
والزوجة .....
تكافح داخل المنزل.
وتقول كوليت دولنج:
ما نعرفه على أن القسمة في المسئوليات بين الزوجين لم تعد كما بدأت أن أحد الزوجين يعمل خارج المنزل والآخر يعمل داخل المنزل ، فإن كانت الزوجة قد خرجت للعمل خارج المنزل ، فهذا لم يقلل كثيرا من أعبائها داخل المنزل.
بمعنى .....
أن الزوج لم يشارك في الأعمال المنزلية بقدر إسهام الزوجة في العمل خارج المنزل ، خاصة إذا كان الزوج يدرك أن خروج زوجته للعمل لا يتم بهدف تعزيز ميزانية الأسرة.
وإنما:
لتحقيق ذات الزوجة.
و .....
لتشعر أنها تؤدي أعمالا هامة.
أو .....
لأن الأعمال المنزلية لا تكفيها أو لا تشعرها بقيمتها.
ثالثا: تعليم قلة الحيلة المكتسبة.
قلة الحيلة المكتسبة أو العجز المتعلم ..... Learned Helplessness من نتائج عملية التنشئة الإجتماعية.
وتعني:
أن الطفل قد يعيش ظروفا يتعلم فيها أن يكون عاجزا كأن يحمل أعباء فوق طاقته دائما ، أو أعباء لم يعد يتحملها ، أو أن يعاقب باستمرار على كل المحاولات التي تصدر في موقف معين فينتهي إلى حالة اللاسلوك والعجز.
وتزعم كوليت دولنج أن البنات:
يتعرضن في تربيتهن المبكرة من الأسرة إلى أن يتعلمن قلة الحيلة في مواقف معينة.
وهى مواقف:
المواجهة.
و .....
التحدي.
و .....
العدوانية.
أي:
المواقف المرتبطة بالعمل خارج المنزل.
أما المواقف الداخلية في الأسرة:
فإنها لا تتضمن هذه النزعات وبالتالي فإن البنت ليست في حاجة إلى تعلم المواجهة والتحدي والعدوانية مادامت ستكون في رعاية شخص آخر يتولى حمايتها والدفاع عنها.
ولذا تميل الأمهات إلى:
زيادة ارتباط البنات بهن ولا تفعلن ذلك مع البنين ، يشجعن الإستقلالية عند أبنائهن الذكور ، ولا يفعلن ذلك مطلقا مع بناتهن ...!
والدراسات النهائية لكل من " جيروم " و " كيجان " و " ميوسن " تبين أن:
البنات ينمين اتجاهات سلبية إزاء بعض البالغين ، وفى نفس الوقت ينمين اعتمادية عليهم ، وأن هذين الإتجاهين يستمران مع البنات حتى سن البلوغ.
ويقول العلماء:
أن هذين العاملين يكونان أكثر عوامل الشخصية ثباتا ، وبالتالي فهما أكثر قابلية للتنبؤ بهما في كل سمات شخصية الأنثى.
والبنت .....
لا تستخدم نموها المطرد في الإستقلال عن الأم أو إشباع دافع السيطرة والتمكن.
ولكنها تستخدم هذا النمو في:
الحصول على موافقة الآخرين وخاصة الأم.
وتكون حريصة على أن:
1- تفهم وتلبي مطالب الكبار.
2- تكون مطيعة لهم.
وهذه التوجهات السلوكية من البنت هي:
التي تتوقعها الأسرة وتعززها بقوة ، وترفض أية سلوكيات متناقضة مع هذه السلوكيات.
ويحدث أن الأم:
تسلك مع البنت التي تثور وتتمرد ( إذا حدث ) على نحو يستوعب الموقف ويحاصره ، ولكن لا تفعل ذلك مع ابنها حتى لو كانت ثورته أو تمرده أشد ...!
وبعبارات أخرى .....
فالبنات:
يتعلمن أن النجدة والمساعدة تأتي بسرعة إذا ما صرخن طلبا لها ، والأمهات تعرف أن صراخ الفتيات يتوقف بمجرد الجري لمساعدتهن.
ولكن هذا لا يحدث مع الذكور:
لأنهم تعلموا أن يكونوا أصلب عودا.
وكثير من الفتيات يتعلمن قلة الحيلة أو العجز في ظل هذه التربية.
تذكر " كارول جاكلين " من قسم علم النفس " بجامعة ستانفوردان " أن الدراسات الحديثة تدل على:
أن قلة الحيلة المكتسبة تعلم لبناتنا في المدرسة الإبتدائية أيضا من جانب المعلمات.
فالمعلمات يقلن أشياء طيبة عن الصبيان:
فيما يتعلق بتحصيلهم الأكاديمي ، وأشياء سيئة عن سلوكهم ، مثل إلقاء الطباشير وعمل الضوضاء.
أما البنات:
فيحصلن على التدعيم اللفظي ، والتهنئة ، والشكر ، على أعمالهن غير الأكاديمية ، وكيف أنهن نظيفات أنيقات مطيعات جميلات ، وأشياء من هذا القبيل.
وتؤكد على أن البنت:
تجد تدعيما هائلا من المحيطين بها عندما تطيع وتذعن ، فلم إذن تغامر إذا استطاعت بفقدان كل هذا التقدير والتدعيم التي تتمتع به وهى مطيعة ومستجيبة ...!
*****************************
المصدر:
مجلة: علم النفس.
كتاب: عقدة سندريلا " The Cinderella Complex "
تأليف: الكاتبة الأمريكية كوليت دولينج " Colette Dowling "
عرض: د.علاء الدين كفافي ( بتصرف ) ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اعذروووني ع الاطااالة بس مررره روووعة
عجبني كثير وقلت انقلهـ لكم تستمتعووون وتستفيدووون,,
لكم ودي,,
| |
|
والله واحشني زمانك || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 22753 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: عقدة سندريـــــلا/ السبت نوفمبر 27, 2010 12:56 am | |
| | |
|
مصدومـِـِـِہ3> || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 5098 || عمري ♥ : 27
| موضوع: رد: عقدة سندريـــــلا/ السبت نوفمبر 27, 2010 12:58 am | |
| تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلممممممــ | |
|