ثلاثة أطنان يومياً من الحطام حصيلة الطاقة في القبضة اليمينية للبطل السوري العالمي حسن محمد الحسين، وهذا يدفعه لاتباع نظام غذائي قبل أي تجربة تحطيم تتعدى ثلاثة أطنان بثلاثة أشهر، فالبطل يتناول على الفطور (15) بيضة مسلوقة مع كأس زيت زيتون كبير وكيلو لبن، أما غداؤه فهو (2) كيلو لحم مسلوق جمل أو عجل أو خروف وعشاؤه (2) كيلو لحم سمك مع (6) ليترات عصير وأطباق من السلطات.
يعمل حالياً رئيساً للجنة الكيوبا (التحطيم) في فريق التايكوندو الوطني في سوريا، وهو من مواليد دير الزور (1966)م، مهندس وسائط لاسلكية فنية من روسيا الاتحادية وضابط متقاعد، متزوج وله (4) أبناء، وقد راسل سابقاً البطل العالمي «هايسون» ليتحداه لكنه مدير أعماله رفض مصارعة الحسين خوفاً على حياة هايسون.
فيما يلي نص الحوار مع البطل السوري العالمي حسن محمد الحسين :
ما هو سر القوة الخارقة التي تمتلكها، ومتى ظهرت؟
قوتي منحة من الله عز وجل، وقد توارثتها عن أجدادي في العائلة، حيث كانوا يتمتعون بقوة غير طبيعية على مستوى الوطن العربي والعالم، وظهرت هذه القوة عندي منذ المرحلة الابتدائية، حيث كنت أفتح أسطوانات الغاز بيدي وببساطة بالغة، وقد بدأت بالتدريب الحقيقي عام (1985) بدون مدرب بمراسلة كوريا والصين مستفسراً عن رياضة لها علاقة بقوة اليد، فأعلموني أن (الكيوبا) رياضة التحطيم هي الوحيدة التي تناسب مستوى القوة التي أتمتع بها، وأرسلوا لي أشرطة فيديو من كوريا والصين واليابان، وبدأت بشكل فعلي بالتدرب على التحطيم.
ألا تعتقد أن هذه القوة تؤهلك لدخول (موسوعة غينس) للأرقام القياسية؟
حقيقة راسلت (غينس) عام (2006) إثر تجربة في اتحاد التايكوندو السوري، وهي تحطيم (600) قطعة سيراميك بزمن قياسي، وبناء عليه صرت عضواً في الموسوعة بالرقم (181366) على مستوى العالم في التحطيم، لكني لم أدخل الموسوعة، فهذا تحكمه ظروف وشروط لم تتوفر بعد، منها ضرورة حضور محكم من (غينس) لسوريا مدة عشرة أيام، مع معاينة المواد المراد تحطيمها وحضور آخر بطل تحطيم عالمي حصل على الرقم، وكذلك وجود مؤتمر صحفي على مستوى العالم يتوج هذا الحدث مع تأمين طاقم صحي وطبي كامل أثناء التجربة، ولكن للأسف هذا يكلف (3) ملايين ليرة كحد أدنى.
كيف جرى دعمك على المستويين الشعبي والحكومي؟
على المستوى الشعبي طلبت لتقديم عروض تحطيم في بعض المناسبات الوطنية، كذكرى رفع العلم السوري في مدينة القنيطرة من كل عام، كما كرمت في مدينة اللاذقية من قبل مجموعة أهل البحر الاقتصادية، وكرمت في دير الزور مسقط رأسي وفي معظم المحافظات السوريّة.
أما على المستوى الرسمي فقد كرمني وزير المالية عبر التأمين على حياتي في المؤسسة العامة السورية للتأمين كأول بطل سوري تؤمن الحكومة عليه بمبلغ مليوني ليرة سوريّة، والدولة تجدد عقد التأمين دورياً دون أن تلزمني بدفع أي مبلغ، ولدى دخولي لأي مشفى تدفع الحكومة عني مبلغاً وقدره (200) ألف ليرة، وتعويض تعطل عن العمل بقيمة (1500) ليرة سورية يومياً كحد أدنى لمدة (300) يوم.
هل فرضت عليك هذه القوة الخارقة نمط اجتماعياً وسلوكياً معيناً في التعامل مع البشر والأشياء؟
فعلاً حصل هذا، حاولت ممارسة رياضة الملاكمة سابقاً، لكني منعت حتى لا أسبب أذية لمصارعي أقلها كسر جمجمته لأن ضربتي قاضية ما اضطرني للتعامل مع الحجر بدلاً من البشر وكسر كتل أسمنتية وصخرية، ولكني عموماً قادر على ضبط نفسي والتعامل مع أي كان بأسلوب عقلي منطقي دون أن ألجأ للقوة مهما بلغت درجة استفزازي، لأن النتائج ستكون كارثية، وقد خضعت لاختبارات نفسية عدة حتى ارتفع مستوى الضبط النفسي عندي بشكل كبير وصرت قادراً على التحكم بانفعالاتي.
هل حاولت ممارسة أنواع رياضية أخرى علك تفرّغ شيئاً من طاقتك بدلاً من اللجوء للتحطيم؟
أجل فأنا أهوى صيد الحيوانات المفترسة كالضباع، وقد أمسكت بالكثير منها دون استخدام أية أسلحة، لكن رئيس الاتحاد الرياضي السابق منعني من ممارسة هذه الهواية خوفاً على حياتي، كذلك عندي استعداد لسباحة مسافة (2) كم مع حمل (15) كيلوغرام وزن على ظهري أثناء ذلك، وأقوم أيضاً بصعود الجبال وحمل أوزن ثقيلة عَلّي أُفرغ شيئاً من الطاقة في جسمي، لكن التحطيم هو الأساس بالنسبة لي فأنا أحطم (3) أطنان يومياً من الكتل الأسمنتية المهملة والتي لا يصلح استخدامها لشيء ولا يضر تحطيمها أحد.
ألا تخشى على نفسك من نفسك؟
أجريت اختباراً طبياً في مشفى الباسل، وأثبتت التحاليل واختبار الجهد القلبي أن جهدي لا يتغير بين بدء ونهاية تجربة التحطيم وستساهم شركة (نون) بإنتاج فيلم يؤكد هذا الأمر ويعرض على التلفزيون السوري.
كيف تقيّم واقع رياضة التحطيم في سوريا وإلى أين وصلت؟
رياضة التايكوندو لها مشجعوها، لذا أعمل على تشكيل فريق وطني للكيوبا في سوريا يضم نخبة مدربة بشكل عال ضمن اتحاد التايكوندو السوري يشارك في العروض الوطنية داخل وخارج القطر، ولا نقبل في فريق التحطيم أي متقدم، فهناك شروط معينة لذلك، منها ضرورة أن يكون المتقدم متعلماً وأن يخضع لاختبار نفسي من ناحية الانفعال، بحيث يكون قادراً على ضبط نفسه ومحاكمة الأمور بشكل عقلاني وصحيح حتى لا يؤذي أحداً بقوته، وأنا أوجه نداء عبر المجلة لأي شخص يرى في نفسه قوى غير طبيعية ليعلمنا ونحن مستعدون لاختباره، وضمّه لفريق التايكوندو شرط أن لا يتجاوز عمره (30) سنة.
ما هي نصيحتك لأبطال فريق التحطيم؟
بعد التحلي بالأخلاق الحسنة والروح الصابرة المرنة، أنصحهم بعدم الخضوع لنظام غذائي معين لأنه سيؤدي بهم للموت والهلاك خلال أسبوعين ما لم يفرغوا طاقاتهم في نشاطات رياضية أخرى، حيث ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم والشحوم الثلاثية لديهم، أما بالنسبة لي فخضوعي لنظام غذائي معين لا يؤذيني لأني أمارس رياضات أخرى كالسباحة وغيرها بما يعينني على تحمل النظام الغذائي ولولا ذلك لكان الهلاك مصيري.
هل تطلب شيئاً لتطوير رياضة التحطيم؟
أطالب بأن يشمل قطاع التأمين كل الرياضات الخطرة في سوريا، بحيث يتوفر لكل بطل معرض للخطر تأمين صحي شامل وخاصة إذا كان يسافر خارج القطر ويمثله في المحافل الدولية.
هل من مردود مادي لهذه الرياضة؟
لا أبداً، بالعكس قمت بمراسلة بعض الجمعيات الخيرية وعرضت عليها إجراء عروض تحطيم يذهب ريعها للمحتاجين في هذه الجمعيات، على أن أؤمن بنفسي مواد التحطيم لكن للأسف لم تتعاون معي أي جمعية، رغم أن رسم الدخول الذي اقترحته لحضور العرض لا يتجاوز (25) ليرة سوريّة.
هل من أحد بعائلتك يتمتع بذات قوتك؟
نعم، ابني الصغير والذي لا يتجاوز عمره السنتين يتمتع بقوة غير طبيعية وخارقة، وأنا أحاول ضبطها وأجري له باستمرار اختبارات وفحوصاً، فهو قادر على التعلق بحديدة متدلية من سقف لفترة طويلة دون أن تتعب يداه وقد ظهرت لي بوادر كثيرة تؤكد قوته.
رابط موقع البطل العالمي السوري حسن محمد الحسين :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](موقع رائع ارجوا الزيارة )