والله واحشني زمانك || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 22753 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: السبع المهلكت والجرائم الموبقات/ السبت نوفمبر 27, 2010 12:35 am | |
| السبع المهلكت والجرائم الموبقات
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» متفق عليه.معاني المفردات: اجتنبوا: ابتعدوا. الموبقات: المهلكات. الشرك بالله: صرف العبادة لغير الله. السحر: عبارة عما خفي ولطف سببه وهوعزائم ورقى يؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه بإذن الله تعالى. الربا: في اللغة: الزيادة، وفي الشرع الزيادة في أشياء مخصوصة. اليتيم: من فقد أباه وهو صغير دون البلوغ. التولي يوم الزحف: الإعراض والإدبار عن الكفار وقت التحام القتال وتقارب الصفوف يوم جهاد الكفار. قذف المحصنات: رمي النساء العفيفات بالزنا. الغافلات: اللاتي لا يفكرن في الفواحش. المؤمنات: المصدقات بالله ورسوله وكتابه ووعده ووعيده وثوابه وعقابه. الشرح:يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عن الجرائم المهلكات المترتب عليها الوعيد الشديد فأولها وأعظمها الشرك بالله تعالى وهو نوعان: أحدهما: شرك أكبر يخرج من الملة الإسلامية ويوجب الخلود في النار لمن لم يتب منه وهو صرف العبادة لغير الله كائنًا من كان في القول أو العمل أو الاعتقاد كدعاء غير الله أو الذبح لغيره أو التوكل والاعتماد على غيره في جلب نفع أو دفع ضر أو حصول نصر، وكذلك يكون الشرك في المحبة لغير الله كما يحب أو الخوف والرجاء من غيره فأي نوع من أنواع العبادة صرف لغير الله كان ذلك شركا به أكبر، وهذا هو الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله كما قال تعالى:}إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ{[سورة النساء: الآية 48]}إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ{[سورة المائدة الآية 72] فمن أشرك بالله ثم مات مشركا فهو من أصحاب النار كما أن من آمن بالله ثم مات مؤمنًا فهومن أصحاب الجنة وإن عذب بالنار. والنوع الثاني: الشرك الأصغر وهو كل وسيلة يتوسل بها إلى الشرك الأكبر ولم تبلغ رتبة العبادة كالرياء وهو إظهار العمل ليراه الناس، والسمعة وهي إظهار العمل ليسمعه الناس، والتصنع للخلق بملاحظتهم وقت العبادة، وكالحلف بغير الله كالنبي والكعبة والأمانة، قال النبي صلى الله عليه وسلم «من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت»([1]) ومن ذلك قوله ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، وأنا بالله وبك، والواجب أن يؤتى بثم فيقال لولا الله ثم أنت وأنا بالله ثم بك. قال تعالى:}فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا{[سورة الكهف: الآية 110] أي لا يراني بعمله أحدا ولا يقصد به غير الله، وقال صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»([2]). وقال صلى الله عليه وسلم «رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر»([3])، يعني إذا لم تكن الصلاة والصوم لوجه الله فلا ثواب له وفي الحديث: «من صلى يرائي فقد أشرك ومن صام يرائي فقد أشرك ومن تصدق يرائي فقد اشرك»([4]).وقال تعالى: }وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا{[سورة الفرقان: الآية 23] يعني الأعمال التي عملوها لغير وجه الله أبطلنا ثوابها وجعلناه كالهباء المنثور وهو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس فالشرك بالله واتخاذ الأنداد والوسطاء والأولياء والشفعاء ودعاؤهم في الملمات كما يدعى الله وعبادتهم كما يعبد والتقرب إليهم بالقرابين والنذر وأنواع التقديس وتلك أكبر جريمة أن تجعل لمن خلقك ندا تدعوه أو ترجوه أو تخافه أو تحبه كمحبة الله فتشرك به ما لا يملك ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.أو تشرك به أمواتا غير أحياء عجزة غير أقوياء أو تشرك به من لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا وربك أقرب إليك من حبل الوريد قد فتح بابه للسائلين وأظهر غناه للراغبين ووعد بالإجابة للداعين فادع الله وحده مخلصا له الدين، وصدق قولك بعملك:}إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ولما كان الشرك بالله أعظم الذنوب عند الله عز وجل حرم الجنة على أهله فلا يدخل الجنة نفس مشركة وإنما يدخلها أهل التوحيد والإخلاص لله في القول والعمل والاعتقاد فإن التوحيد هو مفتاح باب الجنة فمن لم يكن معه مفتاح لم يفتح له بابها وكذلك إن أتى بمفتاح لا أسنان له لم يكن الفتح به. وأسنان هذا المفتاح هي الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصدق الحديث وأداء الأمانة وصلةالرحم وبر الوالدين ونحو ذلك فأي عبد اتخذ له في هذه الدار مفتاحا صالحا من التوحيد وركب فيه أسنانا من الأوامر جاء يوم القيامة إلى الجنة ومعه مفتاحها الذي لا يفتح إلا به فلم يعقه عن الفتح عائق اللهم إلا إن يكون له ذنوب وخطايا وأوزار لم يذهب عنه أثرها في هذه الدار بالتوبة والاستغفار فإنه يحبس عن الجنة حتى يطهر منها فإن الجنة دار الطيبين الذين طابت أقوالهم وأعمالهم في هذه الدار فطاب لهم النعيم في دار القرار قال تعالى:}الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ{[سورة النحل: آية 32] وقال تعالى: }وَسِيقَ الَّذينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ{[سورة الزمر: الآية 73] وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأفعال والمآكل والمشارب. ودار الخبيثين فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون. الثانية من المهلكات:السحر: وهو ذنب كبير وأثم عظيم. وهو كما تقدم عبارة عما خفي ولطف سببه، ومنه عزائم ورقى تؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه، قال تعالى: }وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ{[سورة الفلق: الآية 4] وهن السواحر اللاتي ينفثن في عقد الخيوط، وفي الحديث: «من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك»([5]).فالسحر يدخل في الشرك من جهتين: من جهة ما فيه من استخدام الشياطين ومن جهة ما فيه من ادعاء علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه، والساحر لا بد وأن يكفر كما قال تعالى: }وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ{إلى قوله تعالى: }وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ{[سورة البقرة الآية 102] وما للشيطان الملعون غرض في تعليم الإنسان السحر إلا ليشرك بالله، وحد الساحر القتل وفي الحديث: «حد الساحر ضربه بالسيف»([6]).الثالثة من المهلكات: قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق: قال تعالى: }وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا{[سورة النساء: الآية 93].وقال النبي صلى الله عليه وسلم «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» متفق عليه من حديث أبي بكرة، والحق الذي يبيح قتل النفس الكفر بعد الإسلام والزنا بعد الإحصان، والقصاص بشروطه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنًا متعمدًا»([7]) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم وصححه فقتل النفس المحرمة وإزهاق الروح الآمنة البريئة وإراقة الدماء الطاهرة الزكية فتلك جريمة ترفع الأمن وتنشر الخوف وتفتك بالأمة وتضعفها وتقطع روابط الإخاء بينها تلك الجريمة المرملة للنساء الميتمة للأطفال الزارعة للإحن والعداوات تلك التي يقول الله فيها: }مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا{[سورة المائدة: الآية 32] تلك الجريمة التي لا تخطر على قلب مؤمن}وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً{[سورة النساء: الآية 92] وقتل النفس يشمل قتل العدوان وقتل الأولاد خشية الفقر ووأد البنات خشية العار فالنفس الإنسانية محترمة إلا إن كانت نفسا شريرة مجرمة مفسدة فإن دواءها إراحة المجتمع منها فالقاتل يقتل: }وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ{[سورة البقرة: الآية 179] والزاني المحصن إذا انتهك عرض امرأة وارتكب الفاحشة يرجم والمرتد عن الإسلام التارك لدينه المفارق لجماعة المسلمين في عقائدهم وأقوالهم المحارب لله ورسوله الساعي في الأرض فسادا يقتل.الرابعة من المهلكات:أكل الربا- وهو ثلاثة أنواع: ربا الفضل وربا النسيئة وربا القرض، فربا الفضل كأن يبيعه مائة بمائة وعشرين من جنسها، وربا النسيئة كأن يبيعه صاعا بصاعين مؤجلا أو حالا لم يقبض ولو كا من غير جنسه فإذا بيع الشيء بجنسه اشترط فيه شرطان المماثلة والقبض في مجلس العقد قبل التفرق وإذا بيع بغير جنسه جاز فيه التفاضل بشرط التقابض في مجلس العقد لقوله صلى الله عليه وسلم «الذهب بالذهب والفضة بالفضة والتمر بالتمر والبر بالبر والشعير وبالشعير والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأجناس فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد»([8]).النوع الثالث ربا القرض كأن قرضه قرضا ويشترط عليه منفعة أو بيعا أو شراء فكل قرض جر نفعا فهو ربا، والربا ظلم للإنسان وأكل لماله بالباطل ومحاربة لله ورسوله وموجب للخلود في النار إذا لم يمنع من ذلك مانع. وإن الربا ما حق للمال مذهب للبركة ونازع للرحمة وموجب للعداوة:}يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ{[سورة البقرة: الآية 276]. وقال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{[سورة آل عمران: الآية 130. وقال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ{[سورة البقرة: الآية 278، 279] وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن آكل الربا يعذب من حين يموت إلى أن تقوم الساعة بالسباحة في النهر الأحمر الذي هو مثل الدم ويلقم الحجارة وهو المال الحرام الذي جمعه في الدنيا يكلف المشقة فيه ويلقمه حجارة من نار كما ابتلع الحرام في الدنيا([9]). هذا العذاب له في البرزخ مع لعنة الله له. نسأل الله العافية. الخامسة من المهلكات:أكل مال اليتيم ظلمًا: وكان واجبا على الناس أن يكفلوه وينموا ماله ويرعوه ويساعدوه حتى يبلغ رشده ولكن هناك نفوس خبيثة تنتهز فرصة الصغر والضعف فتأكل أموال اليتامى إسرافا وبدارا أن يكبروا، وفيهم يقول الله تعالى: }إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا{[سورة النساء: الآية 10] وهل ترضى أن يكون لك ذرية ضعافا تتركهم صغارا تموت عنهم فيأتي ظالم يجتاح ثروتهم، إذا كنت تخاف عليهم ذلك وتمقته فلماذا لا تمقته من نفسك لأولاد غيرك، قال تعالى: }وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا{[سورة النساء: الآية 9] وقال صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»([10]). وقال صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وقرن بين أصبعيه السبابة والتي تليها»([11]) وكفالة اليتيم هي القيام بأموره والسعي في مصالحه من طعامه وكسوته وتنمية ماله وفي الحديث: «خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه»([12]).السادسة من المهلكات:التولي يوم الزحف: الفرار من لقاء العدو والهرب من وجه الجيش المهاجم والعدو المناجز فإن ذلك جبن وإضعاف لشوكة المسلمين وفت في عضد المجاهدين وضياع البلاد وإضعاف الدين والقضاء عليه وفي ذلك تمكين الأعداء من دمائنا ونسائنا وأولادنا وفي ذلك الاستعباد والاستذلال والقضاء على الحريات فبع نفسك واشتر بمالك ونفسك جنة عرضها السموات والأرض، وما الشجاع إلا من يميت نفسه في سبيل الله في حياة دينه وإرضاء ربه وأن الموت لا بد نازل فيها فليكن في سبيل الله في سبيل العزة والكرامة. وفي التولي يوم الزحف يقول الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{[سورة الأنفال: الآية 15- 16].والمتحرف للقتال الذي يفر عن وجه العدو لخدعة حربية والمتحيز إلى فئة من يفر وجه العدو لينضم إلى جماعة المجاهدين وجملتهم فهؤلاء لا حرج عليهم. السابعة من المهلكات: وهي الأخيرة:قذف المحصنات الغافلات المؤمنات: قال تعالى:}إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ{[سورة التوبة: الآية 23- 25] وقال تعالى: }وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{[سورة النور: الآية 4]. بين الله تعالى في هذه الآيات أن من قذف امرأة محصنة حرة عفيفة بالزنا والفاحشة أنه ملعون في الدنيا والآخرة وله عذاب عظيم وعليه الحد في الدنيا ثمانون جلده وتسقط شهادته وإن كان عدلا والقذف أن يقول لامرأة حرة عفيفة مسلمة يا زانية أو يا باغية أو يا قحبة أو يقول لزوجها يا زوج القحبة أو يقول لولدها يا ولد القحبة أو يا ولد الزانية أو يقول لبنتها يا بنت الزانية أو يا بنت القحبة فإن القحبة عبارة عن الزانية. فإذا قال ذلك أحد من رجل أو امرأة لرجل أو امرأة وجب عليه الحد ثمانون جلدة إلا أن يقيم بذلك بينة والبينة كما قال الله أربعة شهداء يشهدون على صدقه فيما قذف به تلك المرأة أو ذلك الرجل. فإن لم يقم البينة جلد إذا طالبته بذلك التي قذفها وطالبه بذلك الذي قذفه([13]). وكثير من الجهال واقعون في هذا الكلام الفاحش الذي عليهم فيه العقوبة في الدنيا والآخرة، ولهذا ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب»([14]) وقال معاذ بن جبل يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال: «ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»([15]). وقال عقبة بن عامر يا رسول الله ما النجاة؟ قال: «أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك»([16]). وقال صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»([17]) وقانا الله شر ألسنتنا بمنه وكرمه. فيا أيها المسلم لا تدنس نفسك بهذه الموبقات فتوجب لها مقت الله ومقت الناس وتعرضها لشديد العذاب في الدنيا والآخرة بل اجعلها طاهرة نقية طيبة مهذبة متصفة بالخوف من عقاب الله والرجاء لثوابه والحياء منه ثم من خلقه متأدبة بآداب الشريعة الغراء متحلية بالأخلاق الفاضلة لا ترض بالخير بديلا. ([1]) رواه البخاري ومسلم.
([2]) رواه مسلم.
([3]) رواه ابن خزيمة، والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري، قال صاحب الفتح الرباني 10/ 76: وإسناده حسن.
([4]) رواه أحمد مشكاة المصابيح 3/ 1465 حديث رقم 5331.
([5]) قال في فتح المجيد ص 296 رواه النسائي وحسنه بن مفلح.
([6]) رواه الترمذي وقال الصحيح أنه موقوف، المصدر السابق ص 291.
([7]) رواه أبو داود والإمام أحمد والنسائي والحاكم وقال صحيح وأقره الذهبي (في فيض القدير 5/ 20).
([8]) رواه أحمد ومسلم عن عبادة بن الصامت.
([9]) كما في حديث سمرة بن جندب الطويل في قصة العصاة الذي رآهم النبي r في المنام يعذبون بأنواع العذاب بحسب جرائمهم رواه البخاري.
([10]) رواه البخاري ومسلم.
([11])رواه البخاري.
([12]) رواه ابن ماجة.
([13])هذا مبني على أن الحد حق للمقذوف، وقيل يجلد القاذف وإن لم يطلب المقذوف لأن الحد حق الله.
([14]) انظر كتاب الكبائر للذهبي ص 90- 91.
([15]) رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، انظر كتاب الكبائر للذهبي ص 90- 91.
([16]) رواه أحمد والترمذي.
([17]) رواه البخاري ومسلم. وإذا عجبكم قيموووني>+++++++++++++++++++++++++++++++++++ | |
|
والله واحشني زمانك || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 22753 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: السبع المهلكت والجرائم الموبقات/ السبت نوفمبر 27, 2010 1:30 am | |
| لا يكون ما عجبكــــــــــم؟ | |
|
نعيمة محبة ديمة || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 34929 || عمري ♥ : 26
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: السبع المهلكت والجرائم الموبقات/ السبت نوفمبر 27, 2010 1:50 am | |
| مشكوووووووووووووووور لي عودة بقراءة الموضوع | |
|
مصدومـِـِـِہ3> || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 5098 || عمري ♥ : 27
| موضوع: رد: السبع المهلكت والجرائم الموبقات/ السبت نوفمبر 27, 2010 2:18 pm | |
| وـأأأأأأأأأأأأأأأي طووووويـــل مرـأأ هع
مششششششششكورـر...
| |
|
•Ήωάч ẹиит ˇ♡ || عضو ذهبي ..
|| نقآطي ♥ : 28398 || عمري ♥ : 27
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: السبع المهلكت والجرائم الموبقات/ الأحد نوفمبر 28, 2010 12:44 am | |
| يسسسسسسسسسسسلمو ممممرهـ حلو الموضووعـ | |
|
ŜρèćĬάĺ Ṁάḋṙịḍia«♥ || عضو مشارك ..
|| نقآطي ♥ : 1593 || عمري ♥ : 29
بطاقة الشخصية أضف الرد السريع:
| موضوع: رد: السبع المهلكت والجرائم الموبقات/ الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 10:50 pm | |
| | |
|
פـيڷ مغڷيڪً © رغودي مشرف دردشة
|| نقآطي ♥ : 5509 || عمري ♥ : 25
| موضوع: رد: السبع المهلكت والجرائم الموبقات/ الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 11:45 pm | |
| وأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأوه
طوؤويل بسـ قريتهـ لعيوؤوؤوؤونكـ
وجاأأأري التقيــــم + | |
|