يخوض برشلونة أهم مباراة له في دور المجموعات عندما يحل ضيفاً على اف سي كوبنهاجن في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
البرسا معرض لفقدان الصدارة في حالة خسارته، وهو لا يريد ذلك بأي حال من الاحوال، فبغض النظر عن كبرياء من وصل لقبل نهائي البطولة في آخر 3 مرات الذي يمنعه من ترك المركز الأول في مجموعته التي ليست بالأقوى، لا يريد برشلونة أن يقع في مواجهة فريق كبير في دور الـ16 حاله كحال أي فريق يريد تجنب مواجهة الكبار إلا في الأدوار المتقدمة أكثر حتى لو كان هو نفسه كبيراً. بالطبع التعادل قد يضمن له الصدارة لكن الفوز سيحسمها له تقريباً وبالتالي سينسى البلوجرانا دوري الأبطال تماماً حتى يحل موعد الأدوار الإقصائية في فبراير ويبدأ في التفرغ لليجا وصراعه المميت مع غريمه الريال.
حقيقة أن كوبنهاجن حصد 6 نقاط من 3 مباريات منها اثنتان خارج الأرض تجبر البرسا على احترام منافسه بقوة خصوصاً وأن الأخير قدم مباراة جيدة جداً أمام البلوجرانا في الكامب نو وكان قريباً من التعادل في أكثر من مناسبة، منها تلك التي ستجبر البرسا على ترك حارسه الإحتياطي بينتو في برشلونة بسبب عقوبة الإيقاف لمباراتين بسبب تقليده لصافرة حكم المباراة، الأمر الذي دفع بسانتين لاعب كوبنهاجن لترك الكرة الخطيرة التي كان بصدد الوصول بها لمناطق الخطورة بعد أن ضرب مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو البرسا.
البرسا سيخوض المباراة بتشكيلته كاملة بدون غيابات تذكر، حتى إنه استعاد مدافعه الأرجنتيني جابرييل ميليتو كما أن غياب بلال أبيدال لم يعد مشكلة كبيرة لأن البرازيلي ماكسويل يقدم عطاءات كبيرة في مركزه هذا الموسم، ويبدو بيدرو وقد استعاد مستواه الأمر الذي أعاده للتشكيلة الأساسية للبرسا من جديد وهو الذي ساهم بشدة في فوز البرسا الكبير على إشبيلية رغم عدم تسجيله لأهداف.
كما أن دافيد فيا استعاد قوته التهديفية بعد أن هز شباك إشبيلية مرتين وهو الذي تخصص في هز شباك الأندلسيين عندما كان يلعب في صفوف اللوس تشي، لكن مباراة الدنمارك تبدو أكثر صعوبة في ظل الأجواء المحيطة بها ودرجة الحرارة المنخفضة جداً علماً بأن فيا كان علامة فارقة جداً في مباراتين لفالنسيا في أجواء باردة العام الماضي عندما سجل هدف الفوز للخفافيش في عقر دار جنوى وسجل ثلاثية في مرمى بريمن مانحاً فريقه بطاقة التأهل بعد التعادل في ألمانيا 4/4 ليصل مجموع أهدافه إلى 22 هدف في 54 مباراة أوروبية.
أما كوبنهاجن، فقد يكون لنتيجة مباراة روبين كازان وباناثينايكوس تأثيراً كبيراً على طريقة وأسلوب أدائه، فتعادل أو فوز باناثينايكوس قد يكون دافعاً لكوبنهاجن ليكون أكثر جرأة في الهجوم لأنه سيكون أكثر اطمئناناً على بطاقة التأهل وبالتالي سيحاول اللعب بكامل حظوظه في الهجوم خصوصاً وأنه هزم الفريق اليوناني على أرضه ، لكن لو فاز روبين كازان فإن كوبنهاجن سيكون أكثر حرصاً على عدم الخسارة، إذ أنه ستنتظره مباراة صعبة جداً حينئذ في روسيا مع روبين تفرض عليه أن يكون قد حقق نتيجة التعادل التي حققها كازان مع البرسا أو ربما لا يحتاج لها في حالة خسارة روبين أمام البرسا في الجولة الخامسة.
مدرب كوبنهاجن أكد أن فريقه يحتفظ بكامل حظوظه في اللقاء في الوقت الذي امتدح فيه ليونيل ميسي مؤكداً أن العديد من المديرين الفنيين حاولوا إيقافه ولم يفلحوا، في حين وصف جوارديولا منافسه بالفريق القوي القادر على المنافسة في الدوري الإسباني.
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 10:29 pm
