شيء ما
اقوى من كل الاشياء،
ألقى بي
حول مدارك.
ففقدت مقاومتي
وفقدت محاولتي،
كي انفكّ بعيداً
عن إغراء مسارك.
شيء ما
يتسلل في اوردتي
مثل الشلال،
يتمدد فيها ألواناً وخيال،
ألواناً قزحية
همساتٍ وردية
ونداء عيون عسلية،
تتحدى كل محال.
شيء ما
أمر ما
يأخذني
كالموجة في تيار،
فتذوِّب معاندتي
وتضيع مكابرتي.
كيف أقاوم
هذا الاعصار،
وكأني اتبع
صوت الاقدار.
انت الشمس بعمري
وأنا حولك بعض الاقمار
إشعاع ما من روحك
يتمدد في الكون بهاء،
يتسرب في كأسي حساً
يتلألأ في كل سماء.
لا تسألني هل قاومت
فأنا ما قاومت
حتى ما فكرت،
كي اهرب مرة
أو اتوارى خلف مجرّه،
يكفيني انك كوني
تحميني من نزق الهجرة.
يكفيني ان تعطيني الفكرة
كي أحيا حول مدارك حره.
جاوزت بمعراجي
آفاقاً وطباق،
وبُراقي وجدي
وجناحي الاشواق.
لكن الباب غدا مغلق
وعيوني تأرق
وفؤادي يُحرق.
لم يؤذن لي في ضمّهِ شوق
كي تأخذَني خلفَ الاقطاب
يا سيد كل الاحباب،
هل تسمعُ طرقَ الأبواب
أم إن حدودي يا مولاي سراب
أمل ذاب على الاعتاب.
أهناك كواكب غيري؟
رضيت مثلي بالمكتوب ولا تدري؟
ففضاؤك مزحوم
وقضاؤك محتوم
وغرامي مقسوم.
وأنا في حقلِك زهره
يكفيني منكَ ولو مره،
ان تأتي كي تستنشق عطري.
لا تفزع مني فأنا لا أتعذب
لن أطلب منك غراماً كي أتقرب.
تكفيني نشوة
أن أبقى في فلكك،
تكفيني النظره
كي أحيا في ضوئك،
كي لا أتغرب.
من ذا يدخُل قلبك
حراً مختاراً
لا يتسامى
لا يتبخّر؟
من ذا لا تُحرقُهُ النار
لو فكر ان يتقرب اكثر؟
يكفيه الكوكب
ان تعطيه مدار.
يكفيه فخاراً ان لا يختار
* * *