يظن (س) أنني فتاة معقدة وأن كل أفكاري وقناعاتي أكل عليها الزمان وشرب منذ دهور حسب رأيه، لم أستطع أن أتغيّر من أجله، ومازال يظن أنني معقدة.. وهذا شأنه،
ويظن (ص) أننا غير مناسبين لبعضنا، رغم أنه كان يحبني وكنت احبه.. وهذا شأنه,
ويظن (هو) أنني ما زلت أحب (ص)، رغم أنني مذ عرفته نسيت كل ما كان قبله وأحببته بصدق.. لكنه لم يصدّق أنني أحببته كما لم أحب احد قبله.. هو لم يصدّق وغادر, وهذا شأنه..
نور تظن أنني أكتب خواطر جميلة، ولكنني أرى في كل ما أكتب شيئاً عادياً.. هي دائماً تحاول أن تقنعني عكس ذلك وهذا شأنها..
قارئة عزيزة اخبرتني بأن أحد ما أخبرها، بأنني شخصية انتهازية وصولية وحذرتها مني, لم أوضّح خطأ هذا الظن؛ لأن دحض ما تظنه هي ومن أخبرتها بذلك لن تصدقاه, وهذا شأنهما..
لارا ترى أنني فتاة طيبة.. ربما كنت طيبة.. شكرت لارا على ظنها، لكني اعتبرت أيضاً أن ظنها من شأنها وحدها.
إذاً من أنا في ما يراه الآخرون فيّ، وفي ما أراه أنا في نفسي.. أين أختلف معهم وأين أتفق.. ماذا عن ظنهم جميعاً بي وماذا عني أنا.. ماذا سأقول؟!
.. هل أقول أنني إنسانة بسيطة, أم أنني شخصية مركبة معقدة
هل أقول أنني مسالمة طيبة القلب, أم أنني وصولية انتهازية تهوى المجاملات الكاذبة
هل أدافع عن نفسي..
هل أترك صورتي كما هي في أذهان الآخرين وفي ظنهم،
أم هل أبدلها ولماذا أفعل ذلك؟!
من أنا..
حقاً, من أنا
كيف ترى فتاة بسيطة تريد أن تكون هي من دون أن تفسّر أو تشرح لأحد لماذا هي، وكيف هي، وماذا تريد من صورة صنعها الآخرون لها.. صورة علقتهاعلى جدار غرفتها وهي تبتسم لعدسة الكاميرا التي على ما يبدو أنها لم تستطع هي الأخرى أن تعرف من هي.
صدقاً من أنا؟؟؟؟؟!!!!!
وهل يعلم كل منا من هو في نظر الآخرين؟!!!
منقووووول