لدى أغلبنا ما يزيد على حاجته، وفي ذلك مشكلة حقيقية هي مشكلة ما يزيد عن الحاجة .! وفي الواقع، يرهق الكثيرين منا أنفسهم في السعي للحصول على المزيد ويتحولون الى أسرى لرغباتهم - بدرجات متفاوتة - ويسعى لتحقيقها فنظن أن الحصول على سيارة جديدة، والعيش في مكان ما بعينيه سوف يجلب لنا السعادة، فتفرض علينا إعلانات التلفاز أنه بمجرد أن تكون ملابسك مسايرة للموضة فسوف تكون حياتك رائعة ورغم ذلك لا يجد مُعظمنا أن هذا حقيقي. بل انه يقود الى التعاسة لانه سيظل دائما هناك الجديد المطلوب امتلاكه .
ويطالبك الخبراء بان تتقبل حقيقة أنه ليس بوسعك امتلاك كل ما تريد فربما ترغب في سيارة جديدة ، مكيفة الهواء ومزودة بجهاز فيديو للصغار ، ولكن ما تحتاجه فعلاً هو وسيلة انتقال آمنه يمكن الاعتماد عليها. وقد ترغب في منزل جديد به العديد من الغرف إلى جانب حمام للسباحة ، ولكن ما تحتاج فعلاً هو المأوى المُريح والجيرة الآمنة فيدمر امتلاك ما يزيد على الحاجة قدرتك على عيش الحياة بكل جوانبها .
فقط حينما تعرف الفرق بين ما تريد وما تحتاج ، يمكنك البدء في التقليل تدريجياً من الأشياء الزائدة والاعتدال وهكذا ستبسط حياتك وتتمتع بمزايا الوقت الفائض للطمأنينة الداخلية العظيمة وهذا هو سر السعادة الحقيقة .