مدرستنا ادخلو وشوفو كيف احنا منقهرين

رغم معاناة طالبات مدرسة البنات الأولى بالأوجام وابتعادهن «قسرا» عن مدرستهن التي خضعت لأعمال الصيانة منذ قرابة 18 شهرا وانتقالهن الى مبنى المدرسة الثانوية المجاورة لمدرستهن ودوامهن بالفترة المسائية، رغم معاناتهن وحلمهن بالعودة الى مدرستهن وهي بأبهى حال فوجئن بان حال مدرستهن لم يتغير وأن الصيانة كانت منصبة فقط على أعمال الدهان للجدران الذي وصفنه بأنه لا يناسب وضع مؤسسة تعليمية. ويقول عبدالمحسن الناصر أحد أولياء الأمور: بعد انتظارنا طويلاً وانتظار الطالبات 18 شهرا للعودة الى مدرستهن ونتوقع ان تكون بأحسن حال عادت الطالبات الى مدرستهن قبل أسابيع وتحديداً بتاريخ 28/5/1430هـ ولم يتغير بحال المبنى سوى الدهان والذي لا يتناسب والمدرسة كونها منشأة تعليمية وبقيت التصدعات على الأسقف والجدران وبقيت دورات المياه دون سخانات للمياه والحنفيات والسيفونات تحتاج الى تغيير من جديد بسبب عطلها وقدمها.
وبين علي السنان أن الفناء الداخلي للمدرسة ما زال مكشوف السقف مما يساهم في زيادة درجة الحرارة داخل المبنى منوها الى انتشار الغبار والرمال بفصول المدرسة بسبب الفناء المكشوف مما أثر على صحة الطالبات خاصة اللاتي يعانين الربو.
وأضاف: كان من الأولى تغطية الفناء الداخلي بمظلة تقي الطالبات من عوامل الجو المتغيرة وللحفاظ على سلامتهن من الأمراض.
وأشار علي المبارك إلى أن صيانة النوافذ الخارجية للمبنى لم تكن بالطريقة الصحيحة فالنوافذ لا تمنع دخول الغبار والحشرات والروائح الكريهة كما أن طيور الحمام جعلتها محاكر لها تتكاثر بجانبها وعلى المكيفات مما سبب انتشار الروائح التي تزكم الأنوف منوها الى أن أبواب الفصول الدراسية لم يتم استبدالها منذ تأسيس المدرسة وتحتاج الى صيانة.
ولفت محمد الهاشم الى سوء وضع التكييف في بعض الفصول الدراسية وارتفاع درجة حرارة الفصول التي تنفر الطالبات وتشتت أفكارهن وتمنعهن من استيعاب الدروس كما أن مفاتيح المصابيح والإنارة قديمة وتحتاج الى تبديل.
وأشار علي المرزوق الى وضع البيارات الخارجية واصفا إياها بالبالية والمتصدعة.

وهاد تظاهر امهاتنا

تجمع يوم الأحد 24 من ربيع الأول عدد من أمهات الطالبات أمام بوابة المدرسة الابتدائية الأولى بالأوجام احتجاجاً على أوضاع المدرسة التي يصفونها بالمتردية جداً، وقد رفعن لافتات كتب عليها (لا لا للسكوت – مدرسة آيلة للسقوط على طالباتها في أي لحظة،، نريد مدرسة آمنة لبناتنا)، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن مطالبين المحتجات بالتفرق.


وبحسب الأمهات فإن مديرة المدرسة رفضت إدخالهن وأمرت الحارس بعدم فتح البوابة، وأمام إصرارهن سمحت بإدخال اثنتين منهن.


وتشكو المدرسة التي تضم نحو 400 طالبة، يتوزعن على 16 فصلاً، وتدرسهن 16 معلمة من استمرار ظهور التشققات في جدران المبنى وأسقفه، وانقطاع مستمر للماء في دورات المياه، بالإضافة إلى مشكلة في التمديدات الكهربية تجعل الفتيات عرضة للخطر، وتحرمهن من عمل أجهزة التكييف اللازم لراحتهن.


وقد امتنع غالبية الأهالي عن إرسال بناتهن إلى المدرسة حتى يتم إيجاد حل كامل وشامل لجميع المشكلات والملاحظات المتعلقة بالمدرسة.


وفي وقت سابق قام الأهالي برفع عدة خطابات تتضمن المشاكل السابقة، وتوقفت الدراسة في المبنى لما يزيد عن السنة من أجل صيانتها، لكن الصيانة لم تتجاوز إخفاء العيوب الجسيمة وترقيعها.


أما مشكلة الماء فأرجعت مندوبية صفوى السبب إلى خلل في شبكة المياه خارج مبنى المدرسة، وعلقوا المسؤولية على مصلحة المياه التي اكتفت بإرسال صهاريج مياه للمدرسة بين وقت وآخر.


يُشار إلى أن المجلس المحلي في محافظة القطيف، ناقش الأسبوع الماضي، خطة للاستغناء عن 25 مدرسة في مبانٍ مستأجرة، إذ يجري تنفيذ 17 مبنىً، وسيتم التخلص من 18 مبنى مستأجراً خلال السنوات القريبة المقبلة


شفتو كيف نعاني