السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهــــــبسط رجال روبيرتو مانشيني سيطرتهم على اللقاء من اليمين إلى اليسار منذ الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة مع هجمات قليلة على فترات من ليفربول وقف أمامها الحارس الإنجليزي المتألق جو هارت بالمرصاد مع مساعدة متواصلة من زملائه في خط الدفاع لمنع مرور الثلاثي "يوفانوفيتش، كاوت وفرناندو توريس"؛ سجل الهدف الأول الدولي الإنجليزي "جاريث باري" في الدقيقة 11 وانتهى الشوط الأول بهذه النتيجة ومع مطلع الشوط الثاني اضاف الأرجنتيني "كارلوس تيفيز" الهدف الثاني في الدقيقة 52 وجاءت رصاصة الرحمة في الدقيقة 67 إثر ركلة جزاء سددها تيفيز بنفسه، ليُحقق مانشستر سيتي الفوز الأول له على ليفربول منذ عام 2005 بهدف كيكي موسامبا في الدقيقة 90.
كشر مانشستر سيتي بقيادة نجمه "آدم جونسون" عن أنيابه وخطورته في الدقيقة التاسعة من المباراة بعد تسديدة صاروخية بقدمه اليسرى على يمين رينا الذي قفز لتأمينها حيث كانت قريبة جداً من ولوج الشباك التي كادت تتمزق بكل تأكيد لو عانقتها من شدة قوتها وتركيزها.
بعد هذا الإنذار الصريح من جونسون دانت السيطرة للسيتي على كافة الأصعدة، دفاعياً وهجومياً، وأستغل روبيرتو مانشيني ضعف أطراف الملعب عند الفريق الأحمر خاصةً الجهة اليسرى التي لم تكن تجد المساندة الدفاعية الكافية من لاعب الوسط الصربي "يوفانوفيتش" كما أن المدافع الدنماركي "أجير" ليس مختصاً في التعامل مع الخصوم في تلك الجهة لأنه في الأصل قلب دفاع، ليقوم مانشيني بمنح آدم جونسون صلاحيات أكبر لقيادة الجهة اليمنى للسيتي المقابلة للجهة اليسرى لليفر، ويميل معه "جيمس ميلنر" بالإضافة لمساندة من الظهير الأيمن "ميكا ريتشاردز".
ومن هذه الجهة جاء الهدف الأول الذي سيمكث بدون شك خبراء الكرة في إنجلترا تحليله لأسابيع طويلة، فقد سبق إحراز باري هذا الهدف 20 تمريرة متتالية ومن لمسات سريعة لنجوم فريق الأغنياء، بدأ الهجمة ميكا إلى يحيى توريه ومنه إلى ميلنر ثم جلين جونسون الذي أعاد الكرة لميلنر المنطلق دون رقابة ليمرر القادم من أستون فيلا عرضية أرضية نموذجية لجاريث باري داخل منطقة الجزاء وضعها الدولي الإنجليزي بباطن قدمه مباشرةً في الشباك، ليُعلن عن تقدم السيتي المليء بالنجوم الأجانب بهدف (صناعة إنجليزية 100%) في الدقيقة 13.
عودة الأباتشي
القائد الجديد للسيتي يقود الفريق لهزيمة العملاق الأحمر
|
لاعبو ليفربول اهتزوا من داخلهم بعد هذا الهدف فسقطوا نفسياً لتقص منهم الكرة بعد أقل من دقيقة لتذهب لكارلوس تيفيز الذي سدد لكن كرته لم تكن منضبطة لتصطد في الشباك الخارجية.
جاءت الفرصة الأولى لليفربول في الدقيقة 34 من تسديدة للمهاجم الفرنسي "دافيد نجوج" في الزاوية الضيقة لجو هارت تصدى لها بسهولة، وبعد أربعة دقائق عاد آدم جونسون ليُهدد رينا بتسديدة قوية بوجه القدم مَرت جوار القائم الأيسر.
ببداية الشوط الثاني تابع تيفيز تمريرة رأسية من ميكا ريتشاردز أثناء تقدم الأخير لأداء الدور الهجومي ليلمس الكرة ويضعها من تحت رينا ليحصل مانشستر سيتي على هدفه الثاني في الدقيقة 52 ما وضع المدرب روي هودجسون في موقف حرج لم يُفكر في كيفية الخروج منه بإجراء أية تغييرات حيث ظل متفرجاً على المباراة مثل باقي المتفرجين.
لكنه أستبشر خيراً بفضل فرصة مُحققة للتسجيل جاءت لجيرارد، نجوج وتوريس في الدقيقة 58 ليسكن وتهدأ أعصابه قليلاً لكن هذه الفرصة لم تتكرر مرة أخرى وعادت السيطرة للسيتي من جديد.
الفرصة التي نتحدث عنها بدأت بتسديدة صاروخية من جيرارد ردها القائم لتذهب لنجوج الذي سدد لكن جو هارت أبعدها لتصل لتوريس ويسدد من جديد لكن هارت أبعدها لركنية.
ميسي الإنجليز
صنع هدفين وكان نجم اللقاء - آدم جونسون
|
وفي الدقيقة 67 قام نجم اللقاء الأول "آدم جونسون" -الذي أطلق على نفسه قبل بداية الموسم (لقب ميسي الإنجليز) - بمراوغة دانيل أجير على حدود منطقة جزاء ليفربول بمهاراة عالية جداً ليتوغل داخل منطقة الجزاء وقبل أن يُمرر بالعرض اُجبر المدافع السلوفاكي "سكرتيل" المندفع صوب قدمه على عرقلته ليحتسب الحكم "فيل دود" ركلة جزاء صحيحة وسط فرحة كبيرة لـحوالي 47 ألف عاشق من مانشستر سيتي وتحت أنظار المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد "سير أليكس فيرجسون" الذي تابع اللقاء من الملعب وجواره أسطورة ليفربول "كيني دالجليش".
انبرى النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز لركلة الجزاء وسددها بباطن القدم الأيمن على يمين خوسيبه رينا الذي أرتمى على الجهة اليسرى.
قبل نهاية اللقاء اتسم أداء ليفربول بالفردية بغرية وحرقة بسبب النتيجة القاسية، فسدد توريس في الدقيقة 73 كرة قوية بعد مراوغته ميكا ريتشاردز لكنها ذهبت جوار القائم الأيسر، وجرب الهولندي "ريان بابل" حظه في الدقيقة 78 من زاوية ضيقة جداً لكن جو هارت أبعدها لركنية، وانتهى اللقاء عند هذه النتيجة العريضة التي وضعت مانشستر سيتي في المركز الـرابع برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد الثالث وآرسنال الثاني وبفارق نقطتين عن تشيلسي المتصدر.