القصيده للشاعرالكبير بديوى الوقدانى العتيبى رحمه الله
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أيــامــنــا والـلـيــالــي كــــــم نـعـاتـبــهــا =
شبنـا وشابـت وعفنـا بـعـض الأحـوالـي
تــاعــد مـواعــيــد والـجــاهــل مـكـذبـهــا =
واللـي عـرف حدهـا مــن همـهـا سـالـي
إن أقبـلـت يــوم مـــا تـصـفـى مشـاربـهـا =
تقفـي وتقبـل ومـا دامــت عـلـى حـالـي
فــــي كـــــل يـــــوم تـوريــنــا عـجـايـبـهـا =
واليـوم الأول تــراه احـسـن مــن التـالـي
أيــــام فــــي غـلـبـهــا وايـــــام نـغـلـبـهـا =
وايـــام فـيـهـا ســــوا والــدهــر مـيـالــي
جـربــت الأيــــام مـثـلــي مــــن يـجـربـهـا =
تـجـريـب عـاقــل وذاق الـمــر والـحـالــي
نـضـحـك مـــع الـنــاس والـدنـيـا نلاعـبـهـا =
نمشي مـع الفـي طـوع حيـث مـا مالـى
كـــم مـــن عـلــومٍ وكـــم آداب نكـسـبـهـا =
والـشـعــر مــــازون مـثـقــالٍ بـمـثـقـالـى
اعــرف حــروف الهـجـاء بالـرمـز واكتـبـهـا =
عاقـل ومجـنـون حــاوى كــل الاشكـالـى
لــكــن حــظــي ردي والــــروح متـعـبـهـا =
مـا فادنـي حسـن تاديـبـي مــع أمثـالـي
إن جـيـت ابــي حـاجـةٍ عـــزت مطالـبـهـا =
العفـو مـا واحــدٍ فــي الـنـاس يــا والــى
قـــومٍ الـــى جـيـتـهـم رفــــت شـواربـهــا =
بالضـحـك واقلوبـهـا فـيـهـا الـــردا كـالــى
وقـــومٍ الـــى جيـتـهـا صـكــت حواجـبـهـا =
وابد ت لي البغض في مقفـاي واقبالـي
مــــــا كـــنــــي إلا بحال و حـــــــال مـغـضـبــهــا =
والـكـل فــي عـشـرتـه مـاكــر ودجـالــي
يــا حـيـف تخـفـي أمــوراً كـنـت حاسبـهـا =
والـلـي عـلـى بالـهـم كـلـه عـلـى بـالــي
الـجــار جـافــي وكــــم قــــومٍ مـحـاربـهـا =
والأهـــل وأصحـابـنـا والـــدون والـعـالـي
والـروح ويـش عذرهـا فـي تــرك واجبـهـا =
راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
نفسـي تـبـى الـعـز والحـاجـات تغصبـهـا =
تـرمــي بـهــا بــيــن أجــاويــد وانــذالــي
الــمــال يــحــي رجــــالاً لا حــيــاة ابــهــا =
كالسيـل يحـي الهشيـم الدمـدم البـالـي
عـفـت المـنـازل وروحـــي يـــوم اجنـبـهـا =
مـنـهـا غنـيـمـه وعـنـهـا الـبـعـد أولا لـــي
لا خيـر فــي ديــرةٍ يشـقـى العـزيـز ابـهـا =
يمشـي مـع النـاس فــي هــمٍ وإذلالــي
دارٍ بــهـــا الــخـــوف دومٍ مـــــا يـغـايـبـهـا =
والجـوع فيـهـا ومعـهـا بـعـض الاحـوالـي
جـوعــى سراحيـنـهـا شـبـعـى ثعـالـبـهـا =
الـكـلــب والــهــر يــقــدم كــــل ريـبـالــي
عــز الفـتـى راس مـالـه مـــن مكاسـبـهـا =
يـــا مـرتـضـي الـهــون لا عـــزٍّ ولا مـالــي
دلـلـت بـالــروح لـيــن ارخـصــت جانـبـهـا =
وانـــا عتـيـبـي عـريــب الـجــد والـخـالـي
قـــومٍ تـــدوس الافـاعــي مـــع عقـاربـهـا =
ولـهــا عـزايــم تـهــد الـشـامـخ الـعـالــي
خـــل الـمـنــازل وقــــل لـلـبـيـن يـنـدبـهـا=
يبـكـي علـيـهـا بـدمــع الـعـيـن هـطـالـي
لا تـعــمــر الـــــدار والــقـــالات تـخـربـهــا =
بيـع الــردي بالخـسـاره واشـتـر الغـالـي
مــا ضـاقـت الأرض وانـســدت مذاهـبـهـا =
فـيـهــا الـسـعــه والـمـراجــل والـتـفـتـالي
دارٍ بـــــــــدار وجـــــيـــــرانٍ نــقــاربـــهـــا =
وارضٍ بــــــأرض وأطــــــلالٍ بــأطــلالــي
والـنـاس اجانـيـب لـيــن إنـــك تصاحـبـهـا =
تـكــون مـنـهـم كـمــا قــالــوا بـالأمـثـالـي
الارض لله نـمــشــي فــــــي مـنـاكـبـهــا =
والله قـــــــدر لـــنــــا أرزاق وآجــــالــــي
حـــــث الـمـطـايــا وشـرِّقــهــا وغـرِّبــهــا =
واقـطــع بـهــا كـــل فـــجٍّ دارسٍ خــالــي
واطـعـن انـحـور الفيـافـي فـــي ترايـبـهـا =
وابعـد عـن الهـم تمسـي خالـي البـالـي
مــــن كــــل عـمـلـيـةٍ تـقـطــع بـراكـبـهــا =
فــدافـــد الـبــيــد درهــــــامٍ وزرفـــالـــي
تـبـعــدك عــــن دار قـــــومٍ ودار تـقـربـهــا =
واخــتــر لـنـفـسـك لـلـمـنـزال مـنــزالــي
لـــو مـــتّ فـــي ديـــرةٍ قـفــراً جـوانـبـهـا =
فيهـا لوطـى السـبـاع الغـبـس مدهـالـي
اخــيــر مــــن ديــــرةٍ يـجـفــاك صـاحـبـهـا =
كـــم ذا الـجـفـا والتـجـافـي والـتـعـلالـي
دوس المـخـاطـر ولا تـخـشـى عـواقـبـهـا =
الـمــوت واحـــد وبـعــد الــعــز يـجـلالــي
ان الـمــنــايــا إذا مــــــــدت مـخـالــبــهــا =
تدركك لـو كنـت فـي جـو السمـا العالـي
مــا قــرت الاســد فــي عـالـي مراقـبـهـا =
تسعى على الـرزق مـا حنـت للاشبالـي
والشمـس فـي برجـهـا والغـيـم يحجبـهـا =
تقفـي وتقبـل لهـا فـي العـرش مجدالـى
رب الـسـمـاوات يـــا مـحـصـي كواكـبـهـا =
يـا مجـري السفـن فـي لجـات الأهوالـي
ضـاقـت بـنـا الأرض واشـتـبـت شبايـبـهـا =
والغـيـث محـبـوس يــا معـبـود يــا والــي
يــــا الله مــــن مــزنــةٍ هــبــت هبـايـبـهـا =
رعـادهـا بــات لــه فــي الـبـحـر زلـزالــي
ريــح الـعـوالـي مـــن المـنـشـا تجـاذبـهـا =
جـذب الدلـى مـن جبـاء مطويـة الجـالـي
ديـمـومــةٍ سـبـلــت وأرخــــت ذوايـبــهــا =
وانـهــل مـنـهـا غـزيــر الــوبــل هـمـالــي
تسـقـي ديــاراً شـديــد الـوقــت حـاربـهـا =
مــا عــاد فيـهـا لبـعـض الـنـاس منـزالـي
يـــا جــاهــل اســمــع تـمـاثـيـلاً مـرتـبـهـا =
فيـهـا معـانـي جـمـيـع الـقـيـل والـقـالـي
مـثــل المحـابـيـب زادت فــــي قـوالـبـهـا =
فـي صرفهـا زايـده عــن قــرش واريـالـي
يـــا ربــــي تــوبــه وروحــــي لا تـعـذبـهـا =
يــوم القيـامـه إذا مــا ضـاقــت اعـمـالـي
وازكــى صــلاةٍ عـلـى المـخـتـار نوهـبـهـا =
شفيعـنـا يـــوم حـشــرٍ فـيــه الأهـوالــي
قصيدة رائعة رحمه الله أتمنى أن تعجبــــــــــــــــــــــــــكم