حرق المصحف وبعث إسلامي جديد!!
قس مجهول وكنيسة صغيرة واحتفال كنسي لحرق المصحف الشريف ، أحداث متشابهة لدرجة التطابق في الفعل والمقصد رغم اختلاف الزمان والمكان والأشخاص لكن الهدف واحد هو " المصحف الشريف كتاب الله دستور المسلمين" تارة بإطلاق النار عليه وتارة بتمزيقه ورسم الصلبان وتارة بوطئه بالأقدام، الأماكن مختلفة في الموقع الجغرافي لكنها متفقة في النهج المتطرف ، هنا وهناك ، بداية من مجلس العموم البريطاني بريادة وليم جلادستون مروراً بالعراق والمغرب وليبيا وتونس ومصر وجوانتاموا وسوريا وانتهاءٍ بهذه الكنيسة الصغيرة وهذا القس المجهول في ولاية كاليفورنيا
الأمريكية ، تصرف شاذ وغير طبيعي لكنه يعبر عن النفسية المريضة لمن يدعون أنهم رجال دين ولا اعلم أي دين ومن أين جاءوا بهذه الممارسات غير الأخلاقية ولا القانونية ؟ تصرف لا يذكر ولا يستحق أن يذكر خاصة وقد رفضه القاصي والداني ، تصرف لن يضر الإسلام ولا المسلمين ولن يفيد غيرهم من مسيحيين ويهود لكنه بالتأكيد سوف يخدم الإسلام حين يقرأ أصحاب العقول في أمريكا وأوربا بل على مستوى العالم - من باب الفضول والمعرفة المعهودة عنهم – عن الإسلام والقرآن والسنة النبوية وتاريخ المسلمين ويتجاوزن هذه الهوة الكبيرة بين الإسلام كمنهج حياة وبين حياة
المسلمين ليدخلوا في دين الله أفواجا وتتكرر مرة أخرى تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر بإسلام مئات الآلاف في كل أنحاء العالم ، فالإنسان عدو ما يجهل خاصة إذا كان واقع المسلمين يعكس صورة باهتة وغير دقيقة ولا صادقة عن جوهر الإسلام الحنيف ، قد تكون إرادة الله وقدره الغالب يعوض عجز المسلمين بمؤسساتهم الدينية ذات الأرصدة المليارية في التسويق الجيد للإسلام بل قد يكون بعض السفراء والمبعوثين يقدمون صورة مشوهة ومنفرة عن الإسلام والمسلمين فتأتي الأحداث المزعجة حيناً والمؤلمة حيناً لتفتح الأبواب المغلقة وتكشف الجواهر المكنونة عن
الإسلام العظيم ، الحدث مزعج ومرفوض لكن على الطرف الآخر هناك العديد من المواقف الإيجابية والرائعة منها إصرار عضو الكونجرس الأمريكي كيث إيليسون "الأسود المسلم عن ولاية مينيسوتا ذات الأغلبية البيضاء المسيحية "القسم على المصحف الشريف فأتوا إليه بنسخة نادرة يمتلكها الرئيس الثالث لأمريكا توماس جيفرسون ، سيمر الحدث مثل غيره تاركاً لنا جرس التنبيه أو الإنذار هو قول الله تعالى
" وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " سورة محمد من الآية 38"