قد نلتقي يا رفيق الدرب يوما
رغم الزحام ورغم كل الحاسدين
لازال حلما باللقاء في دربي قابعا
حتى وإن لازلنا في دروبنا تائهين
حلم يستل رغم اليأس ضياؤه
من غمد الأمل في سماء الآملين
حتى وإن ضعنا بين الزحام
حتى وإن طالت بنا الأيام والسنين
سيظل نورك يا رفيق الدرب دوما
مؤنسي في ليالي الوحدة والأنين
وإن قالوا بأن عصرك قد أندثر
وتهدم المعبد فوق رؤوس المحبين
سأعود أبحث في حطام المعبد ثانيا
وأزيل ركام الدهر والقنوط باليقين
أوحشتني .. أوحشتني وأني أنشدك
أن ترحم ما يخالجني إليك من حنين
فهل أنت أيضا باحثا عني
أم أني صرت مجنونا بين العاقلين
عذرا يا رفيق الدرب عذرا
فأنا لست إليك من المُسْتًجْدِين
بحثت عنك طويلاً لعلمي
أنك عني كنت من الباحثين
أم أني كنت من الواهمين
مَنْ خلف السراب راكضين
إن كان لا فإن الفتور لن يسري
في دربي وأنا للقاء من المنتظرين
إن كان في العمر بقية
وإن قدر للقاء رب العالمين